يسعى مشروع الإشغال العامة إلى تحقيق أهداف تنموية كبيرة تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للتخفيف من الفقر والحد من البطالة في عدد كبير من محافظات الجمهورية، مستنداً في ذلك على اتباع أرقى وأحدث المعايير الدولية المتبعة في تنفيذ المشروعات الانمائية، ومد خيوط التواصل والدعم لكثير من الجمعيات الأهلية في مناطق وأرياف المحافظات لما من شأنه تحسين الأوضاع الاقتصادية والبيئية للفئات الفقيرة وتوسيع المشاركة الشعبية في التنمية الشاملة ويعتمد المشروع في سياسته على دراسة الاحتياج الفعلي من المشاريع للمناطق النائية والمحتاجة بالنزول الميداني إلى مواقع تلك المشاريع والاطلاع عن قرب لكل التفاصيل المتعلقة بها وإمكانية استمرارها. ففي محافظة أبين ترك المشروع بصمات واضحة في العديد من المجالات التي شملها المشروع في قطاعات التعليم والصحة والطرقات ومشاريع المياه ودعم الجمعيات بالمشاريع الصغيرة المدّرة للدخل، التي بلغت أكثر من تسع جمعيات أهلية منتشرة في كل من مديريات زنجبار، خنفر، أحور، مودية ولودر، وتقديم القروض البيضاء لها لشراء وتوريد الآلات والمعدات لتلك المشاريع وتوفير نفقات التشغيل لتلك الجمعيات.وقد تضمنت المشاريع في الجمعيات معامل طحن بذور المسكيت وانتاج الفحم وأعمال الحراثة وتربية الأغنام والدواجن والأبقار وتربية النحل المنتج العسل، ويرتبط المشروع مع هذه الجمعيات في مشروع الإدارية والاستخدام لأشجار المسكيت المنتشرة في أراضي المحافظة للاستفادة من هذه الشجرة، والمحاولة للحدّ من انتشارها أكثر ويقدم المشروع في جانب التأهيل ورش العمل والمحاضرات والمعارض لتدريب أعضاء الجمعيات على سبيل المستفادة من هذه الشجرة، ليتمكنوا من إدارة مشاريعهم بشكل جيد، وتحقيق أهداف الجمعيات وتنفيذ سياسة وأهداف مشروع الأشغال العامة.ولعل آخرها العمل التي عقدت في محطة الابحاث الزراعية بالكود، والتي ناقشت المشاريع التي تنفذها الجمعيات في المحافظة، وما لحقها من زيارات ميدانية قام بها الأخوة محمد صالح شملان، محافظ المحافظة، والمهندس سعيد عبده أحمد، مدير عام مشروع الاشغال العامة، وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي وعدد من مدراء عموم مكاتب الوزارات ورؤساء الجمعيات والتي شملت عدداً من مواقع مشروعات الصغيرة في عدد من المناطق والتي أثمرت عن تقديم مشروع المشروع لعدد من المشاريع الخدمية في تلك المناطق ومنها إعادة تأهيل مدرسة “عبر عثمان” ضم عدداً من الجمعيات لمشروعات أخرى لدعم نشاطها وبهذا يكون مشروع الاشغال العامة قد أكد أنه أحد أهم الوسائل في المسيرة التنموية، تنفيذاً لبرنامج الرئيس علي عبدالله صالح الانتخابي والذي يهدف في جانبه الاجتماعي إلى توسيع المشاركة الشعبية في التنمية ومكافحة الفقر والحدّ من البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، ويعمل المشروع في كل اتجاهاته بأساليب متميزة وأهداف محددة وحسن إدارة في التخطيط والتنفيذ والرقابة والمتابعة.
مشروع الأشغال العامة لدعم الجمعيات وتحقيق التنمية في أبين
أخبار متعلقة