الحريري وعون خلال لقائهما في باريس
بيروت / وكالات:أكد رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري ورئيس كتلة (الإصلاح والتغيير) النائب ميشال عون، أمس، أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق الدستور ومن دون تدخل خارجي. وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي التابع للحريري أن محادثات الحريري وعون التي عقدت على مرحلتين في باريس أول من أمس "سجلت تقدمًا في تقريب وجهات النظر وتخطي الكثير من سوء التفاهم الذي شاب المرحلة السابقة".وأضاف البيان أن هذه المحادثات عالجت بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة والديمقراطية وانجاز الاستحقاق الرئاسي وفق الدستور من دون أي تدخل خارجي. وأشار إلى الرجلين اتفقا على إبقاء اجتماعاتهما مفتوحة ومتابعة ما بدآه من حوار لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية حيث يعقدان اجتماعًا ثالثًا في باريس لاستكمال النقاش". وذكر البيان أن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب غسان مخيبر حضرا جانبًا من اللقاء بين الحريري وعون.من جهة أخرى أكد الرئيس اللبناني أميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي انه "يدعم كل ما يجمع عليه اللبنانيون من خيارات تحقق المشاركة الوطنية الكاملة وتؤمن انجاز الاستحقاق الرئاسي المقبل وفق الأعراف والأصول الدستورية التي تحافظ على وحدة لبنان وشعبه".يذكر أن ولاية الرئيس لحود الممدة منذ عام 2004 تنتهي في 24 من الشهر الحالي وقد حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس في ال12 من الشهر نفسه.إلى ذلك قال النائب اللبناني إبراهيم كنعان إن اللقاء الذي جمع رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري ورئيس كتلة (الإصلاح والتغيير) النائب ميشال عون في باريس شكل منعطفا جديدا على طريق "لبننة" ليس فقط الاستحقاق الرئاسي وإنما تحقيق تفاهم سياسي حول كل الاستحقاقات المقبلة.وأضاف عضو كتلة (الإصلاح والتغيير) أن الاجتماعات المتتالية التي عقدت بين عون والحريري في باريس أمس بعد انقطاع دام أكثر من سنة عكست أجواء ايجابية على طريق لبننة الاستحقاق الرئاسي.وأكد كنعان إرادة كل من الحريري وعون "للتوصل إلى حلول تنقذ لبنان وتنقذ الجمهورية اللبنانية من الأزمة التي تتخبط فيها مبينا أن "اللقاءات بين الرجلين ستستكمل على أن يصدر بعد ذلك بيان مشترك اليوم يلخص ما توصل إليه الفريقان".وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الانتخاب المقررة في ال12 من شهر نوفمبر الجاري قال كنعان إن "البحث دائر حول إمكانية تحقيق تقدم وتفاهم سياسي لا يمرر فقط الاستحقاق الرئاسي إنما كل الاستحقاقات في الفترة المقبلة".وأعرب كنعان عن أمله أن "نحقق كل ما نريده قبل جلسة 12 نوفمبر أي انتخاب رئيس جديد يعطي لبنان أملا جديدا ضمن رؤية لبنانية مشتركة وتمثيل هذه الرؤية في المؤسسات الدستورية".وأعرب عن اعتقاده بأن "قدرة اللبنانيين على التفاهم متوفرة ويجب ألا نضيع الفرص المتاحة أمامنا لتحقيق هذا التفاهم".وردا على سؤال عما إذا كان عون سيتنازل عن ترشحه لمنصب الرئاسة إذا لم يتم التوافق على شخصه قال كنعان ان "هذا الأمر متروك لإرادة الطرفين وإرادة اللبنانيين وما يتم بحثه اليوم يشمل كل المواضيع ويتخطى مسألة الموقع الرئاسي إلى الرؤية السياسية وكيفية مقاربة الملفات الخلافية والمصيرية التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مقاربة جدية وصريحة".وعن دور الكنيسة المارونية قال كنعان ان "الكنيسة قامت بمبادرة كان لها وقعها على الصعيد الاستراتيجي لانجاز الاستحقاق الرئاسي وحركت الكثير من الجمود على الساحة اللبنانية وخصوصا على الصعيد المسيحي".وأوضح أن الكنيسة المارونية تواكب ما يحصل من لقاءات بموازاة مبادرتها لإيجاد مخرج للأزمة معتبرًا أن لقاء عون والحريري يأتي في أطار استكمال مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومبادرة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.