اوتاوا / متابعات : قال خبير مناخ ان السرعة التي لا تكاد تصدق لذوبان طبقات الجليد في المنطقة القطبية الشمالية بكندا هي دليل مبكر على «تغيرات جذرية جدا» ستفرضها ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض على كل البشرية.وكان علماء اعلنوا ان خمس طبقات جليدية بجزيرة اليسيمر باقصى الشمال يصل عمرها الى اكثر من اربعة آلاف عام تقلصت بنسبة 23 في المئة هذا الصيف فقط.وتذكر التقارير ان الطبقة الكبرى تتفسخ وان واحدة من الطبقات الجليدية الصغرى مساحتها 55 كيلومترا مربعا تفتت بالكامل في الشهر الماضي.وقال وارويك فيسنت مدير مركز الدراسات الشمالية بجامعة لافال في كيبيك: «النماذج المناخية تشير إلى أن أكبر التغيرات واخطرها سيحدث مبكرا في اعلى المناطق الشمالية».ومضى يقول «ستكون هذه نقطة البداية لتغيرات جوهرية في مختلف انحاء الارض... مؤشراتنا تبين لنا بدقة ما تتوقعه النماذج المناخية».ويتوقع ان تتسبب ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض بوقوع موجات مناخية قاسية مثل الاعاصير والفيضانات.وقال فيسنت الذي كان يزور الطبقات الجليدية وجزيرة اليسيمر كل عام خلال العقد الماضي ان تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض هذا العام «مذهل».ويقدر فريق فيسنت ان الطبقات ستفقد ثمانية اميال مربعة هذا الصيف. وكان الرقم الصحيح لها 83 ميلا مربعا.ومضى يقول :الامر غير العادي هو الكمية الكبيرة من المياه...يمكنك ان ترى المياه حتى الافق في المنطقة التي تكون مغطاة بالجليد في العادة طوال الموسم.