معلوم إن الواجبات هي زكاة يدفعها أصحاب المحال التجارية عن طيب خاطر ونفس راضية وهي أمانة تؤدى وتدفع للجهة المخوله لذلك ..وفي نفس الوقت تعود هذه المبالغ لصالح الناس لأنها تصب في المصلحة العامة ..ولن نخوض أكثر من ذلك لأن المسألة معروفة تماماً ..اليوم يسمون ذلك بالواجبات التي يكلف لها مأمورون يمثلون المديريات في كل محافظة .وتقوم هذه الجهة بجمع الوجبات بمستندات رسمية تعطى لكل ذي مهمة مكلف بها هذاأو ذاك ..وكما قلنا هي أمانة وصاحب العمل مصدق في أقواله وأفعاله والغش والخداع للنفس وكذب على الله وعلى الناس وعلى الضمير الذي هو رقيب كل حركة في جسم الإنسان وتصرفاته…الخومأمورو الواجبات يتم نزولهم إلى المحال التجارية ويتحاورون مع هؤلاء بطرق مختلفة ويتم التحصيل على أمزجة وقناعات ونفوس قد تكون بعضها (ميتة) لأنها ترائي وتماري وتطلب مبالغ هي أساساً خارج نطاق ماتقرر دفعه وهنا يلجأ الناس إلى التململ والصراخ والشكوى وهذا سلوك غير مستحب ومن غير المعقول أن يتحول صاحب مهمة كهذه إلى مضارب لصالح نفسه قبل مهمته التي أؤتمن على أدائها ..ونحن عندما نكتب عن هكذا مشكلات إنما لغرض النقد وتقويم السلوك وصحوة الضمير لأن البعض يعتقد انه شاطر وبشطارته (نصبه) على الناس سوف يتمكن من جمع المال بهكذا سلوك ..متناسياً أن ذلك يسقطه من عيون الناس ويجعله(شوكة) في الطريق يجب أن تداس وتحطم قبل أن تؤذي غيرها فالنكرة لن تكون معرفة مهما أصبغنا عليها من أردية وأصباغ ديكورية سرعان ما تنكشف !الشكوى في هذا الحال تعبر عن ضيم وسلوك شائن .إذ كيف لمحصل واجبات أن يطلب نصف ماتسلمه (رشوة) وإلا لن يستلم ويدخل مع صاحب المحل في مشكلات ومن غير المعقول أن يدفع صاحب المحل (عشرة آلاف ريال)زكاة (وخمسة آلاف) أوسمها ما شئت أخي القارئلأن ذلك إخلال ماينبغي له أن يستمر .وعلى الجهة المعنية التحقق وتكليف أناس بطريقة سرية تراقب هؤلاء الفاسدين والمخلين بوظيفتهم السامية المستندة إلى الأمانة والأخلاق ومخافة الله قبل كل سيء ونحن عندما نرسم صوراً قاتمة لهكذا تصرفات لانعمم و لانسقط الكل في حبال هذه الجرائم . بل لكشف مثل هذه السلوكيات الشاذة حتى ولو كان ذلك يمثل (1 %) فإنه عمل شيء ومرفوض ويجب إن يقاوم بشدة ومن ثم معاقبة ومحاسبة مرتكبيه بشدة لأن الناس عندما يفقدون الأمل في أداء الأمانة .فماذا يتبقى لهم ..وهل هذا سلوك يشجعهم على غش وخداع الناس المتعاملين مع هذه المحال التجارية على اختلاف أشكالها وأنواعها..راقبوا الله أيها الناس في أداء واجباتكم وتأكدوا إن من راقب الله فاز ومن عصاه فقد خاب وحسابه يوم الدين ...وإننا على ثقة من أن إدارة الواجبات ستهتم بالموضوع كثيراً
|
اتجاهات
الواجبات ..أمانة وليست خيانة
أخبار متعلقة