كثيرون هم الذين يعملون معنا بصمت ويرحلون عنا بصمت ودون ضجيج .. والفقيد شكيب عوض سعد آخر هؤلاء البشر وليس الاخير . عرفته منذ ان بدأت عملي الصحفي في وكالة انباء عدن / سابقاً / وكالة سبأ حالياً عضواً ومؤسساً نشيطاً لنقابة الصحفيين اليمنيين التي لم تعمل له ولامثاله الذين رحلوا عنا نحن معشر الصحفيين سوى تقديم مبلغ لايساوي شيئاً مما يحصلون عليه من دعم سواء من الدولة او من المنظمات والاتحادات الاجنبية . وشكيب عوض سعد هو مثلنا ومثل الزملاء احمد مفتاح ومحمد حمزة وعبدالله عبدالمجيد وطه حيدر وفتحي باسيف الذين رحلوا عنا وليست لديهم قبائل تقف معهم سوى قبيلة نقابة الصحافيين اليمنيين الضعيفة رغم انها تعتبر السلطة الرابعة في البلاد ولكنها بلا سلطة ولاقيمة لان قيادتها تركت اعضاءها يموتون حسرة والماً على قلة الحيلة وضعف الامكانيات وذهبت تبحث لنفسها عن مكاسب شخصية .وعلى الرغم من ان الموت حق علينا ولا مفر منه .. الا ان الشيء الذي يبعث على الحيرة والاسى ان نرى زملاء لنا يذبلون ويموتون كالورد ونحن لانستطيع ان نعمل لهم شيئاً .. وحتى بعد موتهم سرعان ماننساهم وننسى ماقدموه لهذا الوطن ونترك اولادهم دون سؤال عن حاجة .ولهذا فإننا ندعو زملاء المهنة الى انشاء صندوق للصحافيين في محافظة عدن يمول من قبلنا نحن الصحافيين من خلال خصم مبلغ رمزي شهرياً يورد الى الصندوق وتضع له لوائح واسس لعملية الصرف وتكون عليه لجنة منا نحن الصحافيين الاعضاء ممن يخافون الله وعقابه يشرفون على هذا الصندوق لدعم من ليس له قبيلة وجاه ولا سلطة منا نحن الصحفيين في عــدن.رحمك الله يا استاذ شكيب واسكنك فسيح جناته والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان. محمود ثابت صالح
شكيب الآخر وليس الأخير
أخبار متعلقة