صنعاء/ سالم المسعودي- كم هي جميلة حقاً تلك المعارض العلمية التي تقيمها المدارس فهل يستفاد من المعارض المدرسية التي تقام سنوياً في معظم المدارس بكافة محافظات الجمهورية؟ وما مصير هذه الإبداعات التي تعرض في قاعات المدارس وكيف يمكن المحافظة عليها والاستفادة منها؟- إن المعارض العلمية التي تقدم سنوياً في المدارس والرياض تنمي مدركات الطلبة والطالبات وتبرز مواهبهم في كافة المجالات العلمية والأدبية.والجهود التي تُبذل في إقامة معرضٍ علمي ليست بالشيء الهين كما أن المصروفات عليها تدعو وتتطلب منا الاهتمام والحفاظ على تلك الإبداعات القيمة التي إن دلت على شيءٍ فهي تدل على مستوى وقدرة وإمكانية الطالب أو الطالبة في إنتاج عمل إبداعي.. أن بعض المدارس تدرك قيمة هذه الأعمال وتقدر هذه الجهود فتقوم بحفظ هذه الأعمال في أماكن خاصة بها للاستفادة منها كوسائل تعليمية تستخدم أثناء الحصص الدراسية بل إنها تعمل أيضاً على أرشفة تلك الأعمال كل حسب المرحلة الدراسية والمادة العلمية وبالتالي لا تذهب جهودهم وأموالهم خلال السنة هباء.أما بعض المدارس فإنها لا تعطي أي أهمية لهذه الانتاجات العلمية والفكرية بل إنها تقوم بتكديسها ورميها في غرفٍ دون الاستفادة منها.فلماذا لا يعمم أسلوب الأرشفة تلك على كافة المدارس لكي يستفاد من تلك الإبداعات أثناء الحصص الدراسية، بل ويمكن إدخالها في منافسات بحيث نأخذ أجمل وأروع الأعمال من كل مدرسة ونذخلها في منافسة مع مدارس أخرى في محافظات أخرى ويتم فيها تكريم الفائز تقديراً وتشجيعاً للطلاب.مما لاشك فيه أن هذه المعارض تقوم على مجموعة عوامل تتعلق بجهود الطلاب وجهود المدرسين ويستنفد فيها المال والوقت لذلك يجب التقدير والاهتمام من قبل المسؤولين عنها والقائمين عليها ووضعها في مكانها المناسب للاستفادة منها.