صنعاء / عبدالقوي الأميري :عبر عدد من الشخصيات السياسية و الاجتماعية والمواطنين عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لحادث الهجوم الإرهابي الفاشل الذي استهدف موكب السفير البريطاني في صنعاء .واجمعوا في أحاديث على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف و قيم وأخلاق المجتمع المدني.وشددوا على ضرورة تضافر الجهود للقضاء على آفة الإرهاب.وقال الأخ علي محمد المقدشي رئيس دائرة الحكم المحلي باللجنة الدائمة: إن الإرهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذه الأعمال لا يدركون أنهم يسيئون إساءة بالغة للدين الإسلامي الحنيف ويشوهون صورة الإسلام .وأضاف « لذلك يتوجب على المجتمع محاربة مثل هذا الفكر الضال الذي يعبر عن عقلية مريضة يحملها هؤلاء الخوارج الجدد إذ لا فرق بين الخوارج السابقين الذين استباحوا دماء المسلمين والمستأمنين وخوارج هذا العصر من المتطرفين القتلة ».وذكر أن ما حدث من محاولة اعتداء إرهابية على موكب السفير البريطاني هو في الحقيقة اعتداء على وطن ويسيء الى كل مسلم في الأمة الإسلامية جمعاء.فيما قال العقيد صالح عبدالله عبدالسلام صبرة إن المجتمع اليمني والدين الإسلامي بريء من مثل هذه الإعمال الإرهابية والأفكار السوداوية لهؤلاء المتطرفين الذين يسيئون بأفعالهم الشنيعة إلى القيم السمحة للدين الإسلامي والى قيم وأخلاق وعادات وتقاليد الشعب اليمني .وأضاف أن ما حدث من محاولة اعتداء على السفير البريطاني جريمة بشعة وآثمة , وزاد بالقول « انه لمن المؤسف و المحزن أن نرى شابا في مقتبل العمر قد وقع في شراك الأفكار المتطرفة واختار نهاية مخزية لحياته , بينما من يقفون وراءه يعيشون وسط أهاليهم وذويهم».وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية في القضاء على آفة الإرهاب وعدم التساهل مع من قال عنهم « أنهم يفخخون الأطفال ويرسلونهم إلى محارق الموت» .وأكد صبرة أن الشعب اليمني لن يسمح لهؤلاء المتطرفين الذين لا يجيدون سوى صناعة الموت وزرع الإحزان والمآسي , بان يعبثوا بالأمن والاستقرار .وقال « اليمن وبعون الله وجهود كافة الرجال المخلصين والشرفاء الذين أنجب منهم الوطن الكثير والكثير ستعمل على تطهير أراضيها من براثن الإرهاب والتطرف» .وطالب العقيد صبرة أولياء الأمور بالتيقظ وعدم ترك أولادهم فريسة سهلة للإرهابيين , وتساءل في ختام حديثه « لماذا لا يرسل هؤلاء الإرهابيون أولادهم لتنفيذ العمليات الانتحارية ولماذا لا يذهبون بأنفسهم لذلك ؟!» .أما الأخ الأخ علي قعشة عضو مجلس النواب فقد عبر في البداية عن إدانته واستنكاره لحادث الاعتداء على موكب السفير البريطاني ووصفه بالجبان , وقال إن من أقدم على هذا العمل الإرهابي لا يمثل سوى نفسه , ويعكس الحقد الدفين للمتطرفين والإرهابيين في تنظيم القاعدة تجاه الوطن والأمة مؤكدا أن هذا الحادث الجبان لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة , وقال «هذا عمل إرهابي إجرامي بحت وترفضه كل القيم والأخلاق الدينية والإنسانية».وأبدى الشيخ قعشة أسفه من الإعمال الإرهابية التي قال إنها لا تضر سوى بالوطن والأمن والاستقرار.في حين أكد الأخ أمين قائد قاسم نعمان الشهالي: أن العملية الإرهابية التي استهدفت موكب السفير البريطاني بصنعاء تعكس مدى السلوك والممارسة والتربية لهؤلاء النفر من تلك الشرذمة التي أصبحت لا تفهم ولا تدري أبعاد ما تقوم به وغير قادرة على أن تفرق بين الحسن والقبيح, وأضاف « شاب في الثانوية العامة يقدم على هكذا عمل إجرامي وإرهابي يؤكد على أن هناك مشكلة موجودة في كيان هذه المجموعة الشاردة والمارقة عن كل المعاني والمثل الاجتماعية والإنسانية وليس على الدولة فقط» .وقال « على الجميع مواجهة هذه الفئة الضالة بحزم وقوة لاستئصال وجودها وأفكارها المتطرفة, ويتوجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً لإيقاف هذا الخطر الذي يستهدف مجتمعنا اليمني الأصيل الرافض لهذه الأعمال».إلى ذلك قال الأخ علي عبد الله الخولاني: أولاً أود أن أتساءل ما ذنب الذين جرحوا , وما الذي دفع بشاب إلى تفجير نفسه في هذه الحادثة ؟ وأضاف : سبب ذلك هو التربية الفكرية الخاطئة وهو ما يجب على الجهات الرسمية إمعان النظر في هذا الجانب وتحصين الشباب والنشء من الأفكار الإرهابية والمتطرفة , ومواجهة ثقافة الموت والكراهية التي يحاول الإرهابيون نشرها في أوساط أبنائنا .فيما قال الأخ الشيخ عبد الجليل عبده محمد الحالمي: إن العملية الإرهابية التي استهدفت السفير البريطاني هي في الحقيقة عملية تستهدف الإسلام وسمعته من خلال أعمالهم الدنيئة التي تستهدف كل ما هو مضيء في ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التسامح والقبول بالآخر.وأضاف : باعتقادي أن هذه الأعمال الإجرامية إنما تعكس النفسية الإجرامية المتأصلة لدى هؤلاء المشوهين فكرياً وعقائدياً , لذلك فإننا نطالب الجهات المختصة في الدولة بعدم التهاون مع الشرذمة وضرورة استئصال شأفتها حتى لا تتمادى في أعمالها الإجرامية التي تتنافى مع كافة القيم الدينية والإنسانية. من جهته قال الشاب وائل نجيب عبد الله القدسي: ما حدث في الأمس يمثل اختراقاً للقيم الإنسانية والإسلامية وهو عمل إرهابي جبان يعكس بشاعة الأنفس الشوهاء التي تقف وراء هذا العمل الذي لا يمكن أن نفسره تحت أي معنى أو أي مبرر سوى أنه عمل إجرامي مرفوض جملة وتفصيلاً.وأضاف لا استطيع أن أتخيل شاباً قد أعمى الإرهابيون بصره وذهب للموت برجليه , مطالبا بضرورة الاهتمام بالشباب ووضع البرامج والخطط الكفيلة بإيجاد فرص عمل لهم والأخذ بأيديهم لرسم مستقبل أفضل لهم .