الإسلام دين الطيبات والفضائل والجمال واليُسر! والرسول (( صلى الله عليه وسلم )) وجد مكتوباً في التوراة والإنجيل وموصوفاً بأنه (( يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم)).وتكشف هذه الآية منهاج رسالة النبي صلى الله عليه وسلم القائم على الطيبات والفضائل واليُسر والجمال ، قال تعالى: (( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق ..؟ )) .وكثيرة هي الآيات والأحاديث التي تؤكد على الجوهر التقدمي للدين الإسلامي ، الذي هو سر حيوية الإسلام في أهل المشارب الصافية والنقية وتتخلف هذه الحيوية بالضرورة عند انتصار وبروز أعداء هذا الجوهر الذين يسيئون إلى الإسلام ويصورونه ديناً مرعباً يكافح الجمال واليُسر والطيبات من الرزق والزينة !! فهو ـ عندهم ـ عبارة عن تلك المظاهر الممجوجة في الشكل والملبس والمظهر ، يحرم كل زينة ويحكم على أتباعه أن يكونوا أسرى المرض والعوارض فلا يجوز أن يسعوا إلى أي شكل من التجميل بحجة تغيير خلق الله ! ، وهو عندهم عبارة عن أوراد مضبوطة وحركات مقيدة بأوضاع خاصة يعرف من خلالها من هم أتباعه (( المخلصون)) عندهم من (( الأدعياء )) بزعمهم !! .ويحق للمرء أن يسأل: هل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الشاكلة من هؤلاء القوم ؟ وإذا كانوا كذلك فكيف استطاعوا أن ينشروا رسالة دينهم في الآفاق ، وحُظيت فتوحهم بالرضا والقبول ؟ بينما كان نصيب هؤلاء الفشل الذريع حتى في الحفاظ على ما قد أنجزوه من دولة وكيان في أفغانستان ؟والجواب واضح في ثبوت انحراف مشرب هؤلاء الغيارى الجدد الذين قادتهم أوهامهم إلى هذه المصائر المؤلمة ، وجعلت من فكرهم فشلاً وهزيمة وسقوطاً مريعاً!!.إنهم صادموا الفطرة أولاً (!) لأنهم تصوّروا مطالبها المشروعة ضمن المحرمات (!)وأفهموا خطاً أنها رذائل محظورة ! فكانت النتيجة المحتومة أنهم أقبلوا عليها بضمير من يستبيح الجرائم والمحظورات "!!" فأصبحت ضمائرهم ضحايا لأخطاء التعبئة والتعليم !! .وعندما يقلّب الملاحظ نظره في أتباع هذه المشارب الممجوجة ، يجد صغر السن ، وتخلف العلم ، وتجلي التربية المعادية لكل تقدم وجمال ، وغياب أثر المشارب النقية في أصحاب وأتباع هذه النظرة التدميرية للدين والأمة ! .وأكرر دعوتي التي أرجو أن تبلغ الضمائر والآذان والأفهام من ضرورة مراجعة مناهج التعليم في بلادي وخاصة في التربية الدينية والتي لا تزال مخلفات قوى الإسلام السياسي تهيمن عليها بحكم تأسيسهم لمناهجها القائمة على التطرف ونزعة تبديع وتفسيق الآخرين من نفس الأمة وخاصة مناهج المعهد العالي للتوجيه والإرشاد .. ومناهج الابتدائية والثانوية والتي أصبحت إعادة تشكيلها وجدولتها مطلباً للدين والوطن والضمير والأجيال! .
|
رمضانيات
دين التقدم والسماحة والجمال !!
أخبار متعلقة