في البيان الختامي لوزراء خارجية دول تجمع صنعاء للتعاون :
[c1]دعوة بقية دول جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي للإنضمام إلى تجمع صنعاء [/c]صنعاء/سبأ:اختتم وزراء خارجية دول تجمع صنعاء للتعاون أعمالهم أمس في صنعاء بإقرار العديد من القرارات أبرزها إنشاء سكرتارية خاصة بدول التجمع برئاسة اليمن تضطلع بمهام التنسيق ومتابعة شؤون تجمع صنعاء للتعاون، ويكون مقرها العاصمة صنعاء .كما أقر وزراء خارجية كل من اليمن ،إثيوبيا ،السودان ،جيبوتي والصومال توسيع مجالات التعاون بين دولهم لتشمل الجوانب الثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية ،والطلب من اللجنة الاقتصادية سرعة إنجاز صياغة الاتفاقيات التي أحيلت إليها في قمة عدن في ديسمبر الماضي ،بالإضافة إلى إعداد برامج لتفعيل التعاون الإقليمي والثقافي والاجتماعي بين دول التجمع واستكمال اتفاقية إنشاء السوق التجارية الحرة بين الدول الأعضاء.وفيما يلي نص البيان:عقد المجلس الوزاري لدول تجمع صنعاء للتعاون اجتماعه الدوري في الفترة من 3-4 مايو 2006م بالعاصمة اليمنية صنعاء بمشاركة كل من الدكتور ابوبكر عبدالله القربي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اليمنية والدكتور لام اكول اجاوين وزير خارجية جمهورية السودان والسيد سيوم مسفن وزير خارجية الجمهورية الأثيوبية الديمقراطية الفيدرالية والسيد عبدالله شيخ اسماعيل وزير خارجية الحكومة الانتقالية الصومالية .وقد استقبلهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي رحب بهم في بلدهم الثاني اليمن واطلع على الجهد الذي بذل لتفعيل نشاط التجمع.. وحثهم على تطوير آليات عمل تجمع صنعاء بما يلبي طموحات شعوب دول التجمع وتوجهات قياداته .هذا وقد عبر وزراء خارجية السودان وأثيوبيا والصومال عن امتنانهم وتقديرهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلوا بها والوفود المرافقة لهم ،كما اعربوا عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على استقبالهم ودوره في تفعيل تجمع صنعاء للتعاون وتوجيهاته السديدة لهم .هذا وقد اتخذ الوزراء في نهاية اجتماعهم القرارات التالية:- إنشاء سكرتارية تنسيق ومتابعة شؤون تجمع صنعاء للتعاون ويكون مقرها صنعاء على أن تتولى الجمهورية اليمنية رئاسة السكرتارية وتندب الدول الاعضاء ممثلين للعمل فيها وعلى أن تقدم السكرتارية مشروع هيكلتها واللوائح التي تنظم عملها وميزانيتها إلى المجلس التنفيذي في اجتماعه القادم لإقرارها.- دعوة بقية دول جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي للإنضمام إلى التجمع وفقا للأهداف التى أنشىء من أجلها وبما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار فيها.- الموافقة على توسيع مجالات التعاون لتشمل الجوانب الثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية، والطلب من اللجنة الإقتصادية إنجاز صياغة الاتفاقيات التي أحيلت اليها في قمة عدن المنعقدة في 29ديسمبر 2005م بالإضافة إلى إعداد برامج لتفعيل التعاون العلمي والثقافي والإجتماعي بين دول التجمع.- الطلب من اللجنة الاقتصادية استكمال اتفاقية انشاء السوق التجارية الحرة بين الدول الأعضاء.- التمسك بالنهج الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب في دول تجمع صنعاء للتعاون.- الالتزام ببذل الجهد لحماية الأمن والسلام في المنطقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدول الأعضاء والدول الأخرى في جنوب البحر الأحمر والقرن الإفريقي.. مؤكدين بذلك دعمهم للتسوية السلمية لكل النزاعات بين دول المنطقة.- العمل على ايجاد الحلول السلمية والدائمة للنزاع الحدودي بين أثيوبيا واريتريا التي يجب اعتماد الحوار والطرق الدبلوماسية لحلها .- وفي الشأن الصومالي ناشد المجتمعون المجتمع الدولي دعم الخطة الأمنية الشاملة المعدة من قبل الحكومة الانتقالية الصومالية والمقرة من منظمة الايجاد والاتحاد الأفريقي لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع الصومال.. كما دعوا الدول المانحة والمنظمات الدولية المتخصصة في المجال الإنساني لتقديم الإغاثة العاجلة للتخفيف من آثار الجفاف الذي يعاني منه الصومال، كما تم مطالبة الدول المانحة بالالتزام بتسديد الدعم الذي وعدوا به لإعادة إعمار الصومال.- حث الأطراف المتحاربة في مقديشو على تغليب المصلحة العليا للبلاد ووقف الاقتتال وإلقاء السلاح وبما يمكن المجتمع الدولي من دعم الصومال لاعادة البناء وتثبيت الأمن والاستقرار.- مطالبة مجلس الأمن الدولي برفع قرار حظر تصدير السلاح المفروض على جمهورية الصومال بما يمكن الحكومة الإنتقالية الصومالية ومجموعة الإيجاد والاتحاد الأفريقي من تحمل المسؤولية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الصومال . - التعاون والتنسيق بين دول التجمع لوضع حد لأعمال القرصنة والنشاطات الإرهابية الأخرى في المياه الاقليمية الصومالية وفي بقية دول التجمع والتي من شأنها تهديد سلامة النقل البحري الدولي والتجارة في المنطقة إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لتعزيز قدرات دول التجمع في مجال خفر السواحل وتطوير إمكاناتها.- شدد المجتمعون على مساندتهم للحكومة الصومالية الانتقالية والبرلمان الصومالي في جهودهم لبناء مؤسسات الدولة وأجهزة أمنها .. مؤكدين على ضرورة التصدي لكل من يحاول عرقلة مسيرة البناء وإعادة الإعمار. - أشاد الوزراء بجهود الحكومة السوادنية لتنفيذ اتفاقية السلام وحرصها على التوصل لتسوية نهائية للنزاع في اقليم دارفور.. وعبروا عن أملهم في أن تشهد محادثات السلام في ابوجا نجاحا يفضي إلى إبرام إتفاق سلام شامل ودائم يحفظ للسودان وحدته.. كما طالبوا المجتمع الدولي بالالتزام بتعهداته لإعادة إعمار السودان إذ أن ذلك التأخير بالوفاء بهذه الالتزامات كان السبب في تأخير تنفيذ برنامج المصالحة وفقا لجدولها الزمني المحدد .- دعوة المجتمع الدولي لاستمرار تقديم الدعم للشعب الفلسطيني واحترام خياره الديمقراطي.. معربين عن تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وبما يحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
البيان الختامي لوزراء خارجية الدول