الفضائية اليمنية
فوجئت يوم الجمعة الماضي بنشرة أخبار وقورة وأداء خلاق من مذيعيها .. وهي النشرة التي طالما انتظرناها من زمن ليس بقصير من حيث توقيتها المتعارف عليه في دنيا الله الواسعة لم يتجاوز الخمس عشرة دقيقة اذا استثنينا فترة نشرات الاقتصاد والرياضة والطقس وبحركة لاإرادية أمسكت بالقلم لكي ادون هذا الثناء للقائمين على هذه المؤسسة الرائدة واشد على اياديهم في اتخاذ المزيد من هذه المبادلات التي تؤكد حق المبدعين في اجهزة الاعلام المختلفة والتمسك بالتقاليد الإعلامية الحقة وفي مقدمتها اعادة الاعتبار لوقار نشرة الاخبار وتجديد علاقات الاحترام المتبادلة بينها وبين المشاهد الكريم.. بقيت ملاحظة بالضرورة الإشارة اليها وتتمثل في ان تأخذ النشرة شكلاً مختلفاً أي ان يتم اختتام النشرة في موعدها المفترض .. وتحويل نشرات الاقتصاد والرياضة والطقس الى فقرات منفصلة عن بعضها البعض لمن يرغب في متابعتها مابعد اختتام النشرة .. في تقديري الشخصي هذا الشكل المقترح له فائدتان الأولى اراحة المشاهد الحريص على متابعة النشرة من بدايتها الى منتهاها واسترخائه بمجرد الاعلان عن اختتام النشرة وعدم توقعه لاي جديد..وعلى العكس من ذلك فإن ادراج نشرات الاقتصاد والرياضة والطقس ضمن زمن النشرة ليس سوى حبس لانفاس المشاهد المجبر على متابعة الفقرات الثلاث تحسباً لاي جديد .. وغير متوقع .. لما لا ونشرة الاخبار لم يتم الاعلان عن اختتامها..تحية لكل الجهود المبذولة في نشرة اخبار الجمعة ولكل الجنود المجهولين الذين اعادوا للنشرة وقارها .. آملين الاستمرارية على هذا النحو .. وخير الكلام موجره..[c1]* جلال أحمد[/c]