يجري الحديث كثيرا عن القرصنة ، و يتساءل البعض ما هي القرصنة ؟.. من هم القراصنة ؟ و نحن نجيب ليس تجنياً على أحد، و لا هو حكم مسبق ، و لكن القرصنة الصهيونية لا يضاهيها قرصنة لا بالسابق و لا اليوم عندما سطوا على قافلة الحرية المتجهة إلى غزة ، و نذكر أن هذه القرصنة قد تمت خارج المياه الإقليمية ، أي في المياه الدولية ، وهذا مخالف لكل الأحكام الدولية ، و من هذا المنطلق نطالب مجلس الأمن الدولي و هيئة الأمم المتحدة أن يكون لهم موقف حازم و صارم في إدانة هذا العمل الإجرامي، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعاقبة الكيان الصهيوني على مستوى الجريمة التي تم ارتكابها و العمل بكل ما من شأنه أن يفك الحصار عن غزة.الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم و بقرار من حكومة الاحتلال و على رأسها نتنياهو واضحة كل الوضوح ، لا تحتاج إلى لجان تحقيق ولا تحتاج إلى تفسيرات واجتهادات تهدف إلى خلق وإيجاد التبريرات لإخراج إسرائيل من مسؤولية القرصنة.الجريمة تستحق من السلطة الفلسطينية و الفصائل الوطنية الفلسطينية موقفاً عاجلاً يوحد الصف الفلسطيني و الموقف الفلسطيني ، موقف يضع حد لهذه الغطرسة الصهيونية و التي باتت لا تحسب حساب لا لموقف فلسطيني و لا لموقف عربي.الجريمة تستدعي موقفاً عربياً يكف عن الرهان على إقامة سلام مع حكومة الكيان الصهيوني ، و وضع حد لمبادرة السلام العربية، أضعف الإيمان أن تسحب الجامعة العربية مبادرة السلام ، و هذا رد في حده الأدنى ، و أن تسعى الجامعة العربية لدى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة إلى استصدار قرار يفرض عقوبات على إسرائيل و ليس إدانة و لا شجب. لماذا فقط تفرض العقوبات علينا نحن العرب؟عاقبوا العراق و احتلوه و دمروا كل بنيته التحتية و قتلوا شعبه وشردوا مواطنيه ، فرضوا العقوبات على سوريا الشقيقة و يهددوها كل يوم بعدوان جديد ، فرضوا العقوبات على السودان و الحبل على الجرار وإلى متى؟ألا يستحق كل هذا مراجعة للمواقف العربية التي لا ترتقي إلى طموحات المواطن العربي ، هل ننتظر حدثاً اكبر و جريمة اكبر وقرصنة اكبر حتى نأخذ هذا الموقف؟ ... الله أعلم !!.
هذه هي القرصنة الصهيونية...!!
أخبار متعلقة