مدير برامج إذاعة إب في حديث خاص
لقاء/معاذ القريضيمعد ومقدم برامج ذاع صيته في الآونة الأخيرة في إذاعة إب بدأ عمله في إذاعة صنعاء وانطلق ليكمل المشوار كمدير للبرامج في إذاعة إب , ملك قلوب سامعيه فعطر الأجواء بـ «نسائم الليل» الساحرة وأعاد الأمل إلى القلوب التائهة في «كن جميلا » , وأوضح أمور الدين المختلفة في «أفتوني في أمري». وفي هذه الأيام ومع طلوع شمس الصباح نجده يشنف أسماعنا بنفحات عطرة من سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في «الرحمة المهداة ». عطاء بلا حدود وإبداع متجدد ذلك هو الإعلامي / خالد الفقيه ..التقيناه لنتعرف إليه أكثر فتابعوا هذه السطور: في البدء من هو الاعلامى خالد الفقيه؟- بكل بساطة هو خريج كلية الإعلام جامعة صنعاء قسم الإذاعة والتلفزيون . تشربت العمل الاعلامى وأحببته منذ دراستي الابتدائية فنذرت نفسي لأكون عضوا في هذا المجال الجميل والمتعب في وقت واحد.نعرفك إعلاميا ناجحا جذبت قلوب المستمعين إليك من خلال صوتك الجميل وبرامجك الممتعة فمن هو خالد الفقيه الإنسان ؟- أيضا وبكل بساطه أنا خالد ناجى علي الفقيه من مواليد مديرية بعدان 1975 محافظة اب متزوج ولي ابنان وبنت كانت بدايتك الإعلامية في إذاعة صنعاء فماذا قدمت فيها ؟- التحقت بالعمل في إذاعة صنعاء عام2002 كمعد ومقدم برامج وقد سنحت لي الفرصة بإعداد وتقديم عدد من البرامج الإذاعية كبرنامج (من تجاربي)وبرنامج(سنابل الخير)وفقرة (العيد عيد العافية) كما تشرفت بالمشاركة في عدد من البرامج الأخرى كبرنامج(أحبوا شباب ) في إذاعة الشباب وبرنامج( مهرجان في عرش بلقيس)وبرنامج (كيف وأخواتها) والفترة الصباحية المفتوحة وآخر برنامج شاركت فيه كان برنامج(نزهة الجمعة)مع الأستاذ علي احمد السياني.هل وجدت فرقاً بين العمل في إذاعة صنعاء وإذاعة إب المحلية ؟-بالنسبة لي العمل في إذاعة صنعاء كان نقطة البداية ومع عدد من الإعلاميين المخضرمين الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام أما العمل في إذاعة إب فهو الانطلاقة الحقيقية لي بحكم حداثة الاذاعه وعدم وجود كوادر إعلامية مخضرمة ربما قد تحد نوعا ما من بروز وظهور الإبداعات الشبابية الجديدة.عندما كنت تعمل في إذاعة صنعاء هل فكرت في الانتقال إلى العمل في التلفزيون؟- حلمي الذي كبرت معه وكبر معي كان ومازال هو الالتحاق للعمل الإعلامي في مجال التلفزيون ... لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.ومع ذلك فقد وجدت نفسي أيضا في العمل الإعلامي الإذاعي وصدقني إذا ما سنحت لي الفرصة المناسبة والمقنعة للالتحاق بالعمل في إحدى الفضائيات التي تقدر الإبداع وتبحث عنه فسوف افعل بدون أي تردد.ماذا أعطاك العمل في الإذاعة؟ - أعطاني الكثير والكثير.يكفيني انه اعطانى شيئا واحدا اعتز به وهو حب الناس.وهذا شيء كبير بالنسبة لي. وماذا اخذ منك؟- أيضا الكثير فالعمل الإعلامي في أي وسيلة إعلامية يعطي ويأخذ في نفس الوقت وبالتالي فابرز ما أخذ منى هو الراحة النفسية الداخلية بمعنى أنني أظل طوال اليوم في شغل شاغل عن أمور الحياة الأخرى بحيث تفكيري دائما ينصب في ماذا سأقدم من جديد لجمهور المستمعين بحيث أحافظ على مكانتي التي حصلت عليها في قلوبهم. تشغل منصب موقع مدير إدارة البرامج في إذاعة إب منذ افتتاح الإذاعة تقريبا.فكيف تنظر لهذه الإدارة كإعلامي متخصص؟ - دون أدنى شك الإعلامي الحقيقي هو الذي يدرك بان جوهر أي مؤسسة إعلامية إذاعية أو تلفزيونية هي إدارة البرامج فهي المحرك الأساس للعمل داخل أي مؤسسه من المؤسسات وبالتالي فإنه لا ينكر هذا الدور إلا جاهل أو متغابٍ.وماالذي تحتاجه هذه الإدارة لإنجاح مهامها ؟- هي لا تحتاج سوى إلى تفهم أهمية دورها ومساعدتها من قبل الإدارات الأخرى وعدم التدخل في صلاحياتها أو الانتقاص من حقوق العاملين فيها من معدين ومقدمين ومخرجين وفنيين.. يعني بالمفتوح تحتاج للاهتمام والتشجيع والرعاية ليس في إذاعة إب فحسب وإنما في كل الإذاعات والقنوات وذلك حتى نحصل على عمل إعلامي متميز وخلاق.إذاعة إب شهدت نجاحا ملموسا فاق التوقعات ..هل هذا يعنى أن إدارتكم هي إدارة ناجحة؟ - من الصعوبة بمكان وبالنسبة لي شخصياً الإجابة عن هذا السؤال ..لكن يكفى أن أقول أننا نحاول وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانات إعطاء المستمع كل ماهو جديد وممتع ومفيد وباهتمام وتشجيع لا يمكن إنكاره من قبل مدير عام الإذاعة .. الذي كثيراً ما يعيد الأمور إلى نصابها ويعطى الإدارة حقها من الاهتمام والمتابعة المستمرة.ما البرنامج الذي كان سبباً في الظهور القوي لخالد الفقيه في إذاعة إب؟- بصراحة كل البرامج وهذا ليس غروراً فكل البرامج التي قمت بإعدادها وتقديمها أحسست بأنها قد وصلت إلى قلوب المستمعين الكرام وهذا ما أكدته الاستبيانات واستطلاعات الرأي التي قامت بها المؤسسة والإذاعة حيث حازت برامجي على المراتب الأولى في حجم الاستماع والمتابعة وهذا شيء احمد الله عليه كثيراً.وماذا عن البرنامج الذي تعتز به ؟- في حقيقة الأمر كل برامجي التي قدمتها اعتز بها كثيرا ولكن إن طلبت التحديد فبالإمكان القول إن برنامج( كن جميلا ) هو من أكثر البرامج المحببة إلى قلبي لأنه علمني الكثير والكثير وزرع في قلبي الأمل والتفاؤل والنظرة للحياة بشكل أفضل ..فقد كانت مادته - المأخوذة عن احد الكتب الرائعة- علاجا ناجعا لمن يستمع إليه ومنهم أنا . وعلى فكرة البرامج بالنسبة لي كأولادي بالفعل عندما يكبر احدهم يتوقف عنه الاهتمام والانبهار ليتحول مباشرة إلى المولود الجديد وهكذا بالنسبة للبرامج بمعنى أن البرنامج الذي ارتاح له كثيرا واهتم به هذه الأيام هو برنامج (الرحمة المهداة)عن سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فأنا أحس بوجودي به قلبا وروحاً هذا إلى جانب البرنامج الجماهيري الشبابي(نسائم الليل).ما قصة الثنائية في تقديم البرامج الإذاعية في إذاعة إب؟- الثنائية أسلوب جميل في تقديم البرامج ولا تأتى من فراغ وإنما من انسجام وتناغم في الصوت والأداء وإذا كان كذلك فهو وبلا شك يخدم العمل الإذاعي وعلى سبيل المثال الثنائية في الأداء فيما بيني وبين الزميلة ياسمين هزاع حققت قبولا وارتياحا لدى الإخوة المستمعين. وما سر غياب هذه الثنائية مع المذيعة ياسمين هزاع في الآونة الأخيرة؟- (يضحك) ليس هناك سر ولا أسرار الزميلة ياسمين هزاع مذيعة متميزة وأكن لها كل التقدير والاحترام وما زلنا نعمل معا في تقديم النسائم الذي لا استغني عنها فيه فقد أصبحت علامة مميزة فيه لكن أنا أحب دائما أن أجدد من اسلوب تقديم برامجي حتى اظهر بشكل وصورة جديدة ومميزة كما أنني في برامجي دائما ماابحث عن الصوت والأداء الجيد وليس الأشخاص وبحسب طبيعة كل برنامج . هل هذا يفسر اختيارك المذيعة حنان العواضي لمشاركتك التقديم في برنامج (الرحمة المهداة)؟- الزميلة حنان تمتلك لغة وخامة صوت جيدة تتناسب والبرامج الدينية وهذا ليس مجاملة لها وبالتالي فانا أرى أن وجودها في البرنامج أضاف الشيء الكثيرواتمنى أن يكون هذا الرأي متوافقا مع آراء الأخوة المستمعين الذين لا نستغني عن تقييمهم بأي حال من الأحوال.ماذا أعطيت إذاعة اب وبصراحة ؟- بصراحة.. لم أعطها شيئا إلى الآن .. هي التي أعطتني الكثير كما أسلفت سابقا .. يكفى أنها كانت حلما بالنسبة لي أن يكون هناك إذاعة في مدينتي العزيزة مدينة اب وهاهي الآن قد أصبحت حقيقة ومن أجمل الحقائق في حياتي.سمعنا من زملائك في العمل بأنك لا تتعاطى القات فما سر هذه القطيعة؟- (يبتسم) أنا وبصراحة اكرهه كثيرا ولا أطيقه وإذا حكمت عليّ الظروف بان أتناوله وبالذات في المناسبات أو بضغط من الأصدقاء فستجدني في هم وغم لا يعلمه إلا الله.. بمعنى آخر يصيبني الإحباط الشديد وأنا وبصراحة في غنى عن ذلك فالحياة حلوة كما يقال ومن الجميل أن نستمتع بها من دون قيد اقصد(قات).إذن كيف تقضي أوقات فراغك؟- أنا من مدمني الأخبار السياسية وبالتالي فمعظم أوقات الفراغ التي قد أجدها اقضيها في متابعة القنوات الاخباريه إلى جانب قراءة الكتب إن سنح الوقت لذلك.عملك في الإذاعة هل اثر على حياتك الاجتماعية والأسرية على وجه التحديد ؟- بلا شك .. يكفي أن أقول لك بان العمل في الإذاعة ومتابعة العمل فيها يأخذ تقريبا ثلثي وقتي على اقل تقدير وبالتالي فان التفرغ لمهام الأولاد والبيت أصبح ربما محدوداً جداً وأنا هنا احيي زوجتي أم خلود التي تعينني كثيرا على أمور الحياة المختلفة بما فيها التفرغ للعمل في الإذاعة. متى عشت الفرح بكل معانيه؟- سؤال صعب..لان ساعات الفرح محدودة في الحياة ..لكن ربما كان ذلك عندما تزوجت أم خلود.ومتى بكيت بحرقة وألم؟- أوه ..كثيراً ..فانا عاطفتي شديدة وأبكي حتى لمجرد مشاهدتي موقفاً محزناً في الحياة أو التلفزيون ..ولكن الحدث الذي أبكاني بحرقة وألم ولن أنساه هو رحيل الزميل المخرج عادل الغبان رحمه الله لدرجة اننى لم أتمالك نفسي وأنا أنعاه على الهواء في برنامج (نسائم الليل) حيث انهرت وانتحبت باكيا من قوة الموقف فهذه أول مرة افقد شخصا عشت معه ورافقته في حياته. ما الجديد لديك في هذه الأيام؟- الجديد هو البرنامج الديني (الرحمة المهداة) وهو من إخراج الزميل المبدع فضل النقيلين الذي أصبح يرافقني كمخرج في معظم برامجي وأتمنى أن يترك هذا البرنامج الطيب انطباعا جيدا لدى الاخوة المستمعين وان تعم الفائدة على الجميع خاصة أن مادته هي سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم).نلاحظ انك جمعت في إعدادك وتقديمك بين البرامج الجادة سواء الحوارية أو الدينية والمنوعة بما فيها الترفيهية..بمعنى آخر انك كما يقول منتقدوك ومتابعوك أصبحت (بتاع كله)؟ - وما المشكلة في ذلك ..أنا أرى ومن وجهة نظري الشخصية وربما يتفق معي كثير من الإعلاميين أن معد ومقدم البرامج يجب أن يكون ملما وقادرا على الإعداد والتعامل مع مختلف الأشكال البرامجية .. بمعنى آخر أن يكون شاملا وغير مقولب في عمل معين وهذا هو معيار النجاح الحقيقي فليس من المطلوب أن يكون الدكتور دكتوراً فقط والشاعر أن يكون شاعراً فقط المعيار هنا هو الأداء الجيد والنجاح. ماذا تتمنى... وإلى ماذا تطمح؟- أتمنى دوام الأمن والأمان في بلد الإيمان والحكمة..واطمح إلى أن اعمل في قناة فضائية محلية أو عربيه خاصة تقدر الإبداع والمبدعين..هذا هو طموحي وأتمنى أن لا يعيبه عليّ احد فمن حق كل منا أن يطمح ولا مستحيل كما يقال تحت الشمس وعند ذوي الإرادة على وجه التحديد. لمن تسدي الشكر والتحية؟- الشكر لله أولا ثم لوالدتي أم خالد حفظها الله وأبقاها التي لولاها لما حققت ما تحقق في حياتي حتى الآن...والتحية أرسلها أيضا لقيادتنا السياسية ممثله بالأخ رئيس الجمهورية وهذا ليس تملقا أو تقربا فنحن نحب من نحب بصمت وهذا هو الحب الحقيقي من وجهة نظري.ماذا بقي لديك في نهاية هذا اللقاء الشيق؟- بقي الشكر والتحية لك آخي معاذ.