صنعاء / بشير الحزميتدشن صباح اليوم في امانة العاصمة ومحافظات صنعاء وإب والحديدة المرحلة الاولى من الحملة الوطنية للقضاء على مرض الحصبة التي تستمر لمدة (6) أيام وتنفذها وزارة الصحة العامة والسكان في عموم محافظات الجمهورية وتستهدف الحملة نحو تسعة ملايين وما ئتين واثنين وثلاثين الفا وسبعة وخمسين طفلا من عمر (9 اشهر وحتى 51 عاما) منهم ثلاثة ملايين واربعمائة وثلاثة واربعون الفا ومائتين واثنان وسبعون طفلا في المرحلة الاولى.وتأتي الحملة الوطنية للقضاء على مرض الحصبة بهدف تحقيق مناعة لجميع الاطفال في الفئة العمرية المستهدفة من اخطر امراض الطفولة القاتلة الذي يسبب عددا كبيرا من الوفيات ويحتاج الطفل للوقاية من المرض الى جرعة تنشيطية لضمان عدم اصابته مجددا.هذا وكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان قد اوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في صنعاء ان الهدف من الحملة هو خفض عدد الاطفال المعرضين للاصابة بمرض الحصبة وذلك بتطعيم الاطفال غير المطعمين على مدى 51 سنة السابقة وزيادة نسبة الاطفال المحميين بين الاطفال المطعمين سابقا بالاضافة الى الهدف الرئيسي من الحملة وهو وقف انتشار الفيروس في المجتمع.واشار الى ان الحملة في مرحلتها الاولى ستشمل (92361) قرية و(4014) مدرسة وان عدد العاملين الصحيين فيها حوالى (71801) عاملا صحيا، (8001) مشرفين للفرق، (441) مشرفا للمديريات، (42) مشرفا للمحافظات، (841) مشاركا من المجالس المحلية، (801) سيارات المؤجرة لتنفيذ المرحلة.ونوه بخطورة مرض الحصبة على حياة ملايين الاطفال خصوصا وانها قد ظلت لسنوات عديدة في اليمن مثلها مثل الكثير من بلدان العالم تمثل مشكلة صحية مستعصية تفتك بالعديد من الاطفال وتسبب وفيات اكثر من نصف مليون طفل في العالم سنويا وقال ان مرض الحصبة في بلادنا يعتبر المرض الرابع من حيث الوفيات بعد الاسهالات والالتهابات في الجهاز التنفسي الحاد والملاريا وبحسب الاحصائيات المسجلة فان نسبة الوفيات من جراء الحصبة في اليمن هي 21 من الاطفال دون الخامسة من العمر حيث سجلت وزارة الصحة نسبة اصابة بهذا المرض في العام الاخير حوالى ثمانية آلاف حالة اصابة كما لوحظ انتشار مرض الحصبة في العديد من المحافظات ولهذه ال اسباب رأت الوزارة حتمية تنفذ حملة وطنية شاملة تستهدف الاطفال من سن (9) اشهر وحتى (51) عاما لنتمكن من القضاء على مرض الحصبة في بلادنا.واضاف بانه قد تم اختيار كل من امانة العاصمة وصنعاء وإب والحديدة لتدشين الحملة فيها كونها تشكل ثلث المستهدفين في الجمهورية الى ذلك انه قد سجل في هذه المحافظات ظهور عدد كبير من الحالات المصابة بمرض الحصبة.واكد على ان جهود وزارة الصحة لن تقف عند تنفيذ هذه الحملة ولكنها تسعى نحو تحقيق نسبة تغطية روتينية عالية تغطي الفذات العمرية الاقل من عام لحمايتهم في المستقبل من الامراض الفتكة.واشار الى ان منظمة الصحة العالمية كانت قد اقرت استراتيجية وهدفا اقليميا للقضاء على مرض الحصبة بحلول عام 0102م وقد شملت هذه الاستراتيجية قبل بلادنا اربع دول اخرى حيث ان استراتيجية الوزارة للقضاء على مرض الحصبة في بلادنا تتركز على اربع نقاط هي تحقيق نسبة تغطية روتينية بالجرعة الاولى من اللقاح لاتقل عن 09 للاطفال اقل من سن سنة على مستوى كل المديريات، حملة تحصين وطنية اساسية لجميع الاطفال من (9) اشهر الى (51) سنة تنفذ لمرة واحدة بغض النظر عن التاريخ التطعيمي السابق للطفل، تنفيذ حملات متابعة للتحصين ضد الحصبة للاطفال من عمر (9) اشهر وحتى (5) سنوات كل 3 - 4 سنوات حسب التراكم المرضي للاصابة حسب نسبة التغطية الروتينية، تأسيس نظام ترصد فعال يعتمد على الابلاغ عن كل حالة مشتبهة وتحسين معالجة حالات الحصبة عن طريق ادخال الفيتامين (أ).وفي سياق حديثه قال الاخ الوزير ان الاهتمام بالرعاية الصحية الاولية والوصول الى اعلى نسبة تغطية تصل الى 09 والتركيز على برنامج الترصد الوبائي ستتصدر اهتمام وزارته خلال الفترة القادمة.وتمنى نجاح الحملة وتفاعل المواطنين معها وبما يحقق مصلحة وسلامة اطفالنا من مخاطر المرض والموت.من جانبه تحدث السيد الدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا كلمة اشار فيها الى اهمية هذه الحملة التي انتظرناها طويلا للقضاء على مرض الحصبة والذي ظل لسنوات طويلة يهدد حياة الكثير من الاطفال.وثن تثمينا عاليا الجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة والسكان لوقف انتشار فيروس شلل الاطفال.وشدد على ضرورة استمرار جهود الجميع للقضاء على مرض الحصبة.هذا وكان الاخ احمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاعلام الخارجي والاذاعة والتلفزيون قد القى كلمة اشار فيها الى اهمية دور وسائل الاعلام المحلية المختلفة في مساندة جهود وزارة الصحة وذلك بتوعية المواطنين وحثهم على تلقيح اطفالهم من كافة امراض الطفولة القاتلة وفي مقدمتها مرض الحصبة.حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان والادارة العامة للاعلام والتثقيف الصحي وممثلون عن وسائل الاعلام المختلفة.