سلطان القاسمي وسيف بن زايد يتوسطان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب
أبوظبي/ وام:فاز الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية وحاكم الشارقة بجائزة شخصية العام الثقافية المنبثقة عن جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الرابعة تقديرا لجهوده في الحركة العلمية والثقافية النهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول العالم بالاضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية. وفي فرع التنمية وبناء الدولة منحت الجائزة للدكتور عمار علي حسن من مصرعن كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» لمعالجته موضوع الإحياء الصوفي القوي بمصر وهو موضوع علمي وبحثي مهم وجديد وبالإضافة للتميز في الموضوع ..فالكتاب متميز في المنهج البحثي والتحليلي والدلالي ثم انه يقدم إثباتا للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين تضيفان الكثير إلى معرفتنا بالطرق الصوفية ومناهج البحث فيها ..ويقدم الكتاب اضافة مهمة وضرورية الى واقع الثقافة العربي عبر تقديم هذا العمل لخريطة معرفية للحركات الاسلامية.ومنحت جائزة المؤلف الشاب للدكتور محمد الملاخ من المغرب عن كتابه «الزمن في اللغة العربية .. بنياته التركيبية والدلالية» وذلك لتميز الكتاب بتماسك منهجه العلمي في معالجة قضية لسانية مهمة بطريقة أكاديمية رصينة تجمع بين دقة المفاهيم ووضوح الغرض في شقيه النظري والتطبيقي الأمر الذي يجعل الكتاب مرجعا نوعيا في مجاله بلغة سلسة مقتصدة تستوعب الدراسات العربية وغير العربية في مزج محكم ودقيق.كما منحت جائزة الترجمة للدكتور ألبير حبيب مطلق من لبنان عن كتابه «موسوعة الحيوانات الشاملة » وذلك لاهمية الموسوعة في نشر معرفة علمية مبسطة ودقيقة عن عالم الحيوان بحيث يمكن وصولها إلى فئات واسعة من القراء العرب الشباب والكبار ناهيك عن الإتقان في الصناعة والشمول الكبير ما يجعل الكتاب مرجعا لعقدين أو أكثر.. وقد قام الدكتور مطلق بترجمة رائعة من حيث دقة المفردات وجمال الأسلوب وسعة الاطلاع بالانجليزية والعربية معاً. ومنحت جائزة الفنون للدكتور إياد حسين عبدالله من العراق عن كتابه «فن التصميم» من ثلاثة اجزاء لربطه بين الفن وادوات الحياة ويضيف صبغة جمالية على احتياجات الإنسان اليومية حيث يعالج قضايا التصميم على جميع المستويات الفكرية والفنية والتطبيقية وذلك من خلال تحليل العلاقة بين عمليات الإنتاج والتوظيف الجمالي في الصناعة بمختلف أشكالها ما يفضي الى تعايش بين التحولات النفعية والتطور التقني والفني للمنتجات الحديثة بما يؤدي الى تأسيس الفلسفة النفعية للفنون الجميلة. ومنحت جائزة الآداب للدكتور حفناوي بعلي من الجزائر عن كتابه «مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن»لما يمثله من إضافة معرفية نقدية للتيارات والمثاقفة في تجلياتها المحدثة في عصر الصورة ووسائل الاتصال المختلفة. ومنحت جائزة ادب الطفل لقيس صدقي عن كتابه «سوار الذهب » لما يقدم فيه الكاتب موضوعا مهما مرتبط بالبيئة العربية بصفة خاصة ويدور حول تربية الصقور وتدريبها موظفا تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط اجزاء القصة ببعضها في نسق سردي متصل كما ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم والتكافل الاجتماعي والمحافظة على التراث ويتميز كذلك بطرافته وسهولة اسلوبه والجمع بين الإفادة والتشويق.واخيرا منحت الجائزة لدار نهضة مصر للنشر والتوزيع على مستوى شمول اصداراتها من فنون تأليفية ونشرية جديدة مثل كتب الاطفال والموسوعات والمعاجم والترجمة من عدة لغات وإليها والتعاقد مع مؤلفين جدد واعدين ..ومستوى صناعة الكتاب ونوع الورق والتطوير في الشكل الخارجي والعناية بالتحرير والمراجعة ومستوى وعدد منافذ التوزيع وشبكة التعاون مع الموزعين العرب والاجانب .وتقرر حجب جائزة التقنية الثقافية لهذا العام لعدم استيفاء الاعمال المتقدمة للمعايير المشترطة في الفرع وستتابع جائزة الشيخ زايد للكتاب فعاليّاتها الثقافية خلال معرض أبوظبي للكتاب في الأيام القادمة برعاية عدد من الندوات وبمشاركة فريدة لفائزيها في فرع الأدب وفرع أدب الطفل الدكتور حفناوي بعلي والأستاذ قيس صدقي إضافة الى مشاركات من أسماء إعلامية وثقافية فذة وعدد من فائزي الجائزة السابقين.