كولون (ألمانيا) / متابعات :اتفقت يوتا بيكر من كولون مع الطبيبة الألمانية ميريام كيرن باردت في أن الموسيقى تهدئ الاطفال وخاصة موسيقى موتزارت حيث قامت الباحثة بإستخدام سوناتات موتزارت لتهدئة الأطفال وجلب النوم الهادئ لهم. وذكرت الباحثة أنها جربت العديد من المقطوعات الكلاسيكية، للعديد من المؤلفين الموسيقيين، إلا أن سوناتات موتزارت أثرت في الأطفال كالسحر.وأستخدمت بيكر السوناتات لتهدئة حركة الطفل داخل رحمها أثناء فترة الحمل. وتتفق بيكر مع الباحثة كيرن باردت على أن الموسيقى سهلت ولادة الطفل أيضا.وكان قد سبق للباحثين الاميركيين والأوروبيين أن استخدموا الموسيقى الكلاسيكية لتربية الزهور وزيادة عطرها . كما جربت الباحثة سوناتات موتزارت على الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق، في مدارس كولون، ونجحت في تحسين قدرات هؤلاء الأطفال بشكل ظاهر، وأقامت الباحثة صفحة على الانترنت لشرح «تأثير موتزارت» وتثقيف العوائل الألمانية بضرورة تربية الطفل على الموسيقى وهو جنين. ويشارك في الكتابة إلى الصفحة العديد من علماء النفس والأعصاب والأطباء.وسبق للباحث الفرنسي الفريد توماتي أن أثبت أن تربية الأطفال على الموسيقى الكلاسيكية جعلهم يتفوقون على غيرهم في المواد الدراسية الأخرى. كما أجرى الباحثان الأميركيان غوردون شو وفرنسيس روشر عام 1993 تجربة على 36 طالبا جامعيا وتوصلا إلى أن هؤلاء الطلبة حسنوا تحصيلهم العلمي من خلال الاستماع إلى موسيقى فولفغانغ أماديوس موتزارت. وأدى البحث إلى زيادة مبيعات موسيقى موتزارت بقوة في الولايات المتحدة، وصارت مستشفيات ولاية جورجيا، منذ عام 1998، توزع اسطوانات موتزارت لكل امرأة حامل.وفي مزرعة بريغولا، في مدريد، أجرى الباحثون تجاربهم على 700 بقرة حلوب للتحقق من «تأثير موتزارت». وذكر الباحث نيكولاس زيربت أن استماع البقرات إلى سوناتات موتزارت لفترة ساعة واحدة في اليوم زاد من حليب البقرات بمقدار 1 ـ 6 لترات يوميا. ويقسم زيبرت أن الظاهرة لم تحدث إلا بمرافقة موسيقى موتزارت.ودعت كيرن باردت إلى الاحتذاء بتجربة ولاية فلوريدا الأميركية التي سنت قانونا عام 1999 يقضي بوضع حصة أسبوعية كاملة للأطفال كي يستمعوا إلى سوناتات موتزارت. وذكرت الباحثة أن من الممكن تطبيق الطريقة في كولون وبون حيث ولد الموسيقي العبقري في الأولى وقضى بقية حياته في الثانية.