يؤكد التاريخ الإسلامي الزاهر على دور المرأة المسلمة الريادي ومشاركتها بفعالية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، لكن هذا الدور تراجع تحت وطأة ظروف مختلة أفرزتها شطحات التيارات المتطرفة الرافضة للمشاركة السياسية للمرأة وتكفير خروجها للعمل العام فانتزعت منها قهرا ما كان الإسلام قد منحها إياه .فالحياة السياسية مفتوحة في الإسلام أمام المرأة كما هي أمام الرّجل، بل هي واجبات تقع عليهما معا مسؤولية رعايتها، لذلك فان توفر الأهلية والمؤهلات الضرورية في الرجل والمرأة على حد سواء للقيام بالواجبات العامة والخاصة ، انما يفتح المجال أمام الكفاءات والقدرات الوطنية للتباري في خدمة الوطن ، لا في التسابق على المناصب.لقد اعطى الإسلام للمرأة من الحقوق والواجبات مالم تحظ به في اية شريعة أخرى ، لكن هناك من يحاول الخروج عن ذلك بالإصرار على ظلم المرأة وحرمانها من الحقوق التي أقرتها لها شريعة الإسلام التي لا تعرف التطرف والغلو في أي أمر ، وانما تعرف الوسطية والاعتدال و يقوم نهجها على اليسر لا العسر .
باختصار
أخبار متعلقة