مسعود البرزاني أكد أن العلم الحالي لم يرفع في كردستان منذ عام 1991م
بغداد / وكالات :وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إلى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني رسالة حول الضجة المثارة بشأن قراره بإنزال العلم الحالي في إقليم كردستان، قائلا إن هذه الضجة مفتعلة لأن ما سماه علم النظام البائد لم يرفع في الإقليم منذ "انتفاضة" الأكراد عام 1991.وتساءل البرزاني عن الشيء الذي يرمز إليه العلم الحالي، وأكد أنه لا يعبر عن النسيج الديني والقومي للبلد ولم تتم استشارة الشعب العراقي بشأنه ولم يقر لا في مجلس الحكم المنحل ولا في مجلس وزراء الحكومة المؤقتة ولا في البرلمان الانتقالي. وأضاف أن التعامل مع هذا العلم يتم بأشكال مختلفة، فعبارة (الله أكبر) التي تمت إضافتها وبخط الرئيس المخلوع صدام حسين تكتب بأشكال عديدة، فالبعض يكتبها بالخط الكوفي والبعض الآخر بخط الرقعة وآخرون يحتفظون بالعلم القديم على علاته. أما في إقليم كردستان فكان العلم يرفع خالياً من عبارة (الله اكبر) وفي مناطق أخرى كان علم ثورة 14 يوليو 1958 هو الذي يرفع.وانتقد ما سماه الهجوم الشرس الذي شنته بعض وسائل الإعلام على الأكراد، وقال إن الذي وقف وراءه هم نفس الفئات التي كانت تقود ضد الأكراد في السابق عمليات "الأنفال" واستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أنه إذا كان يتعذر عليهم اليوم تكرار تلك العمليات فإنهم يمارسون إرهابا فكرياً ويختلقون التهم الباطلة للكرد. وشدد على أنه لن يقبل من هؤلاء الذين دمروا العراق المزايدة على الأكراد في القضايا الوطنية. وأكد البرزاني في ختام رسالته التزامه بالأخوة العربية الكردية واحترامه لحقوق سائر القوميات الأخرى من تركمان وكلدان وآشوريين والتزامه بعراق فدرالي ديمقراطي وبدستوره الدائم.من ناحية ثانية قرر البرلمان أمس الاحد تأجيل قراءة مسودة قانون المحافظات والأقاليم إلى وقت لاحق، وحتى إقرار صيغة جديدة ومتكاملة للقانون.وقال رئيس البرلمان محمود المشهداني قبل بدء الجلسة الاعتيادية أمس إن رؤساء الكتل البرلمانية اجتمعوا بوقت مبكر من صباح أمس، واتفقوا على آلية عمل هي "تأجيل القراءة وتحويلها إلى لجنتي القانونية والأقاليم والمحافظات لإعداد صياغة مكتملة للقانون ومن كافة الفرقاء وتكون معدة للقراءة الأولى".وكانت هذه القضية قد شهدت سجالا ساخنا بين كتلتي الائتلاف الموحد الشيعية والوفاق السُنية.وكرر زعيم الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم أمس الاول مطالبته بإقليم للوسط والجنوب، معتبرا أن ذلك يُعد ضمانة لعدم عودة ما سماه الدكتاتورية.غير أن حزب الفضيلة الذي يمثل بالائتلاف بـ 15 مقعدا ألمح إلى أن اللامركزية الإدارية " هي الأفضل والأنسب في الوقت الراهن".وفي جلسة برلمانية، برر حسن الشمري النائب عن الحزب ذلك بالقول إن هذا الحل "من شانه أن يهيئ المقدمات الصحيحة لإنجاح العمل بالنظام الفدرالي في المستقبل مع اعترافنا بأن الفدرالية مبدأ وحق دستوري".وكان رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي أوضح أنه لا يرى أي مبرر لإقامة إقليم جنوبي العراق سوى الطائفية، مشيرا إلى أن مثل هذا الإقليم سيؤدي إلى استحواذ دولة خارجية لها أطماع تاريخية بالبلاد ملمحا بذلك إلى إيران. على صعيد الوضع الميداني أعلنت الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح ما لا يقل عن 15 آخرين بانفجار عبوة ناسفة بأحد أسواق ميدان التحرير وسط العاصمة بغداد.يأتي ذلك بعد أن أسفرت عمليات تفجير واشتباكات بالبلاد أمس الاول عن مصرع 22 شخصا بينهم عناصر من الشرطة وجرح 35 آخرين.