احاديث من عمران عن الثورة في ذكراها الوطنية السادسة والأربعون
عمران / طارق الخميسيكثير من الثوار استجابوا لنداء تحرير الوطن من أغلال الظلم والتخلف والتعسف التي أسسها إمام طاغ متجبر مذل لكرامة الإنسان الفرد وهي تكفي لان تهب فئات الشعب المختلفة للذود عن حمى الوطن لتقديم قافلة من الشهداء الإبطال حتى بزوغ فجر يوم الخميس في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962حينما سطر شعبنا اليمني في هذا اليوم المجيد أولى صفحات انعتاقه من أغلال وظلم حكم الإمام.. بهذا الشكل تحدث أبناء محافظة عمران وإليكم ما قالوه :[c1]ماض متخلف[/c]الشيخ احمد هادي عتيلة الغشمي احد مشايخ غشم يقول : من البديهيات والأمور المسلم بها أن أي ثورة في العالم ثوارها أحرار شرفاء وأبطال أتوا من أوساط الشعب وضروري أن يكون انتصارها لصالح الشعب وأي ثورة لم يكتب لها النجاح إلا بالتفاف الشعب حولها لا سميا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي شقت انطلاقتها بين زحام التخلف والجهل والفقر الجاثم فوق صدور أبناء الوطن ومثلت بحق ثمرة كفاح الحركة الوطنية طيلة مسارها الوطني وعبر تاريخها الطويل لتحرير الشعب من قيود الحكم الفردي وتجبر الاستعمار البغيض عبر تاريخها في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات قدمت خلالها قافلة من الشهداء الابرار تكللت بانتصار الثورة السبتمبرية المجيدة والتي عكست مدى تطور الفكر الثوري اليمني من خلال أهدافها الشاملة المعلنة الساعية إلى تغيير الواقع اليمني المؤلم في مختلف مجالات الحياة ومشوار المسيرة النضالية لحركتنا الوطنية وشعبنا اليمني عامة تفوق بكثير الدول الأخرى التي تحررت في الخمسينات والستينات بسبب مخلفات النظام الأمامي وقسوته واستخدامه للدين وسيلة وفرض جبروته المتخلف بدلا من العدالة الاجتماعية وحاول عبثا أن يضع الثورة في موقف حرج معرضا الوطن إلى مسرح مؤامرات داخلية وخارجية ولكن إرادة الشعب كانت أقوى من كل المؤامرات الخارجية وانتصر الشعب لإرادته الوطنية التي طالما بحثت عن التغيير لمسيرة حياته دون أن تعي أن هناك نظام جمهوري له حكومة تمثله وبرلمان يمثله وديمقراطية تتيح له التحدث في كل الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأفاق مستقبلية أفضل والحقيقة أن الثورة مرت بمنعطفات تاريخية كبيرة يرافقها معانات الشعب من التركة الكبيرة التي تركها الإمام من جهل وفقر مدقع وحياة بائسة وأقولها بكل صدق وأمانة لولا حكمة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لما استطاع الوطن أن يقف أمام كثرة التدخلات الخارجية والتي أرادت من الشعب اليمني التمزق والاستمرار في الحروب والبقاء في دوامة الاقتتال والتشطير وتأخر اقتصادي وتنموي بعيدا عن المشاركة الفعلية في تقدم وازدهار البلاد . [c1]أماني وأحلام الأمة[/c]ومن جانبه قال الشيخ فيصل محمد عصيم ابن احد مناضلي الثورة مدير عام دائرة المغتربين بالمحافظة : ونحن نحتفل هذا العام بقيام عرس الأعراس ثورة 26 سبتمبر الخالدة كينونة التغيير الحاسم المعبر عن إرادة الشعب اليمني للحالة التي يعيشها بؤس وحرمان وظلم وفقر فرضه الإمام الكهنوتي بالأغلال والبطش وسفك دماء الشهداء الذين أرادوا للشعب التقدم والتطور والانتفاض من براكين الجهل والمرض الذي كان عنوان حياته العامة آنذاك والحقيقة عندما التف الشعب حول الثورة لم يكن لدى القبائل فكرة عن نظام جمهوري يقوم على المساواة رغم إعلان أهداف الثورة الستة كان تفكير العامة تغيير الواقع المؤلم والحصول على حياة كريمة ومساواة في الحقوق والواجبات ولم يتبادر إلى أذهانهم ما يحدث الآن من تطور وازدهار ورخاء ودولة لها مؤسساتها الدستورية وقيادة محلية تنتخب من الشعب عبر صناديق الاقتراع السري وتعليم وجامعات كان الهم الأكبر التخلص من الفقر والاضطهاد الأمامي للشعب فهنيئا لشعبنا هذا التطور السريع في ظل قيادة القائد الوحدوي فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وبهذا اليوم التاريخي العظيم الذي تكللت انتصاراته بفضله عاد لأبناء اليمن وللأمة العربية مجدها وكرامتها وعزتها في يوم 22 من مايو عام 1990م فجر جديد أشرق على اليمن حين تم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وأول علم موحد يرفرف بالحبيبة عدن العاصمة الاقتصادية بقيادة صانع التاريخ الحديث وباني صرح الوحدة العظيم وقائد الديمقراطية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لقد شهدت اليمن نقلة نوعية في تحقيق هذا المنجز العظيم ما جعلها مفخرة بين الشعوب ومواكبة للعصر الحديث بمؤسسات ديمقراطية حديثة والعلم والتعليم والبناء والتطور والازدهار نحو تحقيق المزيد من الانجازات التنموية التي غطت جميع المحافظات بل وصلت إلى كل مديرية وعزلة وقرية لقد كان اليمن في عقد الستينات وسبعينات القرن الماضي يعيش حروب وتقلبات سياسية أنهكت المقومات الاقتصادية والطاقة البشرية للثورة وصار ضحية تسابق وتوازن القطبين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن طموحات الشعب وجاءت الوحدة لتقضي على هذا التمزق وحققت أماني وأحلام الأمة التي يفتخر بها كل مواطن نجحت الوحدة اليمنية لأنها مطلبا ورغبة من أبناء الشعب وانتصارا لإرادته ووفاء وعرفانا لشهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من أكتوبر [c1]باسم الدين[/c]وعلى ذات السياق تحدث الشيخ علي محمد ناصر الأشول شيخ من مدينة الجنات بعمران حيث قال : لقد شكلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 نقطة تحول وتغيير جذري في حياة الشعب اليمني على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانتقال من مرحلة جمود، في ظل حكم إمامي حرم الشعب من كافة الحقوق الإنسانية والسياسية والاجتماعية والثقافية ومن ابسط تطلعات البشر في الحصول على مشاريع التنمية الأساسية وكان يحكم باسم الدين والنسب ويقوم على الفردية المطلقة إذ لا توجد حكومة ولا مؤسسات حكم ، وزعم الإمام أن الناس خلقوا لخدمة حكام المسلمين حتى وان كانوا على باطل والذي لا يمتثل لأوامره خارج عن القانون وهو ملحد وكافر لا ينتمي للامه الإسلامية وانتهجت الإمامة سياسة اخذ الرهائن وتعسف الرعية في جباية الأموال بطريقة غير شرعية وإقامة الحواجز بين أفراد المجتمع وبين منطقة وأخرى ليستطيع تفرقة الناس هذا بكيلي وهذا حاشدي ويفتن بين هذه القبيلة وتلك القبيلة هكذا ظل الشعب يرزح تحت حكم طاغ لا يرحم ، إلى أن فجر الأحرار ثورتهم المباركة وبدأت مرحلة البناء والتنمية والتعمير والقضاء على المخلفات التي أثقلت كاهل شعبنا في جميع الميادين [c1] أيام زمان[/c] ويتحدث الأخ عبد القادر عبد الله الصوفي مدير عام الخدمة المدنية بمحافظة عمران قائلا : ارتكزت الثورة في بدايتها على ثلاثة معطيات والمتمثلة في إزالة الفوارق الطبقية والقضاء على الأمية وتوفير البنية الصحية للمجتمع ونستطيع القول أن الثورة قفزت قفزة غير عادية وبسرعة متناهية لان اليمن كانت تعيش حياة القرون البدائية ولكن بإصرار وعزيمة قادة الثورة جعلت البلاد تتجاوز الأوضاع القائمة آنذاك إلى مستوى مصاف الدول النامية بعدما كنا نصنف من الدول الأكثر فقرا وأكثر تخلفا في العالم والأقل نموا فالثورة قفزت قفزة نوعية وغير عادية وأعطيك مثالا كان لدينا في الجمهورية العربية اليمنية قبل قيام الثورة ثانوية في محافظة تعز وأخرى في محافظة صنعاء وهي خاصة بالأسرة الحاكمة والمقربين منهم وخاصة الأهالي يعتمدون على التدريس عند الكتاتيب أما الاقتصاد فلم يكن هناك شيئ اسمه اقتصاد. كانت المعيشة بسيطة يبحث المواطن عن قوته اليومي بعزة وكرامه في ظل عدم وجود إمكانيات زراعية ولا آبار ارتوازية وطرق ري حديثة إذ كان المزارع يستخدم طرق الري البدائية عن طريق استخدام الحيوانات ويسمى مسنة أو الشخص نفسه يحمل دلو مربوط بحبل وينزله إلى البئر ويغرف ما استطاع من المياه ويظل يسقي طول النهار مساحة بسيطة لا تتجاوز عشرين متر مربع طوال النهار فالمرء يستطيع أن يروي اليوم مائة فدان في ساعات وكان ينتج ما يساوي بـ (10) أكياس من القمح أو الشعير وحصة عامل الإمام محفوظة قبل أطفاله أما اليوم بإمكان المزارع أن يصل بإنتاج زراعي إلى ألف كيس ونرجو أن نحقق ذلك ونعتمد على زراعة القمح في ظل الغلاء العالمي المتصاعد ونبدأ ننتج موادنا الغذائية بجميع أصنافها وان يعود المزارع إلى الأرض لأنها أصبحت من ضروريات الحياة وأساس الاقتصاد فكيس القمح بالأمس كان بألف ريال اليوم أصبح بخمسة آلاف ريال لان القمح كان بمأتي دولار وألان أصبح 443 دولارا هذه اقتصاديات دول ومن ملك غذائه ملك قراره ..عموما البنية التحتية آنذاك كانت معطلة تماما لا توجد كهرباء فقط الإمام وحاشيته هم الذين يملكون مولدات خاصة بهم واذكر هناك كهرباء أهلية في ذمار أسسها في نهاية الخمسينات المرحوم الحاج إسماعيل سالم وهو من المتنورين عملت عشرة سنوات وتعطلت ولم يتمكن من أصلاحها بسبب عدم وجود مهندسين ...للأسف الشديد الثورة واجهت حرب مضادة مدمرة شنتها أسرة حميد الدين وأتاحت الفرصة إلى دول الجوار للتدخل في شؤوننا الداخلية وجاءوا بعساكر بريطانيين وفرنسيين مرتزقة للتخطيط في إحباط الثورة والقضاء عليها وهم المخططين لحصار صنعاء وأطراف الحديدة وذمار عن طريق يسلح ولكن رغم ذلك كانت التنمية قائمة على قدم وساق وحصلت الثورة على دعم كبير من الاتحاد السوفيتي السابق لبناء أول مستشفى في اليمن مستشفى الثورة الذي لازال يحتفظ باسمه حتى يومنا هذا وبناء المستشفى العسكري وبعدها استمر الدعم من العراق والكويت والجزائر وجمهورية الصين الشعبية التي أقامة مصنع الغزل والنسيج والمدرسة الفنية ومدرسة الشعب وظلت التنمية رغم شحت الإمكانيات وبدا الاقتصاد يضع أساسه لان قادة جبهات القتال للدفاع عن الثورة كانوا يشاركون بأنفسهم واذكر أحد قادة الثورة وهو علي عبد المغني قاد المعارك بنفسه حتى قتل في صرواح وكان بجانبه كثير من الزملاء منهم محمد مطهر ويحيى المتوكل وكثير من القادة الثوار دافعوا عن الثورة في كافة اتجاهات البلاد الأربعة ووجد اندفاع كبير لدى القادة نحو سرعة تعليم أبناء الشعب رغم شدة حصار السبعين الذي استمر من نوفمبر 1967 وحتى شهر فبراير عام 1968م وحماية صنعاء هب كل من كان يسكن فيها واستماتوا وانخرط الكل للدفاع عن الثورة من نساء ورجال تسلحوا ومنها كانت المقاومة الشعبية والحرس الوطني وكان المرحوم الفريق العميد حسن العمري قائد الانتصار في حصار السبعين وكان الرئيس على عبد الله صالح احد ضباط المدرعات وكان له دور كبير في المنطقة الجنوبية أمانة العاصمة حاليا في الدفاع و دعم الثورة .وبالنظر للتطور الاجتماعي لا توجد مقارنة ولا وجه شبه لما نعيشه حاليا كان في المدارس الحكومية والكتاتيب أفراد لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد فاليوم نعيش نهضة اجتماعية حقيقية والإحصائيات والأرقام تؤكد أن عدد الطلبة في كل مستويات التعليم الأكاديمي والفني والتعليم العالي والأساسي بلغ ستة مليون طالب وطالبة في حين كان عدد الطلبة على مستوى الجمهورية لا يتجاوز ثلاثة ألف طالب و نحن نبالغ في ذلك وعدد سكان اليمن لا يتجاوز خمسة ملاين نسمة لان الأمراض كانت تحصد اغلبهم والموت في كل مكان بسبب انتشار الأمراض كالملا ريا والبلهارسيا والكوليرا إلى جانب أمراض بسيطة جدا كانت تقضي على معظم الشعب واتت الثورة لتقضي على الكثير من المظاهر السلبية وأول ما بدأته هو نشر التعليم وأزاله الفوارق بين الطبقات واجتثاث التفاوت الاجتماعي الكبير وتوفير ما يفتقده الشعب من مياه شرب نظيفة لانعدام مياه الآبار حيث كان الناس يجمعون الماء في أحواض تسمى (مواجل :برك ) تغذيها مياه الأمطار ويشرب منها كل أهل القرية بما فيها الحيوانات الكل يشرب منها سوية مما أدى إلى انتشار الأمراض الفتاكة .أما اليوم تعداد سكان اليمن يبلغ (22 مليون نسمة ) وتمتلك اليمن مخزون بشري كبير مقارنة بدول شبه الجزيرة العربية التي تفتخر بثروتها النفطية و غيرها ولكن نحن في اليمن نفتخر بثروتنا البشرية لأننا نؤمن بان الإنسان أكبر ثروة ورأس مال إذا استثمر الاستثمار الصحيح ومقارنة بسيطة بدول الخليج عدد العاملين فيها من أسيا 85% وإذا آخذت 15% من عدد السكان الباقين ستجد عدد المجنسين فيها 30% وعدد السكان الأصليين 70% فلو تدخل الاستعمار العالمي والقطب الواحد والدول المسيطرة على العولمة والرأسمالية وضغطت على دول الخليج أن تعطي هؤلاء الفئة حق الانتخابات وحقوق المواطنة لأصبح السكان الأصليون أقلية لا تتجاوز نسبة 15% وهذه مشكلة ولكن اليمن لها رأس مال كبير ألا وهي الثروة البشرية وأصبح حاليا التعليم دائم التوسع بتوجيهات القيادة السياسية بوجوب توسيع التعليم الفني والأكاديمي الذي يخدم اقتصاد اليمن والدول المجاورة أما الخدمة المدنية كان ما يسمى ديوان شؤون الموظفين وبعدها أصبحت مصلحة الخدمة المدنية وان أشهر من شغل منصب مصلحة الخدمة المدنية الأستاذ المرحوم حسين المقبلي الذي كان من أوائل مناضلي ثورة 1948م و26 سبتمبر وشغل منصب ممثل اليمن الدائم في الأمم المتحدة ومن ثم تطورت وأصبحت وزارة الخدمة المدنية والإصلاح الإداري وكان نظام التوظيف ما قبل الثورة من صلاحيات الإمام الذي يصدر أمر التوظيف وصرف الراتب حتى على المستوى العسكري إلى جانب العلماء والقضاة لا يقبل توظيفهم ما لم يخدم مصلحة الأمام الشخصية إذ كان هناك عنصرية وفوارق طبقية ومعاملة الأقربون النسب وبعدها تطورت الخدمة المدنية وأصبح حق الوظيفة للناس المؤهلين ومن تعلم حصل على الوظيفة بل كان يوظف من يفك الخط فقط لان اليمن كانت في أمس الحاجة لمن يخدم تنمية البلاد إلى جانب الدورات التدريبية التي استفادت منها اليمن والتي أقامتها الدول العربية الشقيقة كمصر والعراق وتعتبر العراق أول الدول العربية التي استقبلت اليمنيين قبل ثورة 48 وكان لهم الدور الكبير في التنوير والتعليم في اليمن وكانت أول دفعة ذهبت إلى العراق سنة 1936 م من بينهم المرحوم الرئيس السلال والجائفي وكثيرا من قيادة ثورة 1948 وكان لهؤلاء الفضل الكبير في نقل ما هو جديد ومتطور إلى اليمن لتخطو نحو الأمل وكانت نسبة اليمنيين المتعلمين في العراق النصيب الأوفر في تفجير ثورة 1948 م [c1]اللحظة الحاسمة[/c]وعلى ذات السياق تحدث الأخ خالد فرحان البارده مدير الشئون القانونية بالمحافظة قائلا : اعتقد أن هناك لحظات تاريخية في حياة كل شعب تغير مجرى حياته وتاريخه واللحظة التاريخية في حياة شعبنا اليمني بدأت مع انطلاقة الشرارة الأولى للثورة اليمنية الخالدة في 26 سبتمبر 1962م هذه الثورة التي أعادت لليمنيين مجدهم ووضعت اللبنة الأولى إيذانا بدخول بلادنا عصرا جديدا من التنمية التي انتهجتها اليمن الحديث يمن الديمقراطية والمنجزات العملاقة التي ما كانت لتأتي ببساطة دون نضال وتضحيات جسام فالثورة كانت النواة الأعظم انجازا وأغلى أهدافها التاريخية الحاسمة في حياة الشعب اليمني يوم ولادة 22مايو 1990م يوم الوحدة العظيم لكل يمني بل لكل عربي ومسلم في وطننا العربي الكبير فحين نتكلم عن الثورة اليمنية وما حملته من انجازات وتحولات تاريخية في حياة شعبنا اليمني سواء في مجال الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الأخر واحترام حقوق الإنسان وحل الخلافات الحدودية بالطرق السلمية مع دول الجوار أو في مجال تحقيق المنجزات التنموية والاقتصادية العملاقة التي جعلت من اليمن محط أنظار العالم لتوحي بان الثورة هي لحظة حاسمة في مجرى حياة الأمة اليمنية ونقطة التحول إلى المسار الصحيح والوصول إلى أهم وأعظم منجز واهم أهداف الثورة وهي الوحدة التي تحققت في 22 مايو على يد صانع الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وباني نهضت اليمن ..رحم الله شهداء الثورة والوحدة وأسكنهم فسيح جناته [c1]بين الأمس واليوم[/c]وعلى ذات الاتجاه تحدث المهندس علي محمد مرحب مدير التعاون الدولي بمكتب الهيئة العامة لمياه الريف بالمحافظة : ابدأ حديثي بالتهنئة الحارة إلى قائد المسيرة ومؤسس دولة اليمن الحرة الحديثة وباني نهضتنا التنموية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وذلك بمناسبة حلول الأعياد الوطنية لثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين ومن المشاريع التي تحققت منذ قيام الثورة اليمينية لا تعد و لاتحصى وليس من السهل الحديث عنها في سطور وجيزة ويمكنني الإشارة إلى جانب بناء السدود والحواجز وحفر الآبار في المناطق النائية في كافة القرى والعزل ولا يمكن أن نقارن بين الأمس حقبة الإمام والعصر الذهبي الذي يعيشه أبناء الوطن والتي منها ما يخدم الجانب الزراعي ومياه الشرب وما أحدثته الثورة من تغيير جذري في هذا المجال والمجالات الأخرى وتعزيز الروابط المحلية بالدولة لرفع المستوى.. [c1]الوحدة اليمنية[/c]ويقول الأخ فؤاد ُحميد مدير عام سكرتارية ديوان المحافظة بهذه المناسبة : أنني في هذا اليوم العظيم افتخر واعتز بالانجازات التي حققتها الثورة والقضاء إلى غير رجعة على نظام التخلف والجهل وبهذه المناسبة نزف أجمل التهاني والمباركات لصانع الوحدة وباني الوطن الحبيب فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي حقق لنا أعظم منجز تاريخي ألا وهي الوحدة اليمنية أرضا وشعبا وجنب الوطن من ويلات الحروب وحامي حدودنا الواسعة بحكمته فهو كالأب لا بنائه نشر العدل والمساواة والأمن والاستقرار وحبه الله وحبه أبناء الوطن جميعا انه بحق زعيم ألامه الزعيم الذي أنجبته الثورة الخالدة وهو الوحيد الذي تمكن من بناء مؤسسات الدولة بأسلوب ديمقراطي متحضر ونحن هنا في الإدارة العامة السكرتارية الفنية والمتابعة بالمحافظة من ضمن هذه المؤسسات التي تعتبر إداء لترجمة ومتابعات كل القرارات الصادرة من المحافظة إلى المديريات.