سمير الصلوي:التدخين إحدى العادات السلبية المؤثرة على صحة الفرد وهو سبب أول لأمراض عديدة منها أمراض الرئتين وتصلب الشرايين ، والسرطانات بأنواعها فمن الملاحظ أن أعداد المدخنين تتزايد كل يوم وتنتشر هذه العادة بين المراهقين أكثر من إنتشارها بين الكبار فالمراهق يقع فريسة سهلة لتقليد من هم أكبر منه ويشعر بأنه قد تجاوز مرحلة الطفولة .كما أن لوسائل الاعلام التي تبث إعلانات لشركات السجائر دور كبير في غزو المراهقين والشباب فغياب وسائل التحذير من التدخين وما يسببه من عواقب تكاد تكون شبه معدومة مما يزيد من إنتشار هذه الظاهرة في كل مكان فنجد كثيراً من المشاجرات في المواصلات في داخل المدن أو في الخطوط الطويلة مما يجعل الباب مفتوحاً أمام الكثير من المدخنين لمضايقة غيرهم في وسائل المواصلات أو الاماكن العامة ولو نظرنا من حولنا في الكثير من دول العالم نجد أن قوانين التدخين تطبق في الاماكن العامة والحكومية والمواصلات وغيرها ونجد المواطن أشد إحتراماً لهذه القوانين مما يدل على مستوى الوعي الذي وصلت له هذه المجتمعات فالسلوك الحضاري للفرد يؤثر على من حوله في المجتمع فيجب علينا جميعاً أن نحارب هذه الظاهرة المؤرقة للكثير من الأسر بما تسببه من أمراض مستعصية ومضايقة لمن حولنا من الذين لا يستطيعون شم رائحة السجائر.فمن الضروري أن نقف صفاً واحداً لمواجهة ظاهرة التدخين وخاصة في الاماكن غير المحددة لهذا الغرض ومع تقديري للكثير من المدخنين الذين لا يستطيعون الاقلاع أو الابتعاد عن السجائر بأن لا يكونوا وسائل دعاية بل يجب عليهم النصح والارشاد لمن حولهم ويجب على المدارس أن تقوم بدورها في التوعية فالمدرسة هي أحد المسؤولين عن بناء الاجيال وتوعيتهم بالمخاطر الناجمة عن التدخين وأخيراً أتمنى أن يكون لوسائل الاعلام دور بارز في التوعية بمخاطر التدخين وآثاره السلبية مستقبلاً .
التدخين العادة القاتلة
أخبار متعلقة