شهيدان في الضفة والعثور على جثة مستوطن
فلسطين المحتلة/ وكالات:قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاوكة الإسلامية (حماس) أمس بصواريخ القسام موقع أبو مطيبق الإسرائيلي شرق مخيم البريج في غزة.يأتي ذلك بينما سحب جيش الاحتلال أمس دباباته من شمال غزة وشرقها وواصل غاراته الجوية على منازل الفلسطينيين في المدينة.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن الدبابات والمركبات الإسرائيلية انسحبت صباح أمس من شمال وشرق قطاع غزة بعد عملية استغرقت يومين وأوقعت 29 شهيدا.وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على غزة حيث قصفت مروحياته فجر أمس منزلا في بيت حانون شمال القطاع موقعة أضرارا كبيرة فيه دون إصابات بشرية. وسبق ذلك بنحو ساعة استهداف صاروخ منازل في قرية البدوية قرب بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط جريحين على الأقل. وقبيل منتصف الليلة قبل الماضية قصفت مروحيات الاحتلال بثلاثة صواريخ منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة يملكه عضو بكتائب القسام، ما أدى إلى جرح ثلاثة من المارة إصابة أحدهم خطيرة.وكان الجيش الإسرائيلي أبلغ صاحب المنزل قبل ثلاثة أيام بضرورة إخلائه تمهيدا لقصفه. كما أغار طيران الاحتلال على منزل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع موقعا بعض الجرحى.وجاءت هذه التطورات أمس بعد يوم دام جديد في قطاع غزة خلف خمسة شهداء. وسبق ذلك استشهاد ثلاثة فلسطينيين أحدهم من كوادر حماس في قصف إسرائيلي شرقي مدينة غزة. وأصيب في القصف 14 آخرون.وبضحايا الساعات الأخيرة يرتفع عدد شهداء العملية التي نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر الأربعاءحتى يوم أمس، إلى 29 شهيدا بينهم العديد من الأطفال. وقد استشهد 24 منهم الأربعاء. وفي الضفة الغربية استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار على جنود عند حاجز قرب القدس المحتلة مساء أمس الاول. وقد أصيب في الهجوم اثنان من حرس الحدود الإسرائيليين بجروح إصابة أحدهما خطيرة.كما استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في مخيم عسكر قرب نابلس بالضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي على نابلس يوم الجمعة الماضي والذي استمر ثلاثة أيام.وقد اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية منطقة أم الشرايط في رام الله، وحاصرت أحد المباني وسط إطلاق نار كثيف.وفي تطور آخر عثرت قوات الاحتلال مساء أمس الاول على جثة مستوطن متفحمة في صندوق سيارة محروقة قرب مستوطنة كارني شومرون بين مدينتي نابلس وقلقيلية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القتيل يبدو أنه اختطف وقتل من قبل فلسطينيين.على صعيد آخر نفت حركة حماس قرب الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الذي تحتجزه ثلاث مجموعات فلسطينية منذ أكثر من شهر إثر عملية نفذتها على معبر كريم أبو سالم. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن القضية لا تزال بين أيدي مجموعات المقاومة، وليس بين يدي أي مسؤول سياسي مهما كان.كما تبنى أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية موقفا مماثلا، وقال إن أي سياسي لا يمكنه أن يفتي في هذا الأمر. وأضاف أن "أي حل سيكون ببيان رسمي يصدر عن هذه الفصائل".يأتي ذلك ردا على تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس توقع فيها أن يتم الإفراج قريبا عن الجندي الإسرائيلي. وأعرب محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي في روما عن أمله بأن يتمكن الجندي الإسرائيلي من "العودة بسرعة إلى عائلته وأن يحصل 10 آلاف أسير فلسطيني على الاهتمام نفسه".