بعضها تنتقد أفكار" المتشددين" وتدعو لـ"الاعتدال"
دبي / متابعات :شرع بعض الدعاة والداعيات في السعودية خوض غمار عالم الرواية بشكل لافت، وعزوا توجههم إلى رغبتهم في مواجهة ما أسموه طوفان الروايات الفضائحية والجنسية، وتوقعت إحدى الروائيات الداعيات نجاح "الرواية الإسلامية" لأن الناس بحسب كلامها بدأوا يصلون لدرجة التشبع والنفور من الروايات الفضائحية فاتجهوا للرواية الإسلامية والأخلاقية, مضيفة أن الرواية والقصة هي أسلوب الدعوة القادم ويراهن عليه. وقالت جمانة علي التي صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان "صار لها قلب" ولديها رواية تحت الطبع، إنها تتخذ من الوعظ والدعوة أسلوبا في كتاباتها الأدبية بعيدا عن الروايات العاطفية وإنها تقصد الوعظ والدعوة من خلال الرواية بسبب اطلاع كثير من الجماهير الشبابية عليها وفيها تجديد عن أساليب الدعوة المباشرة.وأوضحت جمانة أنها وجدت إقبالا واستجابة وتشجيعا، وأنها لم تهتم برأي النقاد أكثر من اهتمامها برأي القارئ العادي وتوصيل الفكرة والرسالة من خلال القصة، وذلك وفقا للتقرير الذي أعده الصحافي هاني حجي ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية السبت 4-8-2007.من جانبها، ذكرت الروائية الملقبة بـ"المهاجرة" أن هناك رواية إسلامية معتدلة قادمة للساحة السعودية لتقف في وجه ما أسمته بطوفان الروايات الإباحية، وتقول إنها أقرب إلى الداعية من الروائية, ولكنها استخدمت الرواية كأسلوب من أساليب الدعوة لما لها من عنصر تشويقي وجذب لدى الجماهير.[c1] "ضرب الحقيقة" :[/c]وأشارت "المهاجرة" إلى أن الرواية الإسلامية أو (الدعوية) لن تنجح إلا إذا "ضربت الحقيقة" لتضع يدا على موضع الألم بأدب، وأكدت أنها طرحت في رواياتها تساؤلات متمنية أن تتسع صدور بعض الدعاة لها وعدم أخذ موقف منها مضيفة أن بعض الدعاة "المتشددين"سيرفضون أشياء من طرحها الذي اعتبرته "قويا وجديدا ومعتدلا وصريحا في نفس الوقت "من جانب الصراحة والمواجهة نقدها لبعض الأشرطة وطرح بعض الدعاة وتقول إنها طرحت تساؤلات عن بعض الأشياء التي لم تهضم من أحاديثهم.وتضيف المهاجرة أنها اختارت في روايتها أسماء دعوية مؤثرة في الوسط الذي تحدثت عنه من خلال الاستفادة من خطب وكتب بعض الدعاة المؤثرين مثل سلمان العودة وعائض القرني واستفادت من كتبهم ومحاضراتهم. وتستطرد قائلة إن في رواياتها نوعا من التأثير ووجدت ما قصدته من تأثير لدى بعض الشابات كن عازفات عن الزواج وعندما قرأن رواياتها أقبلن على الزواج.كما انتقدت المهاجرة التي أصدرت 3روايات آخرها رواية (حتى لا يضيع الحجاب) "استهتار" دور النشر بالكاتب الجديد وعدم اهتمامهم وقبولهم للرواية الإسلامية وقد تتعامل معها بعض دور النشر كشيء غريب أو غير مفهوم ولا ترغب المغامرة بقبول العمل الدعوي.[c1] "إسلامية" لا "دعوية" :[/c]أما نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي الدكتور عبدالله العريني، فقال إنه يفضل مصطلح الرواية الإسلامية على مصطلح الرواية الدعوية لأن في المصطلح الأول شمولا واتساعا لتحقيق مضمون الرواية الدعوية دون أن يوحي بالمباشرة مما يعطي انطباعا عن ضعف الجانب الفني.وأضاف العريني: هدف الرواية الإسلامية إعطاء بديل عن الروايات المنحرفة والفضائحية ,وهذا يؤكد على إمكانية ترويض الفن الروائي ليحمل الهدف الأخلاقي وليجتمع للرواية جمالية المضمون وجمالية الأسلوب، وحول تحول الرواية لوسيلة من وسائل الدعوة لدى بعض الدعاة أشار العريني إلى أهمية استثمار إمكانيات الرواية الرائعة السخية في تقديم الفكرة البناءة للمجتمع الداعمة للخير.وحول امتلاك الرواية الإسلامية لأدواتها الفنية قال العريني: الكاتب الذي يمتلك أدواته الفنية يستطيع أن يكتب في أي موضوع ويحسن السباحة في بحر الرواية مهما تعددت أنواعها، فالعبرة في الكاتب فهناك إبداع متنوع في الرواية الدعوية كما يوجد إبداع متميز في الأنواع الأخرى من الروايات.