- رئيس تحرير صحيفة (الأيام) مواطن مطالب بالنزول عند حكم القانون والحضور إلى محكمة كونه طرفاً في واقعة حدث فيها قتل العام الماضي ولأن الرجل رفض الخضوع للقانون كان على النيابة أن تصدر للشرطة أمراً بالقبض عليه قهراً وإحضاره إلى المحكمة .. فأين هي المشكلة إذاً ؟ وما مبرر لجوء الرجل بمساعدة آخرين بينهم نائب في مجلس النواب لجلب أكثر من 25 مسلحاً من مناطق عدة ونشرهم فوق وحول مبنى الصحيفة والمباني المجاورة وسط مدينة كريتر؟في كل المرات التي رفعت فيها دعاوى ضد الرجل وصحيفته كان ينصاع للقانون ولا يهرب من جلسات المحاكمة.. فلماذا هذه المرة يأبى ، وفوق ذلك يحضر عشرات المسلحين إلى عدن؟البريء لا يهرب من القانون ولا يتهرب من المحاكمة .. المجرمون هم الذين يلجأون إلى خيارات الهرب والعنف وليس الأبرياء.- أكثر من 25 مسلحاً جيء بهم من مناطق أو محافظات ثلاث إلى وسط كريتر ويوم أمس قتلوا وجرحوا ولا يزالون متمترسين هناك.. وهذا أمر خطير.. كما أن هذا الأمر أسقط آخر أوراق التوت عن عورات الذين كانوا يتبجحون بالمدنية ويجأرون بالشكوى من أن الآخرين حولوا عدن الهادئة إلى مدينة مدججة بالسلاح والثكنات العسكرية !! وهاهم أنفسهم يقدمون شاهداً حياً من وسط كريتر أكثر المناطق هدوءاً في المحافظة عبر تاريخها كله..لقد كنا نفاخر بأن عدن محافظة خالية من السلاح والمسلحين والعصابات المنظمة وقد كانت كذلك على الدوام ، فلماذا انتهكوا هذا المكسب الآن؟- أعتقد أن اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة عليها واجب حماية ذلك المكسب وأن لا تسمح لأحد بانتهاكه مرة أخرى ، وأن تقف وقفة شجاعة ومسؤولة تجاه الذين ارتكبوا ذلك الانتهاك الخطير في كريتر، فالتساهل والتسامح مع كل أطراف ذلك الانتهاك ستكون له تبعاته في المستقبل ،فغير أولئك المسلحين الذين جيء بهم تحت ذريعة حماية (الأيام) ورئيسها من القضاء سيأتي آخرون بعدهم ولن يعدموا الذرائع والمبررات، وعندها ستفقد عدن أفضل مزاياها، خاصة في ظل ظروف كثر فيها صناع المشاكل والفتن.
أخبار متعلقة