محمد الجرادي* كتبنا مراراً وتكراراً عن مشكلة المياه عموماً وما تسببه للمواطنين من متاعب، وكتبنا عن ظاهرة المياه المهدورة في أماكن كثيرة من المحافظة، وطالبنا قيادة المؤسسة في عدن باتخاذ التدابير والحلول التي تحد من أضرار هذه المشكلة على المواطنين جميعاً. لكن يبدو أن المسؤولين المختصين يجيبون عنا بأغنية فيروز: «كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا.. كتبنا مية مكتوب ولهلا ما جاوبنا».ونحن لن نمل من الكتابة عن مشاكلنا مع المياه، وما تسببه لنا جميعاً من معاناة، طالما أن الماء سر أسرار الحياة. وسنردد على مسامع الجميع خصوصاً قيادة مؤسسة المياه أغنية الراحل عبدالحليم: «عطشان عايز أشرب» وعليهم أن يفهموا إذا شاؤوا بالكلام، وإذا شاؤوا فبالغناء.. المهم أن مشكلة المياه ليست بالمستعصية على الحل، كما يصورونها، فدول تعيش في الصحارى ولا تعرف للمطر نزولاً، وليس لها أنهار ولا أودية، ومع ذلك وضعها المائي أفضل حالاً منا، ذلك أن نيات المسؤولين على المياه فيها صادقة. فأوجدت الماء لمواطنيها بشتى السبل، فاستحق المسؤولون تعظيم سلام..ونحن هنا متى سنقف تعظيم سلام لمسؤولي المياه!!.
باختصار
أخبار متعلقة