المكلا/ سبأ:شدد الشيخ محمد أحمد البطاطي، مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت، على أهمية دفع الزكاة للدولة، ويجب على المسلم أن يدفعها إذا طلبها الحاكم؛ لأنه الأقدر على توزيعها لمستحقيها، فهو الأعرف والأعلم بحاجة أهل بلاده؛ بحيث يوزعها عليهم بشكل منضبط ومتساوي ووفقا لما نص عليه القرآن الكريم، بما فيه إقامة المشروعات الخدمية والتنموية والقضاء على الفقر.. مطالباً الجميع بطاعة الله سبحانه وتعالى ورسله، وطاعة أولياء الأمور.وأكد ضرورة وأهمية الزكاة في إشاعة مبدأ التكافل الاجتماعي، وتعزيز الوئام بين أفراد المجتمع الإسلامي .. مشيرا إلى أنها تقوي أواصر المحبة والود بين أفراد المجتمع، وتساعد في القضاء على البطالة.وقال البطاطى في حديث لـ (سبأ): "فرض الله الزكاة على الأغنياء للفقراء؛ لأن الإنسان عندما يكون فقيرا قد يضطر إلى السرقة، وبذلك تنتشر الرذيلة والتمرد، ولكن بالزكاة يمكن للفقير أن يغتني وبالتالي يستطيع تأسيس مشروع له يدر عليه الكثير من الدخل، وهو ما سيغنيه عن سؤال الناس أو اللجوء إلى السرقة".. مبينا أن الأموال التي افترض الله سبحانه وتعالى فيها الزكاة كما هو معهود النقدين (الذهب والفضة) وعروض التجارة والنعم والإبل والبقر والمزروع والثمار والرطب والعنب، وكذلك الركاز والمعدن. وعن فضل الزكاة وعقوبة تاركها، قال مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت: "الزكاة ركن من أركان الدين الإسلامي والركن جزء من حقيقة الشيء، فالإنسان عندما يفرط في هذا الركن فقد فرط في حقيقة دينه، لذلك رأينا الزكاة تقترن مع الصلاة ونرى موقع الصلاة من الدين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا كان له يوم القيامة صفحة من صفائح نار فيرمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره)، وأضاف المسالة في غاية الخطورة .. قال الله عز وجل: (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) فالتفريط في ركن من أركان الدين له عواقب وخيمة، بينما الممتثل ينال رضا مولاه".وفيما يتعلق بالفرق بين الزكاة والصدقة، أشار البطاطي إلى أن الزكاة فريضة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، أما الصدقة فتطوع، أي أنها ليست لازمة ولا فرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم (صدقة تؤخذ من أغنيائهم).
|
رمضانيات
الشيخ البطاطي: دفع الزكاة للدولة كونها الأقدر على توزيعها لمستحقيها
أخبار متعلقة