بيروت/وكالات: تعرض ضابط أمن لبناني على صلة بملف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لمحاولة اغتيال أدت إلى إصابته بجروح خطيرة ومقتل أربعة وأصابة آخرين بجروح.وقال مصدر أمني لبناني إن عبوة مزروعة بجانب الطريق في بلدة الرميلة الساحلية تم تفجيرها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد أثناء توجه نائب رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن المقدم سمير شحادة إلى عمله ببيروت في موكب من سيارتين. ووضعت القنبلة المستخدمة في الهجوم على تل مشرف على الطريق الذي مر عليه الموكب.وأفادت الانباء أن الانفجار أدى إلى مقتل اربعة من مرافقي شحادة وإصابة آخرين معظمهم من عناصر المرافقة. ونقلت عن وزير الداخلية إلياس المر قوله إن الانفجار يشبه انفجارات أخرى جرت بعد اغتيال الحريري.ويعمل شحادة في ملف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ووقع الانفجار قبل 10 أيام من صدور التقرير الجديد للجنة التحقيق الدولي في اغتيال الحريري التي يترأسها القاضي البلجيكي سيرج براميرتس.في سياق آخر قوبلت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول قبول إسرائيل وحزب الله تخويله لعب دور الوسيط في الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين برفض من قبل تل أبيب وتأكيد عدم الحاجة للوساطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف تعليقا على تصريحات أنان أمس الاول بمدينة جدة السعودية، إن موقف إسرائيل الرسمي ما زال يتمثل في أنها لن تدخل في أي مفاوضات لتحرير الجنديين.وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية فضل عدم الإفصاح عن هويته إنه لا حاجة لوسيط مضيفا أن قرار مجلس الأمن 1701 يكفل الإفراج عن الجنديين دون شروط، وإن دور الأمين العام "للمساعدة وليس الوساطة".غير أن المتحدث باسم أنان أحمد فوزي اعتبر في تعقيب على الموقف الإسرائيلي أن التعريف الدقيق لدور أنان ليس هو القضية مضيفا أن المسؤول الأممي عرض مساعيه ولاقت قبولا للإفراج عن الجنديين.في السياق نفسه ذكرت تقارير إخبارية أمس أن وفدا إسرائيليا رفيعا توجه إلى واشنطن لبحث ملف الجنود الأسرى مع المسؤولين الأميركيين. وأشارت التقارير إلى أن رئيس طاقم موظفي ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي يورام توربوفيتش والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم سيعرضان مستجدات ملف الجنود الأسرى لدى حماس وحزب الله مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس و رئيس مجلس الأمن القومي ستيف هادلي. في سياق آخر أعلن رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أن حكومته ستطلب مشاركة ألمانيا في قوة الأمم المتحدة المعززة في لبنان (اليونيفيل). وقال السنيورة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز أمس الاول في بيروت "ألمانيا تريد رسالة (طلب) لإرسالها إلى اليونيفيل، وهو أمر نقوم به حاليا". من جانبه قال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده ستتخذ في الأيام المقبلة قرارا بشأن مشاركتها في قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان. وفي أنقرة يصوت البرلمان التركي اليوم على اقتراح قدمته حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإرسال قوة تركية للمشاركة في تعزيز قوة اليونيفيل. وفي كوالالمبور قال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار إن الأمم المتحدة أبدت اهتماما بعرض بلاده إرسال 1000 جندي إلى لبنان في إطار تعزيز اليونيفيل. وأضاف أنه يتوقع ردا قريبا على العرض. على صعيد اخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الثلاثاء في الإسكندرية أنه يتوقع رفع الحصار الإسرائيلي على لبنان "خلال الـ 48 ساعة المقبلة". وقال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عقب محادثات مع الرئيس حسني مبارك "إننا نعمل جميعا بأقصى جهد، ونتوقع أن نتمكن من تسوية الحصار الإسرائيلي على لبنان خلال 48 ساعة". في اطار اخر اعلن حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني ان حزبه سيحتفظ بالصواريخ التي يمتلكها ، لكنه لن يستخدمها الا في حال نشوب حرب مع اسرائيل. وقال نصر الله في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية نشرت أمس الثلاثاء ان "المقاومة لن تستخدم هذه الصواريخ على الاطلاق ، الا في حال اعتدت اسرائيل وقامت بحرب على لبنان". وأضاف " نحتفظ بها كما كنا نحتفظ بها منذ 1996 الى 2006 من دون ان نقوم باستخدامها. نحتفظ بها لان هذه الصواريخ لا تستخدم الا في حال حصول عدوان عسكري واسع على لبنان".واطلق حزب الله آلاف الصواريخ على اسرائيل خلال الحرب الاخيرة مع اسرائيل التي امتدت من 12 يوليو الى 14 اغسطس. وقال "من مسؤولية الدولة ان تدافع عن لبنان وبعدها ان تستعيد مزارع شبعا ومسؤولية المقاومة ان تساندها ، واذا تخلت عن هذه المسؤولية, مسؤولية المقاومة ان تباشر هذا الامر". وتابع الامين العام لحزب الله "المقاومة حق مشروع لنا وهذه الارض يجب ان تعود الينا", مضيفا "نحن الآن خارجون من حرب ولسنا مستعجلين للقيام بعمليات في مزارع شبعا ولا يجوز لاحد ان يقدم ضمانات وتطمينات امنية مجانية للاسرائيلي الذي يحتل جزءا من ارضنا". وقد بدأ الجيش اللبناني ينتشر في جنوب لبنان معقل حزب الله للمرة الاولى منذ نحو اربعين سنة بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن. وقال نصر الله ان "مهمة الجيش في الجنوب هي الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وممتلكاتهم اذا ليس هناك من نقطة احتكاك" بين الجيش وحزب الله". وتنص قرارات عدة صادرة عن مجلس الامن الدولي على نزع سلاح حزب الله, بينها القرار 1701 الذي وضع حدا في 14 اغسطس لنحو شهر من المواجهات بين اسرائيل وحزب الله.
انفجار يصيب ضابطا لبنانيا شارك في تحقيقات اغتيال الحريري
أخبار متعلقة