بكين / وكالات:في محاولة لنزع فتيل التوتر الناجم عن التجربة النووية لكوريا الشمالية, أوفد الرئيس الصيني هو جينتاو وزير الخارجية السابق تانغ جياكسوان إلى الولايات المتحدة وروسيا, بينما تناقش الدول الكبرى في الأمم المتحدة الرد على بيونغ يانغ.وأكدت الصين أنها تؤيد فرض إجراءات "عقابية" على كوريا الشمالية بشرط أن تكون "مناسبة".في هذه الأثناء يناقش مجلس الأمن الدولي صيغة معدلة من مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغ يانغ وإن كانت كوريا الشمالية حذرت من أنها ستعتبر أي رد قاس بمثابة "إعلان حرب".. وقالت مصادر دبلوماسية إن الصيغة الجديدة المعدلة للنص ستناقش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه على أمل أن يتم تبنيها اليوم الجمعة أو السبت. ووزعت الولايات المتحدة النص بعد يوم من المشاورات بين ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) إضافة إلى اليابان.. وأبقت الصيغة المعدلة للنص الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة التي تعطي مجلس الأمن صلاحيات واسعة بما في ذلك اللجوء إلى الوسائل العسكرية لمعالجة "التهديدات التي يتعرض لها السلام أو لمعالجة العمليات العدائية". وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن نقاط خلاف لا تزال قائمة حول مدى استخدام الفصل السابع في فرض العقوبات المحتملة.. ش وتقول المصادر إن الولايات المتحدة وعددا من الدول تريد إدراج الفصل السابع بأكمله، لكن الصين الحليف الأقرب لكوريا الشمالية ترغب في إدراج بعض مواد الفصل السابع فقط. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد توعد بيونغ يانغ بعواقب وخيمة، وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه يرى إجماعا جديدا ظهر بين القوى الكبرى في العالم على وجوب التحرك ردا على تصرفات كوريا الشمالية. وأضاف أن بلاده تعمل مع شركائها بالمنطقة ومجلس الأمن لفرض هذه العقوبات. وأوضح بوش أنه ملتزم بإتباع الوسائل الدبلوماسية مكررا الضمانات بأن بلاده لا تنوي شن هجوم عسكري على كوريا الشمالية، ولكنه رفض مطالب بالدخول في مفاوضات ثنائية مع بيونغ يانغ. وكان الأمين العامم المتحدة المنتهية ولايته كوفي أنان قد حث واشنطن على إجراء هذه المحادثات المباشرة.
موفد صيني لواشنطن وانقسام في الرد على بيونغ يانغ
أخبار متعلقة