عراقية تبرع في الرقص التعبيري
لندن/ متابعات: عبرت الفنانة الاستعراضية العراقية “ملايين” التي أنجزت دورها في المسلسل التلفزيوني الغنائي (فيلم هندي) عن دهشتها بتجربة الرقص الجماعي في أجواء هندية مفعمة بالتاريخ والديانات والفلكلور والروائح.وقالت من العاصمة البريطانية لندن التي تعيش فيها منذ سنوات “إنها تجربة أشبه بالخيال، فعلا انه فيلم هندي بواقعية سحرية، منحتنا فرصة التعرف على أجواء الهند”.وعبرت عن سعادتها بالعمل مع المخرج أوس الشرقي والفنانين أياد راضي ونسمة وعدي عبد الجبار وسعد خليفة، مؤكدة أن التجربة في “فيلم هندي” أضافت لها أداء نوع جديد من الرقص وصفته (بالرقص التعبيري).وقالت أن رقصنا العربي إيقاعي بشكل مطلق، حيث يقوم الجسد بتجسيد حركات تتوافق مع الموسيقى، فيما الرقص الهندي يتميز بتعبيراته الحسية (إنهم يعبرون عن المشاعر بالرقص وتحويل الكلام إلى حركات).وأضافت ملايين التي كانت تتحدث بلغة معبرة عن أدائها وتجربتها في عالم الرقص والأداء: (الرقص الجماعي مع بقية ممثلي المسلسل والعدد الكبير من الراقصين الهنود كان ميزة مضافة لي) موضحة بقولها: الجمهور يعرفني كراقصة شرقية، لكنني في هذا المسلسل سأكون جزءا من فريق فني كبير نشكل في مجموعنا رقصة متناسقة، لا دور فيها للأداء الفردي.وعن تجربة التصوير والأداء في أجواء هندية قالت ملايين إنها«كانت رائعة، لقد صورنا 30 حلقة في أربعين يوماً وسجلنا أغاني مختلفة الإيقاعات في يوم واحد أثارت إعجاب الفريق الفني الهندي المساند للكادر العراقي من قناة (الشرقية)».وعبرت ملايين عن سعادتها بالعودة إلى شاشة التلفزيون بطريقة جديدة، مؤكدة إن (الشرقية) صنعت نجوميتها التلفزيونية، وهي لا تضاهى بكل مشاركاتها السابقة في دول مختلفة”.وأكدت أنها قدمت الفلكلور الفني العراقي في حفلات بحضور زعماء “دول كبرى” لكنها لاتشعر بالسعادة مثل سعادة أن يناديها الجمهور بـ”دولة الرئيسة” أو “عمة”! في إشارة إلى دورها في مسلسل “دولة الرئيسة” الذي أنتجته قناة الشرقية في شهر رمضان الماضي.وقالت “أن اسم (عمة) و(دولة الرئيسة) غطى على اسم ملايين بين جمهورها العربي، وصار الناس ينادوني بهذين الاسمين أكثر من ملايين”.وكشفت ملايين التي تحافظ على رشاقتها بممارسة الرياضة بشكل يومي لأكثر من ساعة عن “وعي” مفاجئ في الحديث عن فنها وبلغة سليمة ومعبرة، موضحة أن تجارب السفر والإقامة بين السويد وبريطانيا والالتقاء بطبقات مختلفة من المجتمع نمت وعيها الذهني وشجعتها على المتابعة والقراءة أحياناً على الرغم من أنها لم تنه دراستها الإعدادية.وقالت إن حياتها الجديدة انعكست على ابنتها الوحيدة التي تفوقت في دراستها وهي تجيد التحدث بطلاقة بخمس لغات وتطمح العام المقبل بدراسة الطب في العاصمة لندن حيث تقيم حاليا.