عندما تحدثت سعاد نصر قبل رحيلها !
[c1]* مسرحية "عائلة ضبش" و "ياسين ولدي" كانت البداية * دريد لحام وعادل إمام وسمير غانم جعلوني أضحك بصوت مرتفع [/c]القاهرة / 14 أكتوبر / وكالة الصحافة العربية بعد رحلة مرض حافلة بالعديد من المواقف المأساوية المتباينة رحلت الفنانة سعاد نصر لتفقد الشجرة الفنية واحدة من فنانات الكوميديا القلائل الذين ملأوا حياتنا ابتهاجا ، وفجروا الضحكات داخل قلوب المشاهدين ، كانت الغيبوبة قد لازمتها أكثر من عام كامل إثر حقن طبيب التخدير لها بجرعة زائدة خلال إجراء عملية شفط دهون في ديسمبر 2005 قبل الماضي ، وتركت الراحلة مخزونا فنياً من العمل التلفزيوني والمسرحي والسينمائي المميز ، وكانت لها آراؤها الصائبة تجاه الواقع الإبداعي الفني :فعن التليفزيون في مشوار سعاد نصر تقول : أعتبر نفسي فنانة محظوظة جداً لأن أول عمل فني قدمته للتليفزيون كان مسلسل "السمان والخريف" للأديب العالمي نجيب محفوظ ومع المخرج العبقري الراحل نور الدمرداش، حيث جسدت دور شغالة صاحبة عاهات وقد لفت الدورة أنظار الناس وكتب عني النقاد وأشادوا بالأداء، ثم انطلقت بعد هذا الدور إلى عالم الشهرة والنجومية، لذلك أعتبر أن التليفزيون هو الذي منحني شهادة ميلادي الفني وصاحب الفضل في شهرتي ونجوميتي·وعن مواصفات الأعمال التليفزيونية الناجحة التي تختارها قالت: التليفزيون هو ابني المدلل أقدم فيه كل فترة عملاً ولكن اختاره بعناية وأن كنت أعتب علي التليفزيون غياب أعمال الكوميديا وأتمني أن يكون لها مكان لأن الجمهور متشوق جدا إلى هذه النوعية من الأعمال التي تخفف عنه عبء الحياة اليومية·وترى أن عدد نجمات اللون الكوميدي قليلات قياساً إلى عدد الرجال علي مر الأجيال الكوميدية، بداية من جيل ماري منيب وزينات صدقي وجيل الوسط شويكار وخيرية أحمد وغيرهن حتى هذا الجيل الحالي، حيث إن اقتحام هذا اللون بالنسبة للمرأة ضعيف جدا، لأنها يجب أن تكون متمتعة بموهبة فريدة في نوعها وزاخرة بالمشاعر والأحاسيس الكوميدية التلقائية لكي تصبح علامة مضيئة فيه ، فضلا عن قلة عدد الكتاب والمؤلفين الذين يكتبون لهذا اللون الكوميدي حيث إنه موقف شديد الصعوبة أيضا، على عكس الأعمال الدرامية التراجيدية ، فالمرأة دور ثان بعد الرجل، ولم تستطع واحدة من هولاء الممثلات أن تأخذ دور البطولة المطلقة رغم النجاح والتألق والنجومية، وعن أسباب هذه الظاهرة تقول : وتقول : هذه الظاهرة يعطيها الإعلام خصوصا الصحافة أهمية أكبر من حجمها، ومن وجهة نظري هذا الكلام صحيح ولا استطيع أن أنكره لكن كل نجمات الكوميديا حققن الشهرة والنجومية من خلال هذا الدور الثاني بعد الرجل، والمشكلة تكمن في النصوص التي في الغالب يكتبها الرجال وهم بالسليقة يضعون المرأة في المرتبة الثانية ولكسر حدة هذه الظاهرة مطلوب مؤلفة وليس مؤلفا لعمل كوميدي تعطي فيه الفرصة الكاملة للمرأة وهي قادرة علي حمل أي عمل مسرحي أو حتى تليفزيوني، وعن نفسي لم أعمل قط "سنيدة" للرجل في أي مسرحية أو مسلسل وحتي مع محمد صبحي كنت أشاركه وأنا نجمة بكل معنى الكلمة·[c1]اعتزال خاص [/c]وعن ظاهرة الاعتزال وارتداء الحجاب من قبل العديد من الفنانات تقول : أفكر في الاعتزال علي طريقتي الخاصة وليس بالضرورة أن يكون الاعتزال بسبب الحجاب ، ولكني سأعتزل بعد أن أقدم عملاً كبيرا مثل مسلسل أم كلثوم علي سبيل المثال ،ولعلمك اعتزال صابرين لم يكن مفاجأة بعد تقديمها لهذا العمل الذي وضعها في قمة السلم وضاعف من شهرتها ونجوميتها وكان من الصعب أن تقدم عملاً جديداً بهذا المستوي ففضلت الاحتفاظ بهذه الصورة وأقدمت علي الاعتزال، أما سهير البابلي فلم تجد ما تقدمه مسرحيا ولا تليفزيونيا فاعتزلت ، إلا أنني أبحث عن هذا العمل الذي اختتم به مسيرتي الفنية· وعن مدىرضاها عما قدمته طوال مشوارها الفني تقول: أنا غير راضية عن 99 في المئة من أعمالي ،لذلك أنا أبحث عن هذا العمل الحلم الذي يحمي كل سلبياتي ومع ذلك أتحدي أي إنسان أن يقدم لي مشهدا واحداً أساء إلي أسرتي أو أية أسرة تذهب لتشاهدني علي المسرح ، والإغراء قضية فنية مهمة جداً لأي ممثلة لكن ليس بالعري وحده تقدم هذا الفن والحديث كثيراً عن وجود أزمة في المسرح في كل مكان أسمع هذه الكلمة أزمة هذا فهم خاطئ والفن المسرحي يحتاج لرأس، وليس لإثارة وقد قدمنا في عز الشتاء مسرحية "عائلة ونيس" والملابس محتشمة حضرها الناس واكتظ المسرح بالجمهور الواعي وكل الأنواع والأشكال المسرحية موجودة فأين الأزمة·[c1]الضحك قيمة إنسانية [/c] وعن رأيها في المسرح التجاري أن هذا النوع من المسرح موجود في العالم كله ،والضحك في حد ذاته قيمة إنسانية كبيرة ونبيلة وهادفة والإنسان إذا لم يضحك يموت من القهر ، ولا أجد في هذا المسرح "الضحك للضحك" لكن أنا مع المثقفين في أن الأجمل والأروع والأفضل وجود قضية وطرح مشكلات حقيقية من خلال هذا الضحك، وهناتأتي كوميديا الموقف التي نبحث عنها دائما لكنها غير متوفرة علي الورق فماذا نفعل؟ هل نجلس في البيت نقدم الحزن والبكاء والملل؟وعن الأسباب الكامنة وراء هجرتها لخشبة المسرح تقول : هجرت المسرح بسبب غياب النص المسرحي الجيد الذي استطيع من خلال توضيح قيمة أو معني للجمهور حيث إنني ابحث عن الأدوار المسرحية التي ترضي طموحي الفني وتقدمني بصورة جيدة للجمهور ، قد ارتجل بعض الأفيهات الضاحكة لكنني بأي حال التزم تماما بتعليمات المخرج خاصة أمام الكاميرا، حيث تصبح المساحة محدودة بعض الشئ للارتجال، أما علي خشبة المسرح فأشعر كأنني طائر أو فراسة أحلق كيفما شئت في ابتكار القفشات وانتزاع الضحكات، وهذا ما يسمونه الخروج المشروع عن النص، طالما كان بعيداً عن الإسفاف والابتذال· وعن ألد أعدائها تقول : أعتقد أن عدوي الأول هو الحزن الذي دائما ما أدعو الله إلا يصيبني قدر منه قبل التصوير، أما الممثل الضعيف في إمكاناياته الكوميدية، فهو ليس عدوا بل هو الفتيل الذي يشعل داخلي طاقات الكوميديا، حتي أغطي علي أدائه الضعيف، وكذلك المخرج العنيف كلاهما، يشحذ طاقاتي للتحدي لكي أخرج الغضب الكامن داخلي في صورة أداء يرضيني ويدفع العاملين إلي التصفيق بعد انتهاء التصوير· وعن رأيها في حرية الإبداع تقول : حرية إبداع الفنان مهددة منذ أن خلق الله الفن، فالفن التشكيلي وخاصة النحت كان مهدداً في العصور الوسطي من رجال الدين بسبب تماثيل المرأة العارية، رغم أنه فن راق وهكذا وصلنا إلي الفن السينمائي والمسرحي، وتضيف قائلة: وفي رأيي الشخصي أعتقد أن حرية الإبداع يجب ألا تقف في وجهها أي عوائق للفن رسالة ويجوز للفنان المبدع أن يقدم مضمون هذه الرسالة في أي قالب فني يراه صالحا لتوصيل المعني الذي يريده للمتلقي· وعن الفنان الذي ينتزع منها الابتسامة تقول : سأتحدث فقط عن نموذج الفنان الذي يجعلني أقهقه وهم كثيرون علي رأسهم دريد لحام وعادل إمام وسمير غانم ومعظم الجيل الشاب الذي يرتقي خشبة المسرح حاليا، الفنان الذي يجعلني ابتسم بصعوبة فهو موجود، ولكني لا أذكر أسما ، وتقول " ربما لا أضحك من أعمالي، لأنني أهتم فقط بإضحاك الجمهور وحينما أري عملي الفني أكون قد استنفدت لذة وطاقة الضحك بداخلي، والمثل العامي يقول"الطباخ لا يستطعم نكهة طبيخه"، وهذا ما أحس به بالفعل حينما أشاهد مشهدا كوميديا لي، لكن هذا لا يمنع من أنني أضحك رغما عني في بعض المشاهد، خاصة التي جمعتني بمحمد صبحي في مسرحية "الهمجي"·[c1]اخفاق سينمائي [/c] وعن إخفاقها في السينما تقول: للأسف الشديد هناك ظاهرة فنية يجب الوقوف أمامها كثيراً ووضعها تحت الدراسة والتحليل وهي أن كل النجمات اللاتي نجحن علي خشبة المسرح وأثرين المسرح العربي بالعديد من المسرحيات الجيدة لم ينجحن في السينما، علي الأقل بنفس درجة نجاحهن في المسرح مثل الفنانة سميحة أيوب، سناء جميل، شويكار، سهير البابلي، إسعاد يونس وسعاد نصر ، فهناك خلل وأؤكد أن هذا الخلل موجود في الحركة السينمائية، وليس تقصيراً من نجمات الكوميديا لأن الموهبة الفنية لا تتجزأ فالفنان الذي يمتلك الموهبة والقدرات الفنية يستطيع أن يبدع في كل المجالات الفنية بشرط أن يتوافر له المناخ الخصب الذي يساعده علي الإبداع، ونجمة الكوميديا التي نجحت في المسرح يرجع ذلك إلي وجود المناخ الجيد والخصب وإذا فشلت نفس النجمة في أي مجال فني آخر مثل مجال السينما فهذا يرجع إلى سوء المناخ السينمائي، وانتهز هذه الفرصة وأتوجه "بهمسة عتاب" إلي العاملين في حقل السينما من مؤلفين وكتاب سيناريو و مخرجين ومنتجين بأن يهتموا بنجمات الكوميديا وأن يعملوا لهن ما يتناسب مع إمكاناتهن الفنية ففي رأيي أن نجمات الكوميديا يمتلكن طاقات فنية كبيرة جداً وخسارة للسينما إذا لم تستثمر مثل تلك الطاقات· أعتبر نفسي فاشلة سينمائياً ، ولكن ليس بدرجة كبيرة فقد قدمت بعض الأفلام التي تركت بصمة عند الجمهور مثل دوري في فيلم "البداية" مع أحمد زكي ويسرا وجميل راتب، وأيضا دوري في فيلم "فارس المدينة" مع محمود حميدة، ولكنني أعترف بأن كل ما قدمته في السينما لم يشبع رغباتي الفنية ولا يتناسب مع تاريخي وطاقاتي الفنية، وأؤكد أنني من أكثر الفنانين حباً وعشقاً للسينما، وأنا لا أستطيع أن أبتعد عن السينما كثيراً لأنني في شوق دائم إلى الوقوف أمام كاميراتها لذلك لم أتردد في قبول أي دور سينمائي يعرض علي ولا أنظر إلى حجمه أو عائدة المادي المهم عندي أن يرضي رغباتي الفنية· وعن مشاركتها في أفلام المقاولات تقول : شاركت في أفلام المقاولات حتي لا أبتعد عن محبوبتي السينما لأن الأفلام الكبيرة والجيدة لم تعرض علي وكل ما يعرض علي يندرج تحت ما يسمي بأفلام المقاولات، وصدقني لم أشارك في هذه النوعية من الأفلام سعياً وراء الانتشار الجماهيري أو التواجد علي الساحة، لا بل لكي أعمل في السينما فقط وأقول نفسي شئ أفضل من لاشئ ، واختلف مع من يقول إن أفلام المقاولات كلها سيئة أو رديئة بل فيها الجيد والمتوسط والضعيف أيضا، و أنا أحاول أن اختار أفضل الأعمال، وأود أن أوضح شيئا مهماً وهو أن فيلم المقاولات ممكن أن يكون له رسالة وهدف لا يقل قيمة عن الفيلم الكبير، ثم أنه ليس هناك أفلام جيدة تنتج اللهم إلا بضعة أفلام لا يصل عددها إلي عدد أصابع اليد الواحدة، لذلك فالفنان الذي يشارك في الأفلام الصغيرة له العذر لأن الأفلام الكبيرة والجيدة أصبحت نادرة·وتضيف : أنا مثل غيري من الممثلات في مجال الكوميديا، صحيح أن ماري منيب لعبت كثيراً علي موضوع الحماة في السينما وقدمت العديد من الأفلام، وأيضا شويكار بجمالها أدت أدوار الكوميديا من خلال هذا الجمال والإغراء، والإغراء في السينما يمنح الممثلة فرصة كبيرة للبطولة المطلقة التي تتحدث عنها، وأنت تعرف بأن أفلام الكوميديا تعاني من ندوة النصوص الجيدة، وأنا أرى أن السينما والمسرح والتليفزيون عبارة عن ورق حلو يصنع عملا ناجحاً والنص هو الأساس في أية عملية إبداعية، صدقني مهما حاول أن يبدع المخرجون أو الممثلون فلا عمل جيد بدون ورق حلو·[c1]المسرح لعبتي [/c] وعن رؤيتها للمسرح تقول : أعطيت للمسرح كل حياتي وجهدي ووقتي، فلم أبخل علي المسرح بأي شئ علماً بأن العمل في المسرح شاق جداً بعكس العمل في أي مجال فني آخر، والحمد لله أخذت أجري ومكافأتي من المسرح، فقد أعطاني المسرح الكثير والكثير، فقد أعطاني وجودي الفني ومنحني شخصيتي الفنية المستقلة والتي لها وجودها ومكانتها علي الساحة أعطاني حب الناس الذي لا يقدر بمال ولا يعادله أي حب آخر· ولدت سعاد نصر في عام 1953 كانت تريد أن تكون صحفية في صباها ولكنها في الثانوية العامة لم تحصل على مجموع يؤهلها للالتحاق بالجامعة فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية لا يشترط علي طلابه الحصول علي تقدير، وتتلمذت علىيد كرم مطاوع الذي اكتشفها كـ"كوميدياتة" بعد أن قدمت عدداً من أدوار التراجيديا، وسمير العصفوري ومحمد صبحي وتخرجت في معهد الفنون المسرحية 1975·بدأت تعمل بالمسرح وهي مازالت طالبة حيث شاركت بدور صغير في مسرحية "عائلة ضبش" و "ياسين ولدي" مع فرقة تحية كاريوكا و "المتزوجون" مع الثلاثي أضواء المسرح التي تركتها قبل أن تصور تليفزيونياً و "فوت علينا بكره" كما قدمت في التسعينات مسرحيتي "الهمجي" و "عائلة ونيس" مع محمد صبحي وشاركت تليفزيونيا في مسلسلات "السمان والخريف" و "لقيطة" و " الزوبعة" و "وجوه عارية" و "أبواب المدينة" و "أبرياء في قفص الاتهام" و "سنبل" مع محمد صبحي الذي كان نقطة الانطلاق في حياتها الفنية، حيث قدمت دور "دلال" وحققت من خلاله شهرة عريضة وبعدها شاركت صبحي في "يوميات ونيس" في منتصف التسعينات بأجزائه التليفزيونية الخمسة، كما قدمت مع إبراهيم نصر مسرحية "زكيه زكريا" بعد أن استعان محمد صبحي بالمطربة سيمون في أكثر من مسرحية·وفي السينما شاركت سعاد في أفلام "حب فوق السحاب" و "سمورة والبنت الأمورة" و "بيت القاضي" و "القط أصله أسد" وكثير من الأفلام المقاولات مثل: "عتبة الستات" و "اللي رقصوا عالسلم" و "المزاج" و "مجانين علي الطريق" و "عليش دخل الجيش" و "خليل بعد التعديل" و " هرم للإيجار"، ويعتبر عام 1982 بداية سعاد نصر السينمائية الحقيقية من خلال مشاركتها في فيلم "الغيرة القاتلة" أمام نور الشريف ويحيي الفخراني، توالت بعدها أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها دورها في فيلم "هنا القاهرة" مع الفنان محمد صبحي وإخراج محمد عبدالعزيز الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر، وكان لمشاركة سعاد في فيلم "البداية" للمخرج صلاح أبوسيف بداية التسعينات دور في لفت الأنظار إلى قدراتها التمثيلية مما جعل المخرج يوسف شاهين يسند إليها أدوارا في بعض أفلامه مثل "حدوتة مصرية" و "إسكندرية نيويورك" و " المصير"، وكان آخر أعمالها للسينما فيلم "علي سبايسي" مع حكيم وسمية الخشاب، وفيلم "منتهي اللذة" مع حنان ترك ومنة شلبي والمطرب يوري مرقدي وإخراج منال الصيفي·وفي السنوات الأخيرة نجحت سعاد في تقديم عدد من الأعمال المميزة علي شاشة التليفزيون والسينما مثل: "الليل وآخره" مع يحيي الفخراني ومسلسل "امرأة مختلفة" مع نادية الجندي ومسلسل "أحلام عادية" مع يسرا، سعاد تزوجت من الفنان أحمد عبدالوارث وأنجبت منه ابنتها فيروز 18 سنة وابنها طارق 25 سنة، إلا أن هذه الزيجة انتهت مع اكتشاف كل طرف اختلاف طباعه عن الآخر، لتتزوج سعاد من مهندس البترول محمد عبدالمنعم وتكمل معه مسيرة حياتها الخاصة·