المرأة والانتخابات في خطوة الألف ميل
كتب/ عبدالله بخاش مكسب جديد يضاف للمرأة اليمنية في إطار مشوارها الطويل من أجل تمكينها السياسي في اليمن ، وإن كان هذا المكسب لايزال وليداً وبحاجة الى المزيد من الدعم والرعاية .مؤخراً مثلت المرأة اليمنية في اللجنة العليا للإنتخابات والاستفتاء بإدارة عامة مستقلة تديرها وتسير أنشطتها امرأة بهدف الاهتمام بنصف المجتمع ( الإناث) وتمكينهن من نيل حقوقهن المكفولة بنص الدستور والقانون فيما يتعلق بنشاط اللجنة العليا للإنتخابات مثلما حدث في معظم الوزارات والمرافق الحكومية التي أرتأت تمثيل المرأة اليمنية من خلال إدارة خاصة لشئون المرأة .لكن المرأة في لجنة الانتخابات مع وجودها في منصب مدير عام إدارة إلاّ أنها لم تمثل بشكل منصف يعكس حقيقة أنها نصف المجتمع ويلغي نمط النزعة الذكورية في التمثيل الاداري باللجنة فهي لم تتساوى مع الذكور في شغر الادارات الاخرى ( بالمناصفة) وإنما إقتصر وجودها في إدارة واحدة هي ( إدارة المرأة) أشبه بتنميط وجود المرأة في معظم المرافق الحكومية بالوجود الهامشي الذي لايتعدى السكرتارية وأعمال الطباعة كما أن المرأة اليمنية في إطار اللجنة العليا للإنتخابات لم تتمثل في صورة قطاع مماثل لبقية القطاعات الاخرى وإن كان ذلك كما يقال بحاجة الى تعديل قانوني فإنه ليس من الممنوع أن تشغل المرأة قطاعاً آخراً من قطاعات اللجنة ، وفي بنات حواء من هي أكفأ وأكثر قدرة وحنكة على إدارة وتشغيل مثل تلك القطاعات التي تبتعد عن مهام إدارات . الحريم) الاصلية في إدارة العمليات الانتخابية المختلفة ، لكن مع ذلك كله لانقلل من أهمية ودور الادارة العامة لشئون المرأة باللجنة العليا للإنتخابات ونبقي متفائلين بالمستقبل القادم على الاقل خصوصاً مع المتغيرات التي تشهدها المواقف الحزبية تجاه المرأة وتنامي الوعي الديمراطي بين أوساط الناخبين على المدى القريب .ومن خلال تقرير الانجاز لأنشطة الادارة العامة لشئون المرأة خلال الفترة ( سبتمبر 2005م وحتى فبراير 2006م ) نلمس الكثير من التفاؤلات التي تعكس نشاط وحراك المرأة داخل اللجنة وطموحها للغد القادم وفيما يلي نحاول استعراض أهم الانشطة المنفذة لتعزيز المشاركة والحضور الانتخابي للمرأة ( ناخبة ومرشحة) .1) تنفيذ الدراسات والبحوث وورش العمل الهادفة الى توسيع المشاركة السياسية للمرأة وتفعيل دور الاحزاب والتنظيمات السياسية لتوسيع مشاركة المرأة السياسية والتوعية المستدامة للمرأة بحقوقها السياسية ورفع القدرات والمهارات الادارية لكوادر الادارة العامة للمرأة بالتنسيق مع مدراء عموم القطاعات الاخرى باللجنة وفيما يجري حالياً مع القطاع الفني لإنشاء نظم جمع معلومات للمشاركات والمرشحات في الانتخابات فقد جرى إعداد ورقة عمل حول المرأة والانتخابات وتقديمها في اللقاء الموسع الذي نظمه ملتقى المجتمع المدني ( مدى) والمشاركة بورقة عمل في المؤتمر الاقليمي للمرأة العربية ( من الاقوال الى الافعال) والمشاركة في الدورة الدولية ( البريدج والبيت) بالتنسيق مع القطاع الفني وفتح قنوات حوار مع عضوات الشبكة النسوية وللقاء مع قيادات أحزاب الاشتراكي والوحدوي الناصري والمطالبة بتخصيص مقاعد لنساء الاحزاب في قوائم مرشحيهم عبر ميثاق شرف أو ميثاق مبادئ وتكوين لجنة داعمة من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية بمحافظات الحديدة والامانة وعدن وتعز وحضرموت لمتابعة تنفيذ برنامج التمكين السياسي للمرأة ( مرحلة تحرير جداول الناخبين ومراجعتها) والمشاركة في أنشطة منظمات المجتمع المدني في مجال التدريب والتوعية للمرأة والانتخابات والمشاركة في ورشة عمل لوضع استراتيجية عمل اللجنة النسوية لشبكة الاحزاب السياسية ومساعدتهم في وضع مصفوفة عمل تشمل إلزام أحزابهم بتفعيل وتوسيع مشاركة عضواتهن في الممارسة السياسية والحزبية وتخصيص مقاعد لنسائهن بنسبة (20) من قوائم مرشحيهم وتقديم المساندة والدعم التنظيمي والمالي من إتخاذ صندوق لدعم المرأة المرشحة ووضع معايير إختيار مرشحاتهم على أسس متفق عليها .2) التوعية المستدامة من خلال العديد من الانشطة الثقافية والاعلامية المختلفة كالكتابات الصحافية وعمل مرصد إعلامي وتوثيق لها وإعداد دليل حقوق المرأة ودليل إعرفي حقوقك وكتيب مسعدة والبطاقة الانتخابية وتعميم فكرة إنشاء ومركز للتوعية النسوية في الارياف أو شبكة خدمات مساندة المرأة في كافة مراحل العملية الانتخابية وغيرها من الفعاليات والانشطة .3) تفعيل دور الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتشجيع النساء على المشاركة في الحياة السياسية .4) إعداد مشروع برنامج التمكين السياسي للمرأة خلال مرحلة تحرير جداول الناخبين او مراجعتها وتعديلها وتشمل سبع محافظات وهي ( صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وشبوة وتعز والضالع ) ويهدف المشروع الى دعم مشاركة المرأة في إنتخابات 2006م وتنمية وعي الشابات ( من مرحلة الثانوية العامة) للدخول في عالم المشاركة في العمل السياسي وإيجاد جيل جديد من القيادات الشابة المتنورة وفتح قنوات حوار مع عقال الحارات والتوعية بأهمية مشاركة المجتمع المحلي في المناطق الشعبية للنساء ومشاركتهن في العملية السياسية والانتخابية والدفع بعدد أكبر من النساء في المناطق الشعبية لمزيد من المشاركة في مرحلة القيد والتسجيل مروراً بالعملية الانتخابية .5) التواصل مع المنظمات الدولية والجهات المانحة والممولة لدعم أنشطة وبرامج الادارة العامة للمرأة وتمويل مشروع برنامج التمكين السياسي للمرأة .6) تعكف الادارة مؤخراً على إعادة قراءة نصوص القوانين والتشريعات المتعلقة بالسلطة المحلية وقانون الانتخابات والادلة الانتخابية وغيرها.7) توفير أبسط إحتياجات الادارة العامة لشؤون المرأة على مستوى البناء المؤسسي وتنظيم آلية العمل فيها .