فاروق عبداللَّه عباس احتفلت بلادنا مع باقي الدول الاعضاء في المنظمة العالمية للارصاد الجوية في 23مارس من كل عام والبالغ عدد اعضائها (187) عضواً، حيث يصادف هذا التاريخ هو بدء نفاذ الاتفاقية التي اوجدت هذه المنظمة العالمية التي تسعى الى تنظيم وتنسيق الجهود لتصوير مصالح الارصاد في جميع الدول الاعضاء.ويأتي الاحتفال تحت شعار "الوقاية من الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها" ويأتي ذلك إحساساً من المنظمة العالمية للارصاد ان (90) من الكوارث الطبيعية كانت اسبابها التغيرات المفاجئة بأحوال الطقس.حيث شهدت الاعوام الاخيرة كوارث طبيعية مأساوية ويمكن ايجازها بالتالي:1- في 26سبتمبر2004م ضربت الكارثة الطبيعية في المحيط الهندي توسونامي "موجات المد البحري الهائلة" امتدت آثارها وضحاياها الى العديد من الدول الاسيوية وسببت اضراراً جسيمة في الارواح والممتلكات.وهذا مما اوجد مراكز اقليمية لمراقبة موجات مد البحر الهائلة "توسونامي" هذا وقد عقد مؤتمر عالمي في اليابان في يناير 2005م في مدينة هيوغو لوضع استراتيجية واسلوب منهجي لمراقبة موجات المد البحري الهائلة توسونامي والعمل من خلال الخطة الاستراتيجية التي امتدت من 2005م حتى 2015م على بناء قدرات البلدان والمجتمعات على مواجهة الكوارث والتخفيف من اثارها وتعرف باسم "إطار عمل هوجو".. حيث تم تكليف المراكز الدولية الثلاثة للمنظمة كمراكز تتولى التنسيق مع (40) مركزاً اقليمياً متخصصاً للارصاد "RSMCS".وكان لنا الشرف ان يضاف الى مهام المركز الوطني للارصاد مهام مركز للانذار المبكر من موجات المد البحري من ضمن (40) مركزاً اقليمياً، وذلك لما لدى المركز من امكانيات فنية وتقنية عالية ذات صفات عالمية.. حيث ان المركز الوطني للارصاد الذي تميز ان لديه امكانية الاتصال والتواصل مع كل محافظات الجمهورية بأسرع وقت ممكن وذلك من خلال الانتشار الواسع للشبكة الوطنية للرصد السطحي وكذلك الاتصال الدولي عبر الشبكة العالمية لاتصالات الارصاد "GTS".2- كما جاءت كارثة اعصار كاترينا الذي ضرب شرق الولايات المتحدة الامريكية وتأثرت بشكل مباشر ولاية نيو اورلند الذي راح ضحيته معظم مواطني الولاية وكانت الخسائر ملايين من الدولارات.ونظراً لان (90) من الكوارث الطبيعية كانت اسبابها لها علاقة بالطقس والتغيرات المناخية وقد اسندت لجنة الكوارث الطبيعية والتخفيف من اثارها التي يرأسها الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية مهام اضافية الى المركز الوطني للارصاد بعد اطلاعهم على الامكانيات الفنية والتقنية العالميةوبالذات بعد ان تم تحديث منظومة المركز الوطني للارصاد بنظام الجيل الثاني من نظام الاتصالات والتقاط الصور الفضائية عبر الاقمار الصناعية كمركز اقليمي للإنذار المبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها.وفعلاً كان للمركز الوطني للارصاد دوراً مباشراً في التقليل من الآثار والاضرار التي تعرضت لها مديرية معبر في محافظة ذمار، من جراء السيول العارمة التي تأثرت بها في 91 فبراير 6002م حيث أصدر المركز الوطني للارصاد نشرات تحذيرية قبل وقوع الكارثة.ونحن اذ نحتفل باليوم العالمي للارصاد 23مارس 2006م اذ نقدر اسهامات رئاسة الهيئة في تطوير قطاع الارصاد في جميع الاتجاهات مما يمكنا المساهمة بفعالية وتقديم الخدمات الضرورية والملحة لكل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والامنية. مدير عام المركز الوطني للارصاد
اليوم العالمي للإرصاد الجوية 2006م
أخبار متعلقة