مبعوث اللجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير
تريست (ايطاليا)/14 أكتوبر/دانييل فلين:أفاد المبعوث للشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن التوصل لاتفاق بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين يمكن أن يكون في المتناول إذا قبلت إسرائيل بحلول وسط بشأن أمور مثل وقف التوسع الاستيطاني.وقال بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في عملية السلام بالشرق الأوسط أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو يمكن أن يكون في موقف داخلي قوي لتقديم تنازلات إذا كان راغبا في ذلك.ودعا بيان من الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والتي اجتمعت على هامش لقاء وزراء خارجية مجموعة الثماني في شمال ايطاليا إسرائيل إلى وقف كل الأنشطة الاستيطانية والفلسطينيين إلى محاربة التطرف العنيف.وأوضح بلير “يوجد إجماع فعلي في المجتمع الدولي ليس فقط بشأن ما ينبغي أن يحدث وإنما كيف... وهو ما لم يكن الوضع قبل عامين.”وأضاف “إذا انضمت إسرائيل لذلك يمكننا التوصل لاتفاق.. واتفاق في رأيي يحمي دولة إسرائيل تماما.”وأشار بلير أن من الممكن استئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قريبا لكن العملية تمر بمرحلة دقيقة مع تصعيد القوى الأجنبية الدعوات لإسرائيل لضمان إلا تقوض المستوطنات قيام دولة فلسطينية.وفي بيان صدر يوم الجمعة حث وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الكبرى إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات في تكرار لطلب وجهه الرئيس الأمريكي باراك اوباما حديثا عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن في وقت سابق هذا الشهر.وأكد نتنياهو عزمه على مواصلة البناء داخل المستوطنات القائمة في الضفة الغربية لاستيعاب “النمو الطبيعي” للعائلات. ويتزعم نتنياهو تحالفا يمينيا قد ينهار إذا وافق على تجميد الأنشطة الاستيطانية.ونوه بلير “مجيء إدارة اوباما أعطى إحساسا جديدا بالنشاط والالتزام والى حد ما بالأمل..ولكن التحديات لا تزال قائمة.”وقبل الدخول في مفاوضات سياسية بشان اتفاق الدولتين يستلزم الأمر إحراز تقدم على الأرض مثل إعادة فتح قطاع غزة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه نشطون من حركة (حماس) ويحتجزونه في القطاع منذ ثلاثة أعوام.وتخضع غزة للحصار منذ استيلاء حركة حماس على السلطة هناك قبل عامين بعد قتال مع قوات تقودها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وكانت حماس التي رفض الغرب التعامل معها لرفضها الاعتراف بإسرائيل أو وقف المقاومة قد فازت في الانتخابات الفلسطينية التي جرت عام 2006.ودعا بيان اللجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام بالشرق الأوسط يوم الجمعة إلى وقف كل أشكال العنف وتهريب الأسلحة إلى غزة وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية.وأوضح بلير أن انتخاب نتنياهو هذا العام قد يثبت انه نعمة حيث أن حكومته المتشددة قد تنال التأييد الداخلي لتقديم تنازلات.وأضاف “آمل واعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو صادق بشأن الرغبة في إقامة دولة فلسطينية والرغبة في المساعدة في إقامة دولة. إذا (كان) كذلك فانه ربما يكون في وضع قوي لعمل ذلك.”