في الشبكة
دعونا نقف وقفة جادة مع انفسنا ونراجع حالنا الرياضي الذي يرثى له ... اولاً سابدأ بدورينا الضعيف والهزيل : دائما ما نشاهد دورينا ونهتم بنتائج المباريات ودائما ما نسعى لحضور المباريات ومشاهدتها رغم علمنا بان دورينا ضعيف وهزيل ولا يستحق المشاهدة. لكن كل هذا لاننا نحب رياضتنا ونتمنى لها الرقي والازدهار .. دعوني اسألكم سؤالاً .. لماذا عندما يأتي اي شخص لا يتابع الرياضة المحلية ويناقشكم فيها ويقول لكم : هل انتم واعون لما تعملون؟ انكم تتابعون اضعف واهزل دوري في العالم .. فلماذا؟ تردّون بـ : ( “معليش” هذا حالنا .. فماذا نفعل ) .. الى متى سنكذب على انفسنا بكلمة “ معليش “ والى متى سنظل نوهم انفسنا باننا منتظرين اليوم الذي ترتقي به الرياضة اليمنية .. لماذا.. لماذا ؟؟؟ لماذا لا نقوم نحن بتغيير واقعنا علما ان (( الواقع نستطيع تغييره لان نحن من نكتبه لأنفسنا .. لكن القدر فلا لان رب العباد هو من يكتبه علينا )) فحال رياضتنا المؤسف واقع كتبناه نحن لنا ولمن بعدنا ,, فلماذا لا نمحو ما كتبنا ولنكتب واقعاً جديداً افضل من الذي قبله .. اعتقد ان البعض منكم وهو يقرأ هذه المقالة .. سيعتقد بأن من كتبها شخص لا يعي الحاضر ... لا والله فأنا اعيه اكثر من غيري .. واتندم ودائما ما احلم واسعى لتغييره .. لكن كما يقول المثل ( يد واحدة لا تصفق ) ,, فلماذا لا نجمع ايدينا معا لنصفق لدوري قوي ونظيف ونزيه ورياضة نعتز بها ... ثانيا:ً سأتطرق الى حكامنا وحال تحكيمهم .. الكل يعرف ان حكامنا وتحكيمهم _ مع الاحترام والتقدير للبعض القليل منهم _ هو اسوأ تحكيم في العالم ,, ولو لاحظنا عندما يلعب اي فريق ويخطئ الحكم في القرار كإلغاء هدف بداعي التسلل او وجود خطأ رغم عدم وجود اي خطأ ,, او عندما يعطي كرتاً احمر على اي لاعب بسبب خشونة او اي سبب اخر رغم عدم وجودها وان وجدت فانها لا تستحق الطرد . فعند خروج اللاعب من ارضية الملعب وهو في قمة عصبيته وقهره نقول له دائما ودوما “ معليش “ لماذا نقولها وهي لا تفيد ولن تغير من الواقع .. لماذا لا نحاول تغيير الواقع بتقديم احتجاجات وطلبات لتدريب حكامنا على ايدي مدربي وحكام دوليين .. فهذا ليس صعبا .. لماذا .. لماذا .. لماذا وصل حالنا الى ما هو عليه رغم انه كان في الماضي حالٌاً يحسد عليه .. لماذا .. لماذا .. اسئلة تفرض نفسها عليكم لتحظى باجابات وافية وشافية وكافية ايضا .. لا اريد الاطالة بالحديث لكن كل ما اريده هو اجابة لسؤال واحد : ( هل سنتكاتف لتغيير واقعنا ؟ ) .. (( وخير الكلام .. ما قل ودل ))