طارق حنبلة لبنان يدمر.. لبنان يمزق.. أطفال ونساء وشيوخ يموتون تحت ركام منازلهم.. رائحة الموت والدماء في كل مكان في الشوارع، في ملاهي الأطفال وعلى جدران المدارس.. في عيون الأطفال.. شرائط الفتيات.. رائحة الموت والدماء في كل مكان .. في غرف وأروقة منظمة الأمم المتحدة.. مجلس الأمن الدولي الذي لم يعد كذلك.. لقد حولته امريكا واسرائيل إلى مجلس للخوف والرعب الدولي.على خشبة مسرح الأحداث الدولية تجري مسرحية أبطالها فئران من أكلة لحم البشر يقال عنهم جيش الدفاع الإسرائيلي.. الفئران تواجه في أرض المعركة أشباحاً ملائكية رائحتها كرائحة الجنة لا تموت أبداً حتى بعد أن تموت.. الفئران لا تزال على ظهر المسرح تأكل قطعاً من إنسان وخبزاً من لحم الذكريات.ليعلم كل الناس لقد قررت أن أكون سنياً أو شيعياً.. لقد قررت أن انتصر لعروبتي وإسلامي.مسودة الاتفاق الفرنسي الامريكي لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هل هو ضمن السيناريو المعد في الخطة الشرق أوسطية؟!اسرائيل هزمت في الحرب، ورغم ذلك مسودة الاتفاق الفرنسي الامريكي جاءت لصالحها.. فكيف كان سيكون الحال لو انتصرت؟! سؤال طرحه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.رفض لبنان للاتفاق صائب مليون في المئة، لأنه لصالح الصهاينة ويهدد وحدة الصف الوطني اللبناني!!صواريخ المقاومة اللبنانية أكدت للصهاينة الغزاة أن الله أكبر، وأن لا صوت يعلو فوق صوت الحق، ومن المستحيل تركيع الشعوب الحرة.هل يحتل الزعيم العربي حسن نصر الله مكان الزعيم الخالد جمال عبدالناصر؟!ننحني أمام الساسة اللبنانيين وزعماء الطوائف والمذاهب الدينية والشعب اللبناني عموماً لهذا الاصطفاف وهذا التجسيد الخلاق لمعنى الوحدة الوطنية والمصالح العليا للشعب.عرقل بعض ضعاف النفوس جهود اليمن لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة ومواجهة الوضع في لبنان وفلسطين.. لسبب بسيط هو تهميش دور اليمن الطبيعي في المنطقة والعالم العربي والإنساني.. فارس العرب ترجل من على فرسه حفاظاً على وحدة الإنسان العربي، ومن أجل لبنان وفلسطين وكل الأرض العربية.للأسف الشديد كأن السيد كوفي عنان وزيراً امريكياً في الحرب، أو ربما سفيراً اسرائيلياً غير متعصب وربما كان كذلك!!الرئيس الفنزويلي (هوجو شافيز) كان إنساناً حقيقياً في هذه الحرب الاسرائيلية القذرة، وعربياً أكثر من زعمائنا العرب!!الرئيس الفنزويلي سحب سفيره من اسرائيل.. وزعماؤنا سحبوا دفاتر الشيكات.. واعروبتاه.. واعروبتاه!!نموت نموت وتحيا المقاومة.
