داكار / متابعات : تواجه النساء اللواتي يعانين من أمراض اللثة ما يقرب من ثلاثة أضعاف احتمال الولادة المبكرة مقارنة بغيرهن من النساء اللواتي يتمتعن بلثة صحية، وفقاً لأبحاث استمرت لأكثر من عشر سنوات. لكن العلماء لايزالون غير واثقين من مدى خطورة بكتيريا الأسنان على الحمل الصحي أو كيفية حماية الأجنة من التعرض لهذه الأضرار التي قد تكون قاتلة.وتتسبب التغيرات الهرمونية في جعل النساء عرضة للإصابة بأمراض اللثة القابلة للعلاج بشكل عام أثناء فترة الحمل. وقالت ييبينغ هان وهي باحثة في أمراض اللثة بجامعة كيس ويسترن ريزيرف بالولايات المتحدة «تفيد المقولة الموروثة أن المرأة تفقد سناً مع كل حمل ولكننا أظهرنا أن أمراض اللثة وغيرها من المشاكل المرتبطة بها قد تتسبب في فقدان أكثر من مجرد الأسنان فهي قد تتسبب في فقدان الطفل نفسه». ويمكن لنزيف اللثة أن ينقل البكتيريا إلى المشيمة، وتقوم البكتيريا بدورها باختراقها وتتسبب في موت الجنين إذا كان الجهاز المناعي للأم غير قادر على المقاومة، وفقاً لأحدث الأبحاث التي أجرتها هان على امرأة كانت تعاني من التهابات شديدة في اللثة أثناء فترة الحمل. وأفاد ستيفان أفونباتشر مدير مركز أمراض الفم في جامعة كارولينا الشمالية أن جراثيم الأسنان حتى لو لم تؤد إلى الوفاة فإنها قد تسهم في مضاعفات الولادة وتتسبب في مشاكل صحية طويلة الأجل للطفل. وأضاف أن «أربعين بالمائة من الأجنة تتعرض لبكتيريا الأسنان وبالتالي فهي أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للولادة المبكرة والمكوث لوقت أطول في وحدات العناية الخاصة بحديثي الولادة والإصابة بإعاقات طويلة الأمد». وأشار إلى أن البلدان التي تشهد معدلات مرتفعة من حالات الولادة السابقة لأوانها تميل أيضاً إلى المعاناة من ارتفاع معدل انتشار أمراض اللثة. وقالت هان إن «رعاية صحة الفم عادة ما تعتبر ترفاً في البلدان الفقيرة في حين أنها في الواقع المدخل إلى الصحة العامة. وعادة ما يخفي الفم المغلق تهديداً مهملاً للبكتيريا على الحمل».