نساء سعوديات
الرياض / متابعات :رفعت 177 امرأة سعودية قضايا على أزواجهن في المحكمة العامة في مدينة جدة لإرغامهم على "المعاشرة الزوجية بالمعروف"، فيما رفع الرجال 452 قضية يطالبون فيها بانقياد الزوجة.وقالت إحصائية نشرت امس الأول الثلاثاء إن دعاوى الرجال على زوجاتهم بالمعاشرة الزوجية بالمعروف بلغت 23 قضية فقط. وتمكن قسم إصلاح ذات البين من إنهاء 50 من أصل 1641 قضية زوجية قبل رفعها إلى القضاء.الى ذلك وصف الشيخ أنس بن عبدالوهاب زرعه أمين عام مركز مودة لإصلاح ذات البين وصول مثل هذه القضايا إلى المحاكم، بالأمر الخطير، محملاً الإعلام والزوجات مسؤولية تفاقمها ووصولها إلى المحاكم.وقال الشيخ زرعة في تصريح نشرته صحيفة "المدينة" السعودية أمس الثلاثاء إن الإعلام يتحمل مسؤوليته عن هذا الأمر لأن الانفتاح الموجود يلقن النساء نوعاً من التمرد وأنه لا ينبغي أن ترضخ ولماذا تخضع المرأة للرجل. وهذا للأسف يحدث حتى في إعلامنا المحلي.وتطرق الشيخ زرعة لظاهرة امتناع بعض الازواج عن معاشرة زوجاتهم، مشيرا ً الى ان ذلك لا يمكن أن يحدث الاّ اذا وجد الزوج من زوجته ما ينفره منها ويلجأ إلى زواج المسيار أو الزوجة الثانية ويمتنع عن معاشرة الزوجة الأولى .وأضاف ان النساء في السعودية لا يتقن فن كيفية دعوة المرأة زوجها للمعاشرة، ولا تعرف كيف تتحبب إليه بشكل أو بآخر، وقد لا يراها الزوج إلا بلباس البيت ولا تتجمل ولا تتعطر، وقد يجد منها روائح مثل روائح الطبخ وغيره فينفر منها ، وابدى الشيخ زرعة رأيه في "أن النساء السعوديات لا يتقن أيضا ثقافة غرفة النوم، كما يقال وهذا أصبح شيئاً معروفاً عالمياً" مشددا ً على ضرورة (( التسلح بثقافة غرفة النوم مثل تهيئتها بما يحب الرجل ووضع العطر ولبسها ملابس يحبها زوجها )) .وحمـّل الشيخ زرعة المرأة جزءاً كبيراً من فقدان الزوج للروح العاطفية ، مشيرا ً إلى أن المركز تمكن من الإصلاح بنسبة 90 من بين 790 حالة من الذين يزورون المركز للتوفيق بينهم وتقريب وجهات النظر، فيما استقبل القسم التابع لهم في المحكمة العامة منذ عام وثمانية أشهر 1111 قضية انتهت نصفها بالصلح بين المتخاصمين. واستقبل القسم في محكمة الضمان والانكحة 530 قضية تم الصلح فيها بنسبة 52.على صعيد متصل استفاد 150 سجينا سعوديا في سجن محافظة الاحساء من حسني السير والسلوك داخل السجن من مشروع الخلوة الشرعية، الذي تبنته الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمحافظة الاحساء بالتعاون مع شعبة الشؤون الدينية بالسجن.ونقلت صحيفة ( اليوم ) السعودية في عددها الصادر يوم امس الخميس عن نائب مدير الندوة عبد المنعم الحسين قوله إن مشروع الخلوة الشرعية في السجون يتضمن تأثيث شقة كاملة داخل السجن مزودة باحتياجات الأسرة الصغيرة، ومن بينها غرفة نوم تحتوي على سرير ومفارش وبراد شاى وفناجين ، مشيرا الى أنه يتم تطبيق الفكرة فى سجن الاحساء امتدادا لتطبيقها في مناطق أخرى من المملكة بالنظر إلى أثرها التوجيهي لإصلاح نزلاء السجون من المتزوجين.وتقوم الفكرة على تعزيز السلوك القويم لدى السجين من خلال استضافة أسرته بمن فيها الزوجة والأطفال لمدة نصف يوم في شقة مؤثثة داخل السجن، كما يهدف المشروع إلى الحفاظ على تماسك الأسرة اجتماعيا ونفسيا خلال فترة وجود عائلها داخل السجن. واعتبر مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في محافظة الاحساء محمد النافع مشروع الخلوة الشرعية داخل السجن من المشاريع الخيرية والتربوية التي تهدف إلى تقويم السجين.وأشار النافع إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع التربوية للنزلاء داخل السجون من بينها مشروع إفطار الصائمين وتنفيذ عدد من المحاضرات الدينية والتوعوية، كما أشار النافع إلى مشروع تأمين آلة حديثة للتغليف والطباعة ضمن مشروع ترميم المصاحف التي تم تنفيذه مؤخرا.