الهاتف النقّال أو ( الهاتف الخلوي ، المحمول ، الجوال ، السيار ، الموبايل )هو أحد أشكال أدوات الإتصال والذي يعتمد على الإتصال اللاسلكي عن طريق شبكة من أبراج البث الموزعة ضمن مساحة معينة وله امتدادات أثيرية يشمل المعمورة كلها.وبدأ ظهور الهاتف الخلوي (الجوال) في اليمن مع بداية التسعينات وكانت الجهة الوحيدة المحتكرة حينها هي شركة/ تيليمن/ TeleYemen وكان إنتشاره محدوداً بسبب التكلفة العالية للجهاز وكذا التعرفه المرتفعة للإتصال.وبعد مرور عدة سنوات في فبراير 2001م ظهرت شركتان مشغلتان للهاتف الجوال سبأ فونSABAFON وسبستلSPACETEL (تم تغيرها مؤخراً إلى أم تي أن MTN ) واللتان تعملان بنظام الـ (جي اس ام GSM) على أساس أن هذه التكنولوجيا ستساهم في خفض أسعار الجهاز وكلفة الاتصال حتى يصبح في متناول الجميع مما أسهم في زيادة الطلب على خدمات الهاتف الخلوي في بلادنا على نحو كبير .وفي 15 أكتوبر 2004 م قامت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتدشين خدمة/يمن موبايل / الجيل الثالث للهاتف الجوال ( سي دي أم أيه) Code Division Multiple Access (CDMA) لتوفير الاتصالات في كل أنحاء الوطن وتقديم خدماتها للمواطنين بأسعار زهيدة باعتبارها شركة وطنية. وتؤكد دراسة صدرت فى وقت سابق أن اليمن سجلت أسرع معدلات النمو على مستوى الوطن العربي عام 2005م في أسواق الاتصالات حيث ان عدد المشتركين في خدمات اتصالات الهاتف السيار التي تقدمها ثلاث شركات في اليمن يزيد عن 3 ملايين مشترك ، ويتوقع إرتفاعهم إلى حوالي ستة ملايين مشترك وهذا التزايد المستمر والإقبال الكبير على خدمات الهاتف الجوال والذي فاق التوقعات يعكس مدى استيعاب الإنسان اليمني للخدمات التقنية المتسارعة ومواكبته لتطورات التكنولوجيا الحديثة التي بات الهاتف الجوال إحدى صورها ويكفي أن نعرف في بداية عام 2006م أن عدد رسائل الدردشة عبر خدمات شركتي سبأفون و سبيستل فقط يتعدى 400 ألف رسالة في اليوم الواحد تكلفة كل رسالة على أقل تقدير 3 ريالات, وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 36 مليون ريال شهرياً, وفي 19/نوفمبر2007م دشن خدمة شركة (واي) باعتبارها المشغل الثالث التي تعمل بنظام الـ(جي.اس. ام) في اليمن بحيث تدخل المنافسة مع الشركات العاملة في مجال الاتصالات في تقديم خدمات أفضل وأحسن وبأسعار ميسرة تكون في متناول عامة المواطنين وأستبشر المشتركون من هذه الشركة خدمات أفضل ولكن لم تكن سوى نسخة مكررة للشركتين/ سبأ فون /و/أم تي ان/.ومن الملاحظ ان شركات الهاتف النقال العاملة في بلادنا شروطها مجحفة وأسعارها عالية لا تطبق في أي بلد في العالم مثلاً إن لديك مدة محددة (الدفع المسبق) أسبوعين أو شهر وبعدها يذهب رصيدك في مهب الريح وتضطر للإتصال بأي كان لكي لا تفقد رصيدك وهذا إستنزاف لمالك كما أن جميع شركات الهواتف النقالة في العالم تحسب الإتصال بالثانية ما عدا في بلادنا لا زال الإصرار على إحتسابه بالدقيقة يعني كلمة تحسب لك دقيقة.حتى يمن موبايل التابعة للدولة بالرغم أن أسعارها لا بأس بها ولكن لازال المشتركين يعانون من عدم إمكانية إستقبال الرسائل من الخارج من كثير من الدول والذي يعتمد عليه الكثيرون على هذه الخدمة للتواصل مع أقربائهم وأصدقائهم في الخارج.ونشير هنا إلى أن الكثير من الدول لا تعرف مسمى (ضريبة المبيعات) وبعض الشركات ألغت هذه الضريبة كنوع من المنافسة.ولعلى من عجائب المنافسة لدينا أن التخفيضات تكون ضمن الشبكة و أن تكون المكالمات في الفترة بين الثانية بعد منتصف الليل حتى السابعة صباحاً !بقي أن نعرف أن الشركات الأربعة المشغلة للهاتف الجوال في بلادنا لم تتمكن حتى الآن من تغطية كافة المناطق ولا تزال التغطية ضعيفة في بعض المناطق مثلاً نجد شركة تغطيتها جيدة في هذه المنطقة ولكن ضعيفة أو معدومة في منطقة أخرى .وهنا نذكر ما أكده الرئيس/ علي عبدالله صالح/ على أهمية التنافس بين الشركات العاملة في تقديم خدمات أفضل وأسعار ميسرة. وكانت إشارة الأخ الرئيس واضحة عند تدشين خدمة شركة (واي ) في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عندما قال (إن أرباح الإتصالات أكثر من عائدات النفط). لذلك نأمل ان تكون المنافسة بين مشغلي أجهزة الهاتف النقال منافسة شريفة من اجل تقديم خدمات جيدة للمواطنين بحيث تصبح تكلفة المكالمات و تبادل المعطيات في متناول الجميع .
|
اتجاهات
خدمات الجوال بين الوعود والواقع
أخبار متعلقة