متابعة / عبدا لله الضراسي :يوما عن يوم تتوافد زيارات ميدانية من قبل قيادات مختلفة لأروقة مركز العزاني بمدينة المنصورة خاصة وان عام 2007م قد شهد جملة من الزيارات الميدانية الهامة بدءاً من زيارة معالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي واندهاشه وإعجابه لما شاهده وكذا الزيارة الفنية الهامة للموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس واستغرابه لهذا(السفر الفني) والذي لمسه بمركز العزاني ووعده(بتسويق) أفكار هذا المركز على صعيد مواقع الجزيرة والخليج الفنية وكذا الزيارة (الكريمة) للأستاذ الدكتور عبدا لوهاب راوح رئيس جامعة عدن ومعاينته لمحتويات المركز وإعجابه بما احتوته تسجيلات المركز النادرة خاصة( السلام الوطني للمتوكلية اليمنية).وكذا (سعادته) لتواجد أجهزة ومعدات فنية نادرة لازالت تعمل رغم تجاوزها عمرها الافتراضي!!! وكذا زيارة سعادة محافظ عدن ووقوفه أمام هموم ومعاناة المركز و(تدخله) لتذليل مثل هذه المعاناة.. بالإضافة إلى زيارة( مراسل قناة الجزيرة) بصنعاء الأخ الإعلامي مراد هاشم وقيام القناة بتسجيل حلقة خاصة عن المركز وكذا توالي قيام عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية مثل( رجل الأعمال) أمين درهم وهو احد أصدقاء المهندس الكبير الراحل علي حيدرة عزاني مؤسس المركز وكذا زيارة الأديب القاص الكبير علي صالح عبدا لله نائب وزير العمل والشؤون الاجتماعية و الذي لعب دوراً كبيراً في إخراج (التصريح الجديد) لمركز العزاني لعودته لمزاولة عمله الفني الجديد بعد تجديد بنيته التحتية والتي تولاها الأخ المهندس عبدا لله علي حيدرة العزاني أكبر أبناء مؤسس المركز ورئيسه بوضعه الحالي والذي يمثل دوره وقيادته للمركز (خير خلف لخير سلف) بالإضافة الى قيادة المركز المكونة من أخوانه الأستاذ ناصر عزاني مدير المركز والمهندس نبيل عزاني مهندس المركز الفني وأحد أعمدة هندسة التسجيلات بعدن وكذا الأستاذ عادل عزاني مستشار المركز اللغوي والأستاذ فضل عوض صالح مستشار المركز الإعلامي بالإضافة الى فنان اليمن الكبير فيصل علوي كبير مجلس أمناء المركز وواجهته الفنية والموسيقية والاجتماعية والمشرف الكبير على فعاليات حديث ذكريات المركز والذي وقف ويقف بكل تألق وراء نجاحات حديث الذكريات التي(تتوالى) منذ عودة نشاط المركز وإشهاره الإعلامي والفني والمهني من جديد.[c1]وقائع الفعالية[/c]جرت فعالية حديث الذكريات الفنية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك بمناسبة تشريف أ.د/ الخضر لصور مدير عام مكتب فرع وزارة الصحة والسكان بعدن للمركز حيث كان في استقباله الفنان الكبير فيصل علوي والأستاذ ناصر عزاني مدير المركز والمهندس نبيل العزاني وعادل العزاني وكذا مستشار المركز الإعلامي فضل عوض صالح وجرت وقائع الفعالية وسط مشاهدة واستماع لتسجيلات تلفزيونية موثقة بالمركز لفنان اليمن الكبير فيصل علوي الذي بدوره أدار فعالية هذا اللقاء من حديث الذكريات الفنية الذي يعد بمثابة (البدء) بتوثيق (مفردات سفر) تاريخ هذا المركز سواء من خلال تعريف زوار هذا المركز من جهة ومن جهة أخرى تقديم زوار آخرين ( للمسات) عايش أصحابها مساحات فنية ومهنية وموسيقية خلال فترة زيارة هذا المركز قبل أكثر من نصف قرن!!! كما حصل في أحاديث(الفنان الكبير سعودي احمد صالح) عندما قام بتسجيل أغانيه باستديو المركز عام 1946م!! وكذا أحاديث الدبلوماسي حالياً الأستاذ عبدا لله عوض عبدا لله المسلمي بالهند والابن الأكبر للفنان الكبير الراحل الوالد عوض عبدالله المسلمي عندما سجل أشهر أغانيه وأكثرها شهرة(متى ياكرام الحي عيني تراكمو) وكان وقتها ولده عبدا لله شاباً يعزف مع والده على( الدف كأمثلة على نماذج حديث الذكريات.[c1]حديث الفنان فيصل علوي[/c]استهل حديث هذه الفعالية الفنان الكبير فيصل علوي ( أبو باسل) حيث تحدث بمناسبة زيارة أ.د/ الخضر لصور مدير عام مكتب فرع وزارة الصحة والسكان (كضيف الفعالية) بأن هذا المركز الريادي ليس فقط على صعيد مدينة عدن التي كانت تعيش مجدها الفني والموسيقي والغنائي الذهبي من خمسينات القرن المنصرم بل كان مركز العزاني رائداً على صعيد دول جوارنا في الجزيرة والخليج العربيين وكان مدرسة فنية ومهنية وغنائية تخرجنا من هذا المركز سواء فنانو عدن أو لحج أو أبين لأن مركز العزاني كان استديو تعلمنا منه مفردات الدرس الموسيقي والمهني والغنائي حيث كان الوالد المهندس علي حيدرة العزاني أشبه (بالمايسترو) الفني والمهني ولم تقف( مساحات مشهده) عند التعليمات التقليدية الحاصلة الان في أروقة استديوهات (القرن 21) بل كان حكيماً وشديداً وقاسياً وحريصاً على أدق تفاصيل التسجيل بدءاً من جلوس العازفين ومواقع معداتهم الفنية وتعاملهم مع أجهزة التسجيل وهدوء القاعة عند( إضاءه اللمبة الحمراء) كإشارة على بدء التسجيل وكأنه في محراب فني رهيب ولهذا كان الكل أشبه بالملاحين في سفينة العزاني الموسيقية لأنه كان رحمة الله عليه، عاشقاً وفناناً حساساً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لأنه كان يحترم عمله ويتعامل معه بكل إحساس المهندس الفنان ولم تكن عنده العملية وظيفة لأكل العيش لهذا كان مركزه مدرسة فنية ومهنية وموسيقية وغنائية كانت نبراساً لعصر عدن الذهبي بدليل ان الآلة هذه وبعد أكثر من نصف قرن لو عرضت في بلدانها المصنعة لتم شراؤها بالملايين لأنها انقرضت في بلد المنشأ(الغرب) ولكنها في مركز العزاني وبعد أكثر من نصف قرن لازالت تعمل كما كانت قبل أكثر من نصف قرن وهذا دليل فني ومهني متميز على انه كان عاشقاً لمعداته عشقه لعمله وإلا لما بقيت حتى الآن رغم مرور أكثر من نصف قرن على عمرها الهندسي والبركة فيما بعد لعائلة الشجرة العزانية والتي حافظت على ميراث والدهم الهندسي.[c1]حديث أ.د/ الخضر لصور[/c]في البدء وقبيل حديثه شكر أ.د/ الخضر لصور الفنان الكبير فيصل علوي وفائه لمعلمه الأول مهندس علي حيدرة عزاني بعد( سماعه) لمداخلة الفنان الكبير فيصل علوي الذي حمل في (ثناياها) معالم الوفاء والإخلاص بدليل قيام هذا الفنان بالإعداد لمثل هذه الفعالية وبقية الفعاليات خاصة زيارة( سعادة) محافظ عدن للمركز الأستاذ احمد محمد الكحلاني ودعوته فيما بعد لقيادة المركز للقاء آخر في منزله) وقد اعتبر أ.د/ الخصر لصور هذه الزيارة مناسبة للوقوف أمام مركز وموقع فني راقٍ لوتواجد في ( الغرب ) لأصبح مزاراً اكاديمياً وعلمياً وفنياً تصرف له وتسخّر من اجله الإمكانيات الضخمة كما هو حاصل في عدد من الدول المتقدمة مثال( مراكز جوته وشيلر بمدينة فايمر بالمانيا وقد ثمن تثميناً عالياً هذا المركز واعتبرها دعوة لجهات الاختصاص والتي دشنها سعادة الأستاذ احمد محمد الكحلاني محافظ عدن وراعي الثقافة فيها كمطلق لجهات محلية وعربية ودولية لان( تأخذ) بيد هذا المركز الراقي والثمين كونه شكل ويشكل (سفراً ذهبياً لعصر عدن الجميل)..[c1]حديث مدير المركز[/c]وقد عقب الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز على مداخلة أ.د/ الخضر لصور والتي كانت قراءة ورؤية غاية في الشفافية رغم انشغالاته القيادية العلمية ومع هذا عكست مداخلته مدى ما يتمتع به أ.د/ الخضر لصور من روح ثقافية وموسيقية راقية انعكس ذلك في قراءته لسفر مشهد والدنا الموسيقي منذ أكثر من نصف قرن وقد (قام) الأستاذ مدير المركز ناصر العزاني (بوضع) أ.د/ الخضر لصور في (الصورة) إزاء مشروع المركز الجديد والمستقبلي وصلاته وعلاقاته مع اليونسكو وكذا مشاريع دراساته البحثية والمهنية لتأهيل المركز حتى يواكب آخر تكنولوجيا التسجيلات.[c1]حديث مستشار المركز[/c]فيما شددت مداخلة مستشار المركز فضل عوض صالح في هذه الفعالية على ان زيارة أ.د/ الخضر لصور الطيبة وماتحمله من قراءة علمية جادة لهذا المركز ومن قبل شخصية علمية أكاديمية قياديه ( غنت وتغني) الكثير والكثير وكذا بقية الزيارات القيادية السابقة حيث تصب كلها على أهمية مايمثله هذا المركز من مكانة علمية وفنية ومهنية راقية سوف يشكل دفعة قوية وكبيرة للمركز ولجهات الاختصاص لما من شأنه العمل على تفعيل مستقبل هذا المركز.[c1]زيارة ميدانية[/c]وفي ختام الفعالية قام أ.د/ الخضر لصور (بصياغة) كلمة في سجل تشريفات المركز وطاف بأروقة المركز وتعرف على محتوياته ومعداته وحجم مايمتلكه المركز من كنوز فنية وموسيقية وغنائية رافقه الأستاذ ناصر عزاني مدير عام المركز.
|
ثقافة
من فعاليات حديث الذكريات الفنية بمركز العزاني للتراث
أخبار متعلقة