صنعاء/ عواصم / متابعات:بدأت شركة الخطوط الجوية اليمنية السبت تدريب أول مجموعة من طواقم الطائرات حول الكشف المبكر لحالات انفلونزا الطيور المشتبهة بين الركاب القادمين من دول موبوءة بالمرض.وأوضح مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان، الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، أن برنامج التدريب يتم بموجب دليل خاص تم إعداده لطواقم الطائرات من قبل برنامج الترصد الوبائي في الوزارة.وأوضح الكحلاني في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أنه سيتم تدريب حوالي 300 شخص للتعرف على المرض، فضلا عن تدريب العاملين الصحيين، البالغ عددهم نحو 3 آلاف عامل صحي، في 509 مرافق صحية في البلاد، على كيفية التعامل مع انفلونزا الطيور، ، مشيرا الى "إن الوزارة تجري حاليا تحضيرات لعقد ورشة عمل للإعلاميين حول انفلونزا الطيور بهدف تعريفهم بالمرض ومخاطره، ودورهم في التوعية في حال ظهور المرض وذلك لأهمية دور الإعلام في عدم إثارة الرعب الذي يؤدي إلى الإرباك في مواجهة الجائحة."على الصعيد نفسه ازدادت المخاوف من تسجيل حالات وفاة بأنفلونزا الطيور في عدد من الدول العربية القريبة من تركيا بعد ثبوت انتشار الوباء في سوريا ومصر والأردن وشمال العراق ، حيث نسبت وكالات الأنباء لمسؤولين أكراد إنّ عينات أرسلت إلى الأردن لإجراء تحاليل بعد الاشتباه في وفاة طفلة كردية تبلغ 14 عاما بمرض أنفلونزا الطيور وتوفيت في مستشفى السليمانية ، فيما أفاد مصدر طبي أنّ شخصا من سكان القدس الشرقية نقل إلى مستشفى هداسا، يعاني من أعراض المرض.وفي سوريا قالت تقارير إنّه يشتبه في وفاة شخصين في محافظة الحسكة قبل أيام في ظروف صحية مشابهة لأعراض مرض أنفلونزا الطيور، فيما نفى مصدر سوري رسمي في وزارة الصحة أن تكون قد ُسجلت أية إصابات مشتبهة أو مؤكدة من مرض انفلونزا الطيور.الى ذلك قال مفوض شؤون الصحة بالاتحاد الأوروبي ماركوس كيبريانو بعد مؤتمر عقد في بكين إن الجهات الدولية المانحة تعهدت بتقديم 1.9 مليار دولار لدعم صندوق عالمي لمحاربة انفلونزا الطيور بزيادة عن المبلغ المستهدف في البداية. وقدر البنك الدولي أن وباء لمدة عام يمكن أن يكبد الاقتصاد العالمي ما يصل الى 800 مليار دولار.وأكد المفوض، ماركوس كيبريانو، أن الجهود المبذولة تستهدف حصر أنفلونزا الطيور في الحيوانات الداجنة، والعمل على عدم انتقالها بسرعة مثل العدوى من كائن بشري إلى آخر.وكان الاتحاد الأوربي قد أعلن نيته تخصيص مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لمكافحة انتشار مرض أنفلونزا الطيور، وذلك خلال مؤتمر من المقرر أن تحتضنه العاصمة الصينية بكين الأسبوع المقبل لمناقشة تداعيات هذا المرض.وقالت مفوضة الاتحاد الأوربي، بنيتا فيريرو-وولدنر، "إن تكاليف التصدي لمرض أنفلونزا الطيور باهظة، لكني مقتنعة أنه من الأفضل الإنفاق الآن من أجل السيطرة على المرض والحد من انتشاره في الأماكن التي يظهر فيها، بدلا من أن نضطر مستقبلا لصرف مبالغ أضخم في حال حدوث خسائر بشرية كارثية بسبب تفشي هذا الوباء."وأضافت أن الاتحاد الأوربي يشترك مع الصين والبنك الدولي في استضافة مؤتمر بكين الذي من المقرر أن يشارك فيه 80 بلدا و 20 منظمة.وسيتم استخدام الموارد المالية المخصصة لهذا المؤتمر في دعم جهود البلدان النامية الرامية لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، واحتواء المخاطر التي يمكن أن يسببها هذا الفيروس.كما ستخصص الموارد المالية لمساعدة بلدان أوروبا الشرقية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط على تعزيز خدماتها العسكرية والصحية، وتحسين الممارسات الصحية داخل مزارع الدواجن فيها.
"اليمنية" تدرب طواقمها على الكشف المبكر عن انفلونزا الطيور
أخبار متعلقة