السعدي: علاج الشاعر عبدالرحمن السقاف مهمة الينا على أنفسنا تحملها
ابوظبي بالهاتف / نعمان الحكيمبعد مرور أيام من زيارة المسئولين في الثقافة للشاعر عبدالرحمن السقاف، ومعاينة حالته ومن تم الإعلان عن العزم لعلاجه سريعاً في الخارج استبشرنا خيراً وقلنا.. هكذا الاهتمام وإلا فلا.. وهو شعور بالمسئولية تجاه الأدباء والإعلاميين الأفذاذ.. ومرت الأيام.. ودارت الأيام.. وست الكل في هجعتها الأبدية الخالدة وسقافنا العزيز بانتظار(العنقاء).. ولكن المستحيل قد صار قاب قوسين أو أدنى..وبعد نشرنا خبراً بتكفل الفنان الكبير خالد السعدي باستضافة الشاعر السقاف وعلاجه في الإمارات العربية المتحدة كحالة إنقاذية لشاعر قضى معظم حياته في سبيل الكلمة والقصيدة ولم يمتلك من حطام الدنيا إلا الآلام والأمراض والإبداع والابتسامة المشرقة المميزة بشارب أنيق وجميل.. لكن السعدي راي في استخراج (الفيزا) ذهاباً للوقت وان المسألة تتطلب اياماً وأسابيع ما يعني فوات الأوان وهو أمر يتعلق بحياة أديب نحبه جميعاً.. فارتأى سرعة اسعافه إلى قاهرة المعز كجانب احترازي أولي يقدم فيه ما يحفظ حياة وصحة السقاف الغالي..*هكذا كانت مكالمة الفنان خالد السعدي التي تسلمتها منه قبل أيام قائلاً: سأصل مطلع يونيو أن شاء الله إلى عدن لاصطحب معي أخي وحبيبي عبدالرحمن السقاف لنسافر معاً إلى القاهرة لإجراء الفحوصات والعلاج اللازم لان تلك مهمة آلينا على أنفسنا أن نقوم بها على أكمل وجه وهو الأمل والعزاء الذي نريد منه تقديم خدمة للمبدعين في عدن الذين اثروا المدينة وناسها بأجمل وأروع إبداعاتهم وانتاجاتهم الفنية والأدبية.. الخ..بالطبع .. أنا أقول للمرة الثانية لا ينبغي على وزارة الثقافة ومكتبها بعدن أن تقف موقف المتفرج والمؤازر بل ينبغي عليها بذل مزيد من الجهد لاستخراج المنحة المالية سريعاً وكل ما يلزم من نفقات العلاج لان لذلك أهمية في حياة الشاعر السقاف وكحق يجب أن يؤدى له .. حتى ولو تكرم الفنان السعدي بتحمل نفقات العلاج كاملة فهو يشكر علي ذلك ألف ألف مرة لكن المهمة منوطة بتلك الجهات وهي التي يجب أن تفي بالوعود وتنفذ العهود اليوم قبل الغد..*ومع هذا وذاك نتمنى للسقاف في رحلة علاجية مكللة بالنجاح بمعية فنان مخلص وأمين هو خالد السعدي الذي يسعدنا جميعاً بمواقفه الإنسانية النبيلة والمشرفة.. وفله منا ألف تحية واحترام.. وهكذا يكون الرجال..