متابعة/ عبدا لله الضراسيشهد مقر فرع اتحاد أدباء عدن بخورمكسر مساء الثلاثاء الموافق الأول من شهر إبريل الجاري فعالية ثقافية ومسرحية إبداعية جاءت امتداداً لتفاعل المشهد الثقافي والمسرحي بمحافظة عدن للاحتفاء بمنأسبة 27 مارس اليوم العالمي للمسرح حيث أقامت هذه الفعالية رابطة كتاب السيناريو والدراما كامتداد(مهني) لجمعية الإعلاميين اليمنيين برئاسة الأخ منصور أغبري المسرحي المعروف) كأولى فعاليات الرابطة بحضورها الإبداعي الجديد.[c1]حديث رئيس الرابطة[/c]في البداية تحدث الأخ مصطفى غيلان عن طبيعة هذه الفعالية حيث قال: تأتي هذه الفعالية الثقافية المسرحية لهذه الأمسية من داخل مقر فرع اتحاد أدباء عدن وبرعاية الغرفة التجارية والصناعية بعناية من أجل استكمال بقية فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح الذي دشنت فعالياته في يوم 27 مارس من الشهر المنصرم وتقف فعالية رابطة كتاب السيناريو والدراما بهذا الصدد أمام محورين أولهما الوقوف أمام البعد المسرحي والنقدي والبحث الأكاديمي للمخرج والناقد المسرحي الكبير الراحل احمد سعيد الريدي بصدد رؤية بحثية وأكاديمية للمسرح وثانيهما الوقوف أمام فضاءات الراحل المسرحي الريدي الإنسانية وكذلك حديث أرملة الفقيد( أم يحيى أحمد الريدي) .وقد قدم المداخلة حول المحور الأول الكاتب المسرحي أحمد عبدالله سعد المحور الثاني قدمه وتحدث عنه(صديق الراحل الصدوق) الناقد الفني والكاتب الصحفي مختار مقطري.. وهي بداية إبداعية لرابطة كتاب السيناريو والدراما سنسعى فيما بعد إلى العمل على تفعيل منظومة من الفعاليات الإبداعية مستقبلاً متى ما استكملنا بنية الرابطة التحتية والمهنية.[c1]جهود بحثية مسرحية أكاديمية[/c]وقد كانت مداخلة الكاتب المسرحي أحمد عبدا لله سعد الذي يعترف في كل فعالية مسرحية بأنه تلميذ وفيّ لمدرسة الريدي المسرحية وعبارة عن قراءة مسرحية بحثية لكل جهود الراحل الكبير على صعيد بحثه المضني لقر---اءة مسرحية بحثية أكاديمية منذ العصور القديمة وحتى الآن وتقديم وثائق بحثية مسرحية أكدت ليس فقط ريادة عدن وأسبقيتها في الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح يمنياً بل وعلى الصعيد العربي وكذا توضيح أول ترجمة لرائعة شكسبير المسرحية( يوليوس قيصر) وبالإضافة إلى أقدمية مدينة عدن في حضرة المشهد المسرحي العدني مقارنة بمدى حضوره عربياً. وكذلك قام الباحث المسرحي أحمد عبدا لله سعد بتذكير الحاضرين- خاصة أرملة الفقيد المسرحي الكبير احمد سعيد الريدي وابنة الشاب يحيى أحمد سعيد الريدي أن هذه الفعالية ماهي إلا إشارة ثقافية ومسرحية تعني (الوفاء) للفقيد كونه قد (نذر) نفسه منذ تاريخ 1/9/2001م للقيام بعملية بحثية نقدية أكاديمية بغية إعداد كتاب نقدي بحثي مسرحي يرصد (تطواف) العملية المسرحية قديماً وحديثاً وبرؤية أكاديمية كذلك تطرق الباحث المسرحي أحمد عبدالله سعد إلى أن (بداية) معرفته كان أحمد عبدا لله سعد طالباً بمعهد الفنون الجميلة قسم مسرح وكان عدد طلبة القسم(15 طالباً) ومن هنا ومن خلال تطور المعرفة الإبداعية بين طالب مجتهد وموهوب ذي حضور مسرحي واعد وأستاذ مسرحي كبير كأول خريج مسرح في اليمن من أكاديمية الفنون المسرحية بدولة الكويت، انعكست هذه المعرفة الإبداعية والفنية بينهما أنجلت أفق قريبة وبعيدة .القريبة أن أصبح الأول (مريداً) في حضرة هذه القامة المسرحية وتبلورت لتفصح عن مشروع مسرحي واعد. والبعيدة إنَّ الثاني أضاء للأول بأن معهد الفنون ماهو إلا أشارة مسرحية أولية وان المشوار المسرحية الأكبر هو إيفاده إلى دولة الكويت حتى ينضج المشروع المسرحي لهذا الطالب المسرحي الواعد وهي عكست مدى قدرة الراحل الريدي على استكشاف مستقبل أحمد عبدالله سعد وهي موهبة عكست قدراته على اكتشاف المواهب في بدايات رحلتها وهذا ما أكدته(قادمات) الأيام المسرحية من حضور لأحمد عبدا لله سعد[c1]اجتهاداته المسرحية[/c]ويخلص الباحث المسرحي أحمد عبدالله سعد في ختام مداخلته القيمة عن اجتهادات الراحل الكبير احمد الريدي إلى انه (لا يفتى مسرحياً في عدن وبامطرف فيها) فقد أصاب الباحث الكبير الراحل(كبد) العملية المسرحية عندما أكد بأن مدينة عدن كانت السباقة في الاحتفاء بيوم المسرح 29/مارس/1946م عندما احتفل طلبة المدرسة العربية بكريتر بعرض مسرحي (مواكبة) للاحتفاء بقيام جامعة الدول العربية قبيل الاحتفاء (بفرنسا) يوم 27 مارس 1947 وهي تشكل وثيقة اعتراف بأسبقية عدن بالاحتفاء باليوم العالمي للمسرح هذا من جهة وكذا إشارته إلى رموز العملية النقدية سواء السينمائية (علي عبدالله باصهي في 2/1/1949م وكذا القامة المسرحية عمر عوض بامطرف 1956م وكذا دخول أول العناصر النسوية للمسرح بعدن في مسرحية (زواج بين السيف والعقيدة) وكذا إشارة إلى ترجمة حمود الهاشمي لأول مرة لمسرحية(يوليوس قيصر) في 1938 وكان (مدير معارف عدن) والمعروف بمستر حمود .[c1]مداخلة مختار مقطري[/c]وجاءت مداخلة الكاتب الصحفي مختار مقطري حديثاً شفافاً ودافئاً وحزيناً حتى انه تحدث وهو على غير عادته في الفعاليات الثقافية السابقة وهي (حالة) صداقة عكست مدى (التوأمة) الأدبية والثقافية التي جمعتهما خلال الفترة الأخيرة من حياة المسرحي الراحل الكبير أحمد الريدي خاصة أحاديثهما الثقافية عبر الهاتف والتي يزمع نشرها في كتاب وهي تلقي بظلالها حول مخرج مبدع راحل كبير و(قرينة) الصحفي المعروف وهي الأحاديث التي تركزت حول علاقات الراحل الكبير مع وسطه الثقافي والإبداعي وكذا فترة تجربته قبيل توليه مقاليد مكتب ثقافة عدن وهي المهمة الإبداعية التي (توجس) منها توأمة الصحفي والتي (اشتم) منها احتمالات عذابات غير طبيعية وهو ما حصل له من إصابته بمرض القلب المفاجئ وعدم علاجه بالشكل المطلوب!!والتي انعكست في رحلة علاجية طبية فاشلة!!! وهو ما أصابة (بحالة) اكتئاب طبي جعله على موعد مع الرحيل رغم أنه مثلما (راهن) على مشهد المنتديات الأدبية الثقافية شاءت له الأقدار أن يشهد حالات احتضاره الأخيرة من داخل منتدى جمعية تنمية الثقافة والأدب بمديرية دار سعد. وكذلك تطرق الكاتب المسرحي إلى أن الراحل المسرحي الكبير الريدي لم يكن فناناً ومخرجاً مسرحياً (عادياً) بل كان مبدعاً كبيراً تجلت قدراته المسرحية في إخراج(بصمة مسرحية) متميزة وهي( مسرحية التركة) التي شكلت علامة مسرحية متميزة حتى الآن على صعيد المشهد المسرحي... ولم تقف علاماته المسرحية على هذا الصعيد بل حتى على صعيد( دعم) (مخرجات) المشهد المسرحي الحالي وتمثل ذلك في تجربة مسرح الفنان المسرحي الواعد(عمر جمال) وتجربته من فعالية 1994م بقاعة فلسطين.وأشار الكاتب الصحفي إلى ان مشروعه المسرحي الأكاديمي جاء على امتداد(500) صفحة ورصد فيه فترة مسرحية طوال قرون عدة عكست قدراته النقدية الأكاديمية على صعيد العملية البحثية المسرحية وهي الافتراضات المسرحية التي أقام عليها بحثه الأكاديمي ويكفى ما أشار إليه الكاتب والباحث المسرحي أحمد عبدا لله سعد عن مدى(خطورة) وثائقه المسرحية التي رصدها في بحثه المسرحي الأكاديمي.[c1]حديث أرملة الفقيد[/c]وفي ختام الفعالية تحدثت أرملة الفقيد الريدي(أم يحيى أحمد سعيد الريدي) معتبرة هذه الفعالية الثقافية المسرحية إحدى علائم (الوفاء) من جيل مسرحي وفي رافقهم الفقيد(أبو يحيى) منذ (نعومة أظافرهم) واخذ بيدهم وهم مازالوا مشاريع طلبة في معهد الفنون الجميلة بقسم المسرح وتذكرتهم (نفراً نفراً) بدءاً من تلميذه الوفي والمخلص أحمد عبدالله سعد وقاسم عمر وجمال كرمدي وانتهاءً برفاقه سالم العباب والفنان المسرحي الكبير هاشم السيد( نقيب الفنانين) والمبدع منصور أغبري..وقد جاءت كلمة أرملة الفقيد الكبير أحمد سعيد الريدي بعد إلحاح ورجاء كبيرين من قبل( ربعه) المسرحي الوفي رغم (ترددها) لكونها( اعتبرت) كل ماقالوه(أوسمة وفاء) لجيل المسرح الوفي لأنها- كما لاحظتها- كانت تفلت منها(عبراتها) بين الحين والآخر كلما (فاضت) عبارات الوفاء من قبل الفعالية لأنني كنت جالساً خلف والدها الخلوق يحيى وهي بجانبه في الصف الأول بقاعة مركز فرع الاتحاد لهذا شعرت أم يحيى أن (الربع) المسرحي الوفي لم يترك لها بقايا للحديث الذي طلب منها سوى إنها (ذكرتهم) بأهمية تواصل وتناغم المشهد المسرحي الذي( نذر) له الراحل الكبير حياته المسرحية.تفعيل فضاءات العملية المسرحية كما كانت في عهد الفقيد المسرحي الكبير حتى يظل المشهد المسرحي قائماً كما كان وهي (توصية فنية) لقيت القبول.[c1]أحاديث[/c]كذلك تحدث الفنان والمخرج المسرحي الكبير قاسم عمر وافاض في حديثة المسرحي بكل تجلياته الوفية تلاه في الحديث الفنان المسرحي الكبير هاشم السيد( نقيب الفنانين) بهذا الصدد وكلهم أجمعوا على أن ثمة أهمية لصدور (توصية) في اختتام فعالية الوفاء المسرحي الكبير للراحل المسرحي الأكبر الناقد والمخرج المسرحي أحمد سعيد الريدي بضرورة توثيق كتاب الراحل الكبير ومطالبة وزارة الثقافة بطباعة الكتاب بعد تصويره واحتفاظ أم يحيى بالنسخة الأصل كحق قانوني وأدبي ومادي وتوصية بأن يكمل تلميذه المسرحي الوفي الباحث أحمد عبدالله سعد بقية فصول الكتاب كرد جميل ووفاء للأستاذ والمعلم المسرحي الكبير ومطالبة وزارة الثقافة بطباعة كل مقالاته وأبحاثه ودراساته في كتاب ثانٍ يكون سفراً ومرجعاً للأجيال.ويمكن القول اخيراً كم كانت رابطة كتاب السيناريو والدراما موفقة في إقامة هذه الفعالية الثقافية والفنية للوقوف أمام ذكرى الوفاء للفنان أحمد سعيد الريدي وأجمل منه كذلك دعوة السيدة الفاضلة والتربوية الكبيرة مديرة مدرسة البنات الثانوية أرملة الفقيد (أم يحيى) وولدها الخلوق الشاب يحيى أحمد سعيد الريدي لحضور هذه الفعالية وهي لفتة ولمسة ثقافية تحسب للربع المسرحي الوفي وللأستاذ مصطفى غيلان رئيس رابطة كتاب السيناريو والدراما والشكر موصول لقيادة سكرتارية فرع اتحاد أدباء عدن وعلى رأسهم الشاعر الكبير مبارك سالمين الذي كان الفقيد الكبير أحمد سعيد الريدي قبل عدة سنوات شريكاً وتوأماً ثقافياً له في فعاليات ليالي عدن الثقافية خلال رمضانات 2003 و2004م.
أخبار متعلقة