استعدادا لنهائيات كأس أمم آسيا الـ (25)
صنعاء / سبأ : يدخل المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم اليوم الخميس في مدينة شندو الصينية المرحلة الأخيرة من استعداداته الجادة والمكثفة للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا للشباب تحت سن 19 عاماً في دورتها الـ 25 التي تستضيفها مدينة “زيبو” الصينية خلال الفترة من 3 حتى 17 أكتوبر القادم وهي ثالث مشاركة يمنية بالنهائيات الآسيوية لهذه الفئة. وأكد مدرب المنتخب الوطني للشباب سامي نعاش قبيل مغادرة المنتخب صباح أمس صنعاء إن المنتخب سيبدأ اليوم الخميس معسكره الخارجي الأخير في مدينة شندو الصينية لمدة 10 أيام قبيل خوض غمار منافسات النهائيات الآسيوية ضمن المجموعة الرابعة الحديدية التي ضمت إلى جواره منتخبات كوريا الجنوبية واستراليا وإيران. وأشار إلى الأهمية التي تكتسبها إقامة هذا المعسكر الخارجي والذي فضل الجهاز الفني إجراءه في الدولة المستضيفة من أجل التعود على المناخ والطقس والأجواء وفارق التوقيت الزمني تمهيداً للدخول في أجواء المباريات الرسمية في النهائيات الآسيوية ، فضلا عن أن المنتخب سيخوض خلال المعسكر مباراتين تجريبيتين تم الترتيب لهما بعد سلسلة اتصالات مكثفة مع عدد من الاتحادات الآسيوية التي ستشارك منتخباتها في النهائيات. وأوضح أن المنتخب الوطني سيلعب مباراة ودية أمام المنتخب السعودي بعد غد السبت على أن يخوض الاثنين القادم مباراته الودية الثانية أمام منتخب اليابان. وأكد نعاش أهمية إجراء هاتين المباراتين التجريبيتين كونهما محطة المنتخب الأخيرة التي ستطمئن الجهاز الفني على الجاهزية الفنية والبدنية للاعبي المنتخب بعد فترة إعداد جيدة تصل إلى قرابة 3 أشهر متواصلة شهدت خوض العديد من المباريات التجريبية في معسكري تونس وإريتريا ، فضلا عن الاستقرار على الملامح الرئيسية للتشكيلة المثالية التي ستخوض غمار منافسات النهائيات. وعن مدى الجاهزية التي وصل إليها المنتخب حالياً أفاد مدرب المنتخب سامي نعاش بأن استعدادات المنتخب سارت بصورة جيدة نسبياً حتى الآن رغم ما شابها من نقص تمثل في عدم لعب المنتخب مباريات تجريبية كافية مع فرق أو منتخبات من مدارس كروية مختلفة. وأوضح أن المباريات التجريبية التي لعبها المنتخب خلال معسكر تونس كانت جيدة ومع أندية مستواها عالِِ، بينما الفائدة الأكبر التي تحققت للمنتخب كانت في مشاركته في بطولة التحدي الودية التي أقيمت في أريتيريا خلال الفترة 14 - 28 من أغسطس المنصرم والتي واجه فيها منتخبنا منتخبات زنجبار وأوغندا ورواندا كونها اتسمت باللعب الأفريقي القوي وهو الأمر الذي يفيد اللاعبين . وعن مخاوف الشارع الرياضي والجماهيري من مسألة أعمار لاعبي منتخب الشباب وتعرضه مثل ما تعرض له منتخب الناشئين الذي استبعد بصورة مفاجئة من النهائيات في طشقند عام 2008 أكد نعاش “أن لاعبي منتخب اليمن للشباب يندرجون في إطار السن القانونية المحددة تحت “19“ سنة خاصة أن نحو 95 بالمائة من اللاعبين شاركوا في كأس أمم آسيا للناشئين في طشقند عام 2008 ، وليس هناك ما نخاف منه ، فضلا عن أن لائحة نهائيات الشباب تختلف عن لائحة بطولة الناشئين، ففي الشباب لا يتم الفحص الطبي لتحديد الأعمار القانونية للاعبين وإنما يتم الاعتماد على الوثائق والأوراق الرسمية، بينما في الناشئين يعتمد على نتائج الفحص الطبي “. وفي ما يتعلق بإشكالية بعض لاعبي المنتخب المنضمون في المنتخب الأول أفاد نعاش “ أن مسألة إشراك لاعبين من منتخب الشباب ضمن صفوف المنتخب الأول تم حلها لكن متأخراً بعد انضمام اللاعبين أحمد صادق وهشام الأصبحي إلى قائمة المنتخب الذي سيخوض المعسكر الخارجي بالصين بعد أن كان في المرحلة السابقة مع المنتخب الأول وخاض معه العديد من المباريات الودية استعداداً لبطولة كأس الخليج في نسختها العشرين التي سوف تستضيفها اليمن نهاية نوفمبر القادم”. وأشار إلى أن هذا الأمر تتحمله اللجنة الفنية في الاتحاد التي عرقلت انضمام اللاعبين الاصبحي والصادق إلى المنتخب في وقت مبكر للانسجام والتأقلم مع لاعبي المنتخب مع هذا سنسعى خلال معسكر الصين إلى تحقيق الانسجام التام بين اللاعبين. واعتبر المدرب نعاش أن وقوع المنتخب في مجموعة قوية وصعبة ضاعف من جسامة المهمة الملقاة على عاتق الجهازين الفني والإداري واللاعبين في الظهور بصورة تليق بمنافسة قوية, وتساعد على مقارعة كبار القارة الآسيوية. ولفت إلى أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب قوية جدا كما هو واضح من تعليقات جميع النقاد والمتابعين والمختصين في الاتحاد الآسيوي والدول المشاركة, مشيرا إلى أن مهمة المنتخب الوطني في ظل هذه المجموعة شاقة, مع منتخبات كوريا الجنوبية التي توجت بلقب كأس آسيا للشباب 11 مرة كان آخرها عام 2004 واستراليا وإيران، موضحا انه تم تجميع بعض معلومات حول هذه المنتخبات للاستعداد التام لمواجهة تلك المنتخبات. وضمت بعثة المنتخب الوطني للشباب التي غادرت إلى الصين لإقامة المعسكر الخارجي والمشاركة في النهائيات الآسيوية برئاسة عضو مجلس إدارة الاتحاد عبدالفتاح احمد لطف 33 شخصاً من الجهازين الفني والإداري و23 لاعباً هم : 1 - وليد عبدالله الحكمي 2 ـ محمد هاشم عبدالجليل 3 ـ عصام عبده قاسم 4 ـ احمد صادق الخمري 5 ـ اسعد عبده الرياشي 6 ـ علي ناصر محمد 7 صالح سعيد اليماني 8 ـ مديرعبدربه الرداعي 9 ـ احمد محمد البيضاني 10 وليد عبدالله الحبيشي 11 ـ شهاب حسن الصغير 12 ـ عمرو نجيب باوزير 13 ـ هشام عبدالواسع الأصبحي 14 ـ ياسر يحيى الشيباني 15 ـ محمد احمد بقشان 16 ـ خالد محمد السهمي 17 ـ عصام صالح الورافي 18 ـ عماد منصور توفيق 19 ـ ايمن صالح الهاجري 20 ـ سالم عوض الموزعي 21 ـ محمد حسين الشمسي 22 ـ محمد عبدالعظيم القدسي 23 ـ معتز احمد قائد. يذكر أن المنتخب الوطني للشباب تأهل إلى النهائيات الآسيوية لهذه الفئة للمرة الثالثة في تاريخ الكرة اليمنية عن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات (اليمن، الأردن، فلسطين، النيبال، طاجكستان، قيرغيزستان) لتصفيات كأس آسيا التي جرت في نوفمبر الماضي بالنيبال، عندما حل ثانياً برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، وعلى حساب منتخب طاجيكستان القوي، فيما نال المنتخب الأردني البطاقة الأولى للمجموعة برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد.