تونس/متابعات:انطلقت يوم الاثنين الماضي بتونس العاصمة أشغال ورشة تكوينية افريقية حول السلامة المعلوماتية تنظمها شبكة مراكز الامتياز التابعة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية . ويأتي تنظيم هذه التظاهرة التي تتواصل 15 يوما عقب انخراط الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في هذه الشبكة والتوقيع على اتفاق تعاون بين الطرفين في شهر جوان الماضي يرمي إلى تكثيف تبادل الخبرات وتنظيم ورشات تكوينية مشتركة في مجال السلامة المعلوماتية. وتهدف هذه الورشة التي يشارك فيها حوالي 15 مهندسا وخبيرا في ميادين الإعلامية والسلامة المعلوماتية من عدد من البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية إلى رصد آخر ما وصلت إليه مخابر البحث وكبرى شركات المعلوماتية في العالم في ما يتعلق بسلامة الشبكات والأنظمة الإعلامية وتيسير نقل هذه التكنولوجيات إلى البلدان الإفريقية النامية وسبل تطويعها لخدمة حاجياتها التنموية. ولدى افتتاحها هذه الورشة أبرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة الجهود التي تبذلها تونس للنهوض بهذا القطاع الحيوي حيث تم وضع إستراتيجية وطنية للغرض ترتكز بالخصوص على دعم مقومات اقتصاد المعرفة من خلال تعصير البنية الأساسية وتكوين الكفاءات البشرية وتحيين الإطار التشريعي حتى يواكب ما يشهده قطاع تكنولوجيات الاتصال من تحولات عميقة على المستوى العالمي إلى جانب تنشيط دور القطاع الخاص في تنمية هذا القطاع الهام. وأشارت إلى أن عقد هذه الورشة التكوينية يتنزل في إطار توصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات واجندا تونس الصادرة عن المرحلة الثانية لهذه القمة التي احتضنتها بلادنا خلال شهر نوفمبر 2005 والرامية إلى إرساء مناخ الثقة والأمن بين مستعملي التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات وتعزيز فرص التعاون بين بلدان الشمال والجنوب. وبعد أن استعرضت العديد من المؤشرات الايجابية التي سجلها هذا القطاع الحيوي في تونس خلال السنوات الأخيرة شددت كاتبة الدولة على أهمية الاتفاق المبرم بين الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية وشبكة مراكز الامتياز التابعة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من حيث انه يمثل إطارا ملائما لتكثيف التعاون الثنائي وتبادل التجارب والخبرات في ميادين سلامة الأنظمة المعلوماتية وتيسير نقلها إلى البلدان الإفريقية. ومن جهتها ثمنت السيدة سيدة العقربي رئيسة جمعية أمهات تونس وممثلة عن المجتمع المدني على مستوى الاتحاد الإفريقي جهود تونس في التظاهرات الإقليمية والدولية الرامية الى دعم التعاون شمال جنوب في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والتحسيس بأهمية تعزيز قدرات البلدان الإفريقية في التحكم في التكنولوجيات الحديثة والحد من الفجوة الرقمية بينها وبين البلدان المتقدمة.
ورشة تكوينية افريقية بتونس حول السلامة المعلوماتية
أخبار متعلقة