صحيفة ( 14 اكتوبر ) تستطلع آراء المواطنين حول ظاهرة وجود المجانين في الشوارع
استطلاع/ هبة حسن الصوفي :في حياتنا العامة ومعيشتنا اليومية نتألم ونفرح، ونجتمع ونفترق، هذه سنة الحياة، وتكون الحياة مؤلمة عندما نرى بعض البشر فيها لا حول لهم ولا قوة يعيشون على أرصفة الشوارع و أزقة الحواري والأماكن غير الالقة بأن يعيش بها أحد من البشر،ولكن ..هناك أشخاص يسكنون تلك الأماكن وهم أناس فاقدون عقولهم “المجانين”.وانتشارهم أصبح ظاهرة تزداد يوما ً بعد يوم فوجودهم خطر وفزع وذعر يصيب النساء ..الأطفال ... واالبشر بشكل عام.وخلال تجولي في أحد الشوارع رأيتهم بكثرة وبشكل ملفت للانتباه، وتساءلت: لم كل هؤلاء المجانين موجودون في الشوارع على الرغم من وجود مصحة للأمراض النفسية والعصبية وهو المكان الأنسب لتواجدهم هناك بدلا ً من وجودهم في الشوارع؟....ولكي نعرف آراء بعض المواطنين حول هذه الظاهرة وانتشارها كان لصحيفة 14أكتوبر السبق في مناقشة وعرض هذه الظاهرة.[c1] ظاهرة مؤلمة[/c]أصبح المجانين منتشرين بشكل كبير في الشوارع والأماكن العامة وهذا ما يسبب الخوف للناس، فعندما يمر أحد هؤلاء المجانين بجانب امرأة أو طفل فسيكون بالطبع موقفا ً صعبا ًوخاصة أن بعض المجانين حالتهم تكون صعبة جدا ً ويفتعلون حركات وتصرفات تخدش الحياء العام. فأطلب من الجهات المختصة سواء كانت الدولة أو المصحة وضع حد لهذه الظاهرة الانسانية أولا ً والمؤلمة ثانيا ً. موقف صعب ومخيف!وقالت الأخت تهاني سيف موظفة في إحدى الدوائر الحكومية تعرضت للضرب. ففي أثناء جلوسي في أحد الباصات متجهة إلى منزلي، فوجئت بأحد المجانين بجانبي، وعلى الرغم من خوفي وذعري من وجوده إلا أنه كان موقفا ًصعبا ًَجدا ً ومؤثرا ً لحالة هذا الشاب الفاقد لعقله،ولكن فجأة، بدأ ذلك الشاب بضربي وإيذائي، ولن تتصور مدى خوفي وتوثر أعصابي في تلك اللحظة. وأستطاع بعض الناس إبعاده عني ،ولكن بعد ماذا؟!فأريد أن أعرف من المسؤول عن هؤلاء ؟ أصبحت أتحاشى أي مكان يوجد به مجنون خوفاً من أن يتكرر ماحدث ،فلابد من وضع حل لمثل هذه الظاهرة .[c1]ظاهرة سيئة جداً...[/c]وقال مدحت عبدا لله (طالب جامعي )انتشرت الكثير من الظواهر التي أصبحت تسيء لمجتمعنا ،ظاهرة التسول والتشرد ،ولأن ظاهرة وجود المجانيين بشكل مستمر.لا أنكر أني أتألم عندما أقول إن هذا الشخص ((مجنون)) ولكن هذا قدر مكتوب.وماليس قدراً ومكتوباً أن الجهات المختصة لم تلتفت نحو هذا الجانب الإنساني و بأخذ هؤلاء للمكان الصحيح بدلاً من وجودهم بين المواطنين مشكلين خوفاً وتوثراً للأطفال والنساء وكبار السن والشباب أيضاً.. لأننا لا نعرف ما يمكن أن يتهور به أحد المجانين ..فقد يتعرض لأحد المارة في الشارع بالضرب أو يقذف إحدى السيارات بحجارة، فمن المسؤول عن كل هذا؟فأتمنى من الجهات الأمنية ومستشفى الأمراض النفسية أن يتعاونوا بعضهم مع بعض لأخذهم من الشوارع حتى يأمن الناس وتخف الظواهر التي تسيء لمجتمعنا. [c1]لا أخرج من بيتي إلا بحارس[/c]وعندما كنت التقي ببعض المواطنين لأخذ أرائهم حول هذه الظاهرة فوجئت بفتاتين وقعتا في مصيدة أحد المجانين!تقول الطالبتان ندى ونهى:كنا في طريقنا إلى المدرسة إحدى المرات وإذا بأحد المجانين ظهر لنا فجأة من تحت سيارة وقام بضربنا أنا وأختي حتى غابت أختي عن الوعي من الضرب والخوف،وبالصدفة أنقذنا من بين يديه رجل كان قادماً إلينا بعد سماع صراخي وكنا في حارتنا ذاهبتين إلى المدرسة في الصباح،وكانت هذه الحادثة قبل عام،ولكننا أصبنا بعقدة من الخروج للشارع بمفردنا،فأصبحنا لا نخرج إلا بحارس،فنقدم رسالتنا إلى كل من يهمه الأمر أن يكون هناك حل حتى نخرج بأمان وسلام ودون خوف.وبعد لقائنا مع بعض المواطنين في الشارع وتوجهنا للقاء مع الأستاذ/حسن أحمد الحميد- رئيس لجنة الخدمات م/عدن وسألناه ما موقف الدولة من هذه الظاهرة؟ فقال لا ننكر بأن هذه الظاهرة انتشرت بشكل ملفت للانتباه وبنظري قبل أن تكون ظاهرة مؤذية ومزعجة للناس،هي مسألة حساسة وإنسانية وأني أشجع من فتح هذا الباب للنقاش والجدل حتى نتعاون جميعاً على إيقاف تلك الظاهرة أو بالأحرى الحد منها ونحن سنعمل جاهدين بأن نضع الحلول الحازمة لتلك الظاهرة ونتكاثف يداً بيد مع الأمن وإدارة المستشفى الأمراض النفسية حتى نعيد هؤلاء المجانين إلى الأماكن الصحيحة وهو بقاء هؤلاء في المستشفى ورجوعهم إليها سواء كان سبب هروبهم من مستشفى نفسها أو من قبل بعض الأهالي لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.