بارزاني : مستعدون للمساهمة في تحقيق دون تدخل في صراع الشيعة والسنة
بغداد / وكالات :قال مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي أمس الثلاثاء إن هيئة التمييز العراقية صادقت على اعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وكان متحدث باسم محكمة النقض التي تنظر في حكم الادانة والاعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية ارتكاب جرائم ضد الانسانية أفاد سابقا بأن المحكمة تخوض "نقاشات مكثفة" بشأن قرارها الخاص بالاستئناف. وقال المتحدث رائد جوحي انه ليس من المتوقع صدور قرار اليوم (أمس) ولكنه أضاف انه منذ يوم الاحد تحاول المحكمة وضع لمسات أخيرة على قرار بشأن النقض. وأشار الى ان القضاة يجرون مناقشات مكثفة. . وصدر حكم باعدام صدام شنقا في 5 نوفمبر بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية مقتل 148 شيعيا من بلدة الدجيل . بعد نجاته من محاولة اغتيال هناك. واذا لم يغير الاستئناف شيئا في الحكم فان قوانين المحكمة العراقية العليا تفيد بانه يتعين تنفيذ الحكم في غضون 30 يوما من صدور قرار نهائي. على صعيد اخر اكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استعداد قوات البيشمركة الكردية للمساهمة في عمليات حفظ الامن في مناطق العراق المختلفة من دون التدخل في النزاع الطائفي بين الشيعة والسنة وهاجم تدخل الجوار في الشؤون العراقية الداخلية داعيا الحكومة الى موقف حازم من هذا التدخل ..وقال بارزاني في كلمة له خلال اجتماع لبرلمان الاقليم في مدينة اربيل الشمالية امس ان قوات البيشمركة ناضلت في الماضي لإسقاط النظام الدكتاتوري و مهمتها الان حماية النظام الديمقراطي في العراق وإقليم كردستان وهي مستعدة للقضاء على الارهاب في أية بقعة من العراق دون التدخل في النزاعات الطائفية بين السنة والشيعة في بعض مناطق البلاد .وانتقد بارزاني جهات سياسية عراقية لم يسمها قال انها تكيل بمكيالين "حيث تشارك في الحكومة من جهة وتسعى الى افشالها وتدعو الى العودة الى نقطة الصفر من جهة اخرى . وشدد على أن الإلتزام بالدستور العراقي الدائم هو الضمانة الوحيدة لوحدة العراق ولا يجب تعديل بنوده الا وفق الآليات التي حددها الدستور نفسه .وناقش البرلمان في جلسته الاستثنائية أمس التي شارك فيها اضافة الى بارزاني نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول علي ونائب رئيس الحكومة عمر فتاح و أعضاء من المكتبين السياسيين للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اضافة الى عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب الكردستانية تقرير لجنة بيكر- هاملتون الاميركية لدراسة الاوضاع في العراق والذي رفضه الاكراد بشدة وعرض نتائج زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد واجتماعاته هناك. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية العميد محمد العسكري قال امس الاول ان قوات البيشمركة لن تشارك في الخطة الامنية الجديدة لبغداد المزمع تطبيقها خلال الاسبوع الاول من الشهر المقبل .واشار الى انه استفسر من وزير الدفاع حول مشاركة البيشمركة في الخطة الامنية فاكد له عدم مشاركة البيشمركة فيها حيث ستنفذ الخطة الامنية وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين والقوات المتعددة الجنسيات.واوضح ان الخطة الامنية الجديدة هي امتداد للخطط السابقة وستاخذ بنظر الاعتبار كل التهديدات التي يتعرض لها العراقيون وتم التاكيد فيها على ضرورة الحماية الكاملة للمواطنين عن طريق الحمايات العسكرية . وعن كيفية تعامل خطة امن بغداد مع المليشيات قال ان الخطة ستتعامل مع كل من يحمل السلاح خارج القانون وفقا للقانون. في سياق اخر قالت الولايات المتحدة إنها تحقق مع الإيرانيين الذين اعتقلتهم في العراق للاشتباه بشنهم هجمات على قوات الأمن في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده وجرح ثلاثة آخرين في حادثين منفصلين أمس الاول.وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن القوات الأميركية في العراق اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيان في بغداد تم إطلاق سراحهما في وقت لاحق لتمتعهما بالحصانة الدبلوماسية، مشيرة إلى أنها لا تزال تحقق مع المعتقلين الآخرين.وقال المتحدث باسم البيت الابيض أليكس كونانت "نشتبه بأن هذا الحادث يثبت صحة زعمنا بشأن تدخل إيراني لكننا نرغب في إكمال تحقيقاتنا مع الإيرانيين المعتقلين قبل توصيف أنشطتهم".وقال كونانت إن اثنين من الإيرانيين الذين اعتقلوا يحملون أوراق اعتماد دبلوماسيين، وأضاف أنهما سلما للحكومة العراقية التي أطلقت سراحهما وسلمتهما للحكومة الإيرانية.واحتج الرئيس العراقي جلال الطالباني على اعتقال الدبلوماسيين الإيرانيين اللذين قال إنهما جاءا إلى العراق بدعوة منه.وفي طهران قالت وزارة الخارجية إن "هذه الخطوة لا تتفق مع القوانين الدولية وستثير عواقب غير طيبة". يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي أن ثلاثة من جنوده قتلوا وجرح ثلاثة آخرون بالعراق في الـ24 ساعة الماضية.وأوضح بيان عسكري أن جنديا لقي مصرعه وجرح آخران الاثنين عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب وحدة للقوات الأميركية كانت تقوم بدورية في جنوب بغداد. وأكد بيان آخر أن جنديين قتلا وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب مركبتهم بمحافظة الأنبار غربي العراق.وبذلك يرتفع إلى 85 جنديا أميركيا حصيلة القتلى في صفوف الجيش الأميركي في الشهر الحالي، وإلى 2968 قتيلا منذ الغزو عام 2003 استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).وشهد العراق أمس الاول المزيد من أعمال العنف أبرزها الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة الجديدة ببغداد موقعا 10 قتلى و15 جريحا.