فراس اليافعينقرأ في بعض الصحف كثيراً من الكلام عن محاربة الفساد من اصحاب هذه الصحف وكأنهم هم فرسان الشرف والاستقامة .ولكني عجبت عندما ينقلب الميزان رأساً على عقب في هذه الصحف التي دأبت على الدفاع عن الفاسدين والمرتشين ولصوص المال العام الذين احالتهم قيادة المؤسسة الى نيابة الاموال العامة .. وعلى العكس نجد هذه الصحف تتهم قيادة المؤسسة بالفساد عقاباً لها لانها انقذت صحيفة ومؤسسة 14 أكتوبر من الكساد والفساد والموت .عندما اقراء ما تنشره هذه الصحف من كلام عن محاربة الفساد واشاهد افعالها بالتستر على الفاسدين وطمس ما أسماها معالي وزير الاعلام بشواهد الانجازات في مؤسسة14أكتوبر ، اتذكر المثل الشعبي اسمع كلامك يعجبني .. اشوف افعالك اتعجب الحقيقة التي لاينكرها احد ان صحيفة 14 أكتوبر كانت تعاني من سكرات موت اكيد ويعرف الجميع بأني تقدمت من السابق لنيابة الاموال العامة بعدد من البلاغات ضد عدد من قيادات المؤسسة وبالفعل تم احالة عدد منهم للتحقيق ونشرت صحف يمنية عديدة تلك الوقائع دون ان تقوم القيادة السابقة بمحاسبة وكشف الفاسدين بالمؤسسة .. كان مجهود شخصي مني .. وليس مثل اليوم حيث قامت القيادة الحالية للمؤسسة باحالة عدد من الملفات لنيابة الاموال العامة وهي خطوة تحسب لصالح رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير الزميل / احمد الحبيشي في حربه المعلن ضد الفساد مقابل الحرب المعلنة ضده في الصحف الي تدعي انها تحارب الفساد !!لا ينكر احد ان المؤسسة كانت في طريقها الى غرفة الانعاش وعندما كانت في ذلك الوضع المأساوي كان هناك عدد من المتنفذين و سماسرة الاراضي من ينتظر خصخصتها والظفر بارضها ومساحتها الواسعة وموقعها الاستراتيجي في قلب مدينة عدن .وكان هناك من استفاد من تدهور اوضاع الصحيفة الفنية والانفلات الاداري فنزلوا على جزء من مواردها التي كانت تذهب الى جيوبهم بدلاً من الحساب البنكي وهو ما اكدته تقارير الجهاز المركزي للمراجعة والمحاسبة خلال السنوات السابقة حتى 2004م .وكان هناك من يستغل الوضع شبه الميت للمؤسسة بسرقة بعض قطع غيار ما تبقى من ماكنات الطباعة واعادة بيعها على المؤسسة لاصلاح تلك المطابع .. وكان هناك ايضاً من يضع بطيخة صيفي كما يقول المثل على بطنه لانه مطمئن من عدم وجود منافس له في السوق .وعندما جاء الزميل / الحبيشي كان الجميع يراهنون على فشله لانه امام مريض شبه ميت لا توجد امكانية لانقاذه .وخلال اشهر .. دارت ماكنة التطوير والتحديث والاصلاحات ومحاربة الفساد .. وانكشف الفاشلون والفاسدون ولصوص المال العام .. ولصوص قطع غيار آلات الطباعة !وبدأ آخرون يخافون من عودة منافس حقيقي الى السوق بهذه السرعة فكيف سيكون الحال لو تواصلت خطط التطوير والتحديث بدخول المطابع الجديدة المنتظرة والتي جاء معالي الاستاذ / حسن اللوزي قبل اسبوعين ليدشن المرحلة الاولى من خطة تطوير القاعدة المطبعية وتفقد سير العمل في المبنى الجديد الذي يتطلع الصحفيون والعمال والفنيون الى استكمال تجهيزاته في سبتمبر القادم بمناسبة اعياد الثورة اليمنية .ولم يكن من قبيل الصدفة ان تبدأ الهجمة ضد - الحبيشي - بعد شهرين من بدء اصلاحاته وان تشتد كلما انتقل الى مرحلة جديدة .. ولذلك كانت الهجمة مسعورة عليه وجربوا معه كل اشكال التهم .. قالوا عنه انه كافر ثم فاسد ثم سافل .. ولا نستغرب ان يقولوا عنه بأنه عميل لاسرائيل او مروج لفيروس انفلونزا الطيور .. وللأسف وجدوا صحفاً تنشر ما يرسله هؤلاء الفاسدون عبر الفاكس بهدف تصفية حسابات مع الزميل الحبيشي الذي لا يخفي معارضته للصحف الدكاكينية والصحف الصفراء .. ولكنهم عاجزون عن مناقشة افكاره وآرائه فيلجأون الى هذه الاساليب الرخيصة .واللَّه من وراء القصد .
أسمع كلامك يعجبني .. أشوف افعالك اتعجب
أخبار متعلقة