طهران / 14 أكتوبر / رويترزفي تطورات جديدة تلت الانتخابات الإيرانية أدان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني هجوما على بعض طلاب الجامعة الذين يقولون إن الشرطة وميليشيات إسلامية قامت به.وأكد ناشط طلابي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن أربعة طلاب هم ثلاثة رجال وامرأة قتلوا خلال الهجوم الذي وقع مساء الأحد الماضي على سكن طلاب جامعة طهران.وذكرت وكالة أنباء الطلاب أن عميد جامعة طهران فرهاد رهبر نفى سقوط أي قتلى.ونقلت الوكالة نفسها عن لاريجاني قوله «ما الذي يعنيه تعرض الطلاب في السكن الجامعي للهجوم في منتصف الليل؟»وتمثل جامعة طهران وهي أبرز الجامعات الإيرانية معقلا تقليديا للمعارضة قبل وبعد الثورة الإسلامية في عام 1979.ووقع الحادث خلال اضطرابات واسعة النطاق في شوارع طهران أثارتها نتائج الانتخابات التي أوضحت فوز الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد بأغلبية ساحقة على منافسه المعتدل مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الجمعة.وشارك آلاف الطلبة في الاحتجاجات على ما يقولون انه تزوير للانتخابات وهو اتهام نفته السلطات الإيرانية. واشتبك متظاهرون معارضون لأحمدي نجاد مع قوات الأمن في العاصمة طهران وأماكن أخرى.وأشار ناشط لرويترز إلى أن حوالي 800 طالب نظموا يوم أمس الثلاثاء اعتصاما داخل الجامعة احتجاجا على الهجوم على السكن الجامعي وما يشتبهون في انه مخالفات وقعت في الانتخابات.وأكد لاريجاني وهو محافظ انتقد احمدي نجاد في الماضي أن وزارة الداخلية ينبغي لها أن تحاسب على حادث الجامعة لأنها المسؤولة عن الأمن.ونقلت وكالة أنباء الطلبة عنه قوله إن «وزارة الداخلية مسؤولة عن هذا وينبغي لها أن تحاسب عليه... البرلمان يتابع المسألة بجدية.»ولم يحدد من الذي قام بالهجوم لكن الطلبة قالوا لرويترز إن أعضاء من ميليشيات الباسيج الدينية والشرطة السرية قاموا به.والباسيج قوة شبه عسكرية مكونة من متطوعين وهي شديدة الولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي صاحب القول الفصل في شؤون الدولة في إيران.وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن سبعة أشخاص قتلوا في ختام مسيرة حاشدة مؤيدة لموسوي في طهران أمس الأول الاثنين. وقال مصور إيراني إن أعضاء ميليشيات الباسيج فتحوا النار عندما هاجم أشخاص من الحشد مبناهم الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.وأدان موسوي في حديثه أمام الحشد قبل حادث إطلاق النار الهجوم على الجامعة.ونقل موقعه على الانترنت عنه قوله «هاجموا مسكن الطلبة وحطموا السيقان والرؤوس والأذرع بوحشية والقوا بعض الطلبة من النوافذ وقبضوا على عدد كبير من الأشخاص.»وقال بيان للطلاب صدر أمس الأول الاثنين «هاجمت الشرطة السرية المسكن الجامعي واعتدت على الطلاب بالضرب... وهاجمت قوات الأمن (المسكن) وبدأت تطلق النار على الطلبة.»وأشار البيان إلى أنه عندما حاول الطلاب نقل المصابين إلى مستشفى الجامعة أغلقت الأبواب وحرموا من المساعدة الطبية. ونفى مسؤولو الجامعة أمس الأول الاثنين وقوع مثل هذا الهجوم.وقال طالب رفض مثل الآخرين نشر اسمه «ضربوا أصدقاءنا وأخذ المهاجمون 100 طالب على الأقل معهم ولا نعرف مكانهم.»ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة على الحادث.وفي هذا السياق اتهمت الشرطة في الأيام الثلاثة الأخيرة «قطاع طرق» بإحراق حافلات وتحطيم نوافذ البنوك وغيرها من المباني وإتلاف ممتلكات عامة.
أخبار متعلقة