صنعاء/ متابعات: اليمنيون ليس وحدهم من عشقوا أكل الجراد بل هناك من تفنن في ذلك حتى النخاع فبينما يقوم العديد من أهل اليمن بتجفيف الجراد وحفظه بطرق بدائية أو أكله مشويا , يقوم الصينيون بتعليب الجراد وحفظه بنكهات مختلفة فمنه المالح ومنه الحار ومنه المخلل إلى آخر الأصناف. وبينما تعتبر معظم شعوب العالم ظهور الجراد إنذاراً بالخطر يتهيأ اليمنيون لالتهام الجراد وينتظره البعض بفارغ الصبر. وفي هذه الأيام يتنافس الكثير من أبناء المحافظات في جمع الجراد الذي اجتاحت أسرابه العديد من المناطق في اليمن حتى أن بعضهم يقضون أوقاتاً قد تطول إلى منتصف الليالي في جمع الجراد , حتى سكان المدن يخرجون إلى الساحات العامة التي تجذب أضواءها الساطعة الجراد إلى اصطياد الجراد. ونقل موقع صحيفة "26سبتمبرنت " الاليكتروني عن ميدان السبعين في صنعاء بأنه شهد تجمعات للمواطنين لاصطياد الجراد والتسابق على الجراد، ينتظرون هبوط أي جرادة لينقضوا عليها وكأن السماء تمطر ذهبًا وليس جراداً ومن أطرف ما قيل عن اليمن في هذا الشأن هو" أن الجراد أكل العالم واليمن أكل الجراد, وفي العاصمة صنعاء يصل سعر "الدبة" الجراد من 100 ريال إلى 500 ريال. وقد يصل السعر إلى أعلى من ذلك خصوصاً عندما ترغب أحد الحوامل بأكل الجراد وهو ما يطلق عليه عند النساء "عياف" واليمنيون في أكلهم الجراد يستندون إلى عدة رؤى منها حديث الرسول محمد (ص) القائل"أحل لنا دمان وميتتان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال" أما الشيء الأخر الذي يستندون إليه كذلك في أكل الجراد فهو قولهم أن الجراد لا يأكل النباتات الضارة وخير دليل على ذلك هو أنه لا يقرب شجرة القات, بل أن الناس قد شبهوا بين أكل الجراد والعسل. وفي الماضي كانت عادة جمع الجراد في اليمن تشهد طقوساً مصاحبة اختلفت من منطقة إلى أخرى.وبعد أن كان الكثيرون يعتقدون إن أكل الجراد عادة يمنية خالصة، وجدنا الصينيين يزاحمون بقوة بل يتم إعادة تصنيعه ووضعه في معلبات .
الصينيون ينافسون اليمنيين في أكل الجراد
أخبار متعلقة