الدكتور غالب الارياني مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة:
صنعاء/سبأ: أكد الدكتور غالب الإرياني مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري - نائب رئيس غرفة العمليات المكلفة بمواجهة جائحة أنفلونزا الطيور مجددا خلو اليمن من مرض أنفلونزا الطيور الذي اجتاح عدداً من بلدان العالم بما فيها عدد من الدول العربية.وأشار إلى أن الجهود تتواصل بوتائر عالية من قبل كافة الجهات الحكومية المعنية في اليمن لاتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة احتمالات تسرب المرض إلى الأراضي اليمنية.وقال الإرياني في حوار مع (سبأنت) إن غرفة العمليات المعدة لهذا الغرض تقوم دوريا بعمل مسح للمزارع في كافة محافظات الجمهورية للتأكد من خلوها من الفيروس , بالإضافة إلى المسوحات الجغرافية التي تنفذ للتأكد من خلو هذه المواقع من المرض ورصد أية تغيرات حتى يتم التعامل السريع معها في حال لا قدر الله تم تسجيل حالات إصابة بالمرض.وفيما يلي نص الحوار:ـ ماهي طبيعة الأنشطة والجهود التي تبذلونها في غرفة العمليات التي تم استحداثها كتدبير احترازي لرصد مرض أنفلونزا الطيور ؟ـ لقد تشكلت غرفة عمليات وزارة الزراعة في الإدارة العامة للثروة الحيوانية لمواجهة احتمالات تسرب مرض أنفلونزا الطيور , وقد ركزت الغرفة على تلقي البلاغات الواردة من مختلف المناطق بخصوص تسجيل أية وفيات لأي نوع من أنواع الطيور .. وبموجب ذلك تتحرك فرق العمل ,حيث تؤخذ العينات ويتم فحصها , وإذا كان هناك احتياجات لإجراء بعض الفحوصات يتم إرسال العينات إلى الخارج لفحصها , والحمد لله كل العينات التي تم فحصها وعددها حتى الآن يزيد عن 3 آلاف عينة كانت سلبية.كما تقوم الغرفة بعمل مسح في جميع المزارع في كافة محافظات الجمهورية من قبيل المسح المصلي للتأكد من خلو هذه المزارع من الفيروس بالإضافة إلى المسوحات الجغرافية التي تنفذ للتأكد من خلو هذه المواقع من المرض ورصد أية تغيرات حتى يتم التعامل السريع معها في حال لا قدر الله تم تسجيل حالات إصابة بمرض أنفلونزا الطيور.ـ هناك مخاوف أثارها انتشار الفيروس في مصر من أن يتم التسرب إلى بقية دول المنطقة العربية بما فيها الواقعة في منطقة الجزيرة ؟ وكيف تنظرون إلى مثل هذه الاحتمالات ؟ـ لا توجد هناك أية علاقة بين وصول المرض إلى مصر واحتمالات تسربه إلى دول في الجزيرة والخليج كاليمن فهناك فاصل جغرافي شاسع بين المنطقتين ، وبالنسبة لمصر هناك ظروف وبيئة طبيعية ساعدت على ظهور المرض كوجود نهر النيل الذي خلق بدوره بيئة مثالية لتواجد الطيور البرية كالبط مثلا وهو ابرز الطيور الناقلة للمرض.ـ ماذا عن المخاوف التي تثيرها رصد بعض حالات نفوق الطيور على امتداد بعض السواحل المحاذية للشريط البحري اليمني ؟ـ نفوق الطيور يحدث بسبب عشرات الأمراض ومن ضمنها مرض النيوكاسيل ومرض الشعب الهوائية والجمبيرو ، والطير عمره الافتراضي 45 يوما وهناك أمراض تتسبب في نفوق الطيور تتشابه أعراضها مع أعراض مرض أنفلونزا الطيور.ـ مامدى الاستعدادات والإمكانيات التقنية التي وفرت لضمان مستوى رقابة أدق لمواجهة احتمالات تسرب مرض أنفلونزا الطيور؟ وهل هناك مساعدات دولية في هذا الصدد ؟ـ كل المنظمات والعالم كله متأهب ويقوم بمكافحة هذا الوباء في الدول التي تعرضت له وأيضا الدول المحتمل وصوله إليها , وهناك منظمات معنية بتقديم المساعدات في هذا المجال كمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ومكتب الأوبئة الدولية والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.ـ تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية تسريبات عن وفاة 7 أشخاص في المحويت لأسباب يعتقد أنها متعلقة بمرض أنفلونزا الطيور هل يمكن توضيح الحقيقة ؟ـ بحسب معلوماتي الموثوقة فالأشخاص الذين توفوا في المحويت مؤخرا قضوا نتيجة إصابتهم بالملاريا وهناك آلاف الأشخاص يموتون في كل دول العالم نتيجة الأمراض الشائعة ولا يوجد هناك أي مبرر للخوف من مرض أنفلونزا الطيور لأنه والحمد لله لم يسجل ظهوره في اليمن إطلاقا وهو في الأصل مرض حيواني وليس إنساني.ـ في حال ظهور المرض في اليمن .. ماهي الإجراءات التي ستتخذ لمواجهته ؟ـ هناك خطة موضوعة لمواجهة أسوأ الاحتمالات حيث سنقوم بعمل ذات الإجراءات التي اتخذت في مصر وتركيا والدول التي تعرضت للمرض بعدد من التدابير من قبيل إعدام الطيور المشتبه بإصابتها وتحصين حوالي5 كيلومترات حول المنطقة المنكوبة ومنع حركة تنقل الطيور والحيوانات على مساحة 10 كيلو مترات من مركز الإصابة.