جنوب إفريقيا / 14 اكتوبر / متابعات :شكّل خروج بطل العالم منتخب إيطاليا ووصيفه منتخب فرنسا مبكراً أكبر مفاجآت الدور الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه جنوب أفريقيا، بينما أظهرت منتخبات أمريكا الجنوبية مستويات لافتة جعلت النقاد يتنبؤون بعودة الكأس إلى هذه القارة وتحديداً لأحد منتخبيها الكبيرين البرازيل والأرجنتين.وخلال الدور الأول للنسخة الإفريقية من كأس العالم سجل 30 منتخباً في 48 مباراة 101 هدف، ووحدهما منتخبا الجزائر وهندوراس لم يسجلا أي هدف، بينما ضرب منتخبا الأرجنتين والبرتغال بقوة وسجلا سبعة أهداف، وسباعية البرتغال جاءت في مباراة واحدة جمعتها بكوريا الشمالية، التي بدورها كانت الأكثر تلقياً للأهداف إذ اهتزت شباكها 12 مرة.ولم تهتز شباك منتخبي البرتغال والأوروغواي خلال الدور الأول، وكانت الجولة الثانية من الدور الأول الأكثر غزارة في الأهداف المسجلة، إذ سُجل فيها 42 هدفاً، مقابل 25 هدفاً فقط في الجولة الأولى، و34 هدفاً في الجولة الثالثة.
منتخب جنوب افريقيا
[c1]وداعاً صاحب الأرض[/c]ولأول مرة خلال تاريخ المونديال، ودّع المنتخب المضيف للبطولة من الدور الأول، وفشل في هذه النسخة منتخب جنوب إفريقيا في بلوغ الدور الثاني بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن منتخب المكسيك صاحب المركز الثاني، بينما تصدر منتخب الأوروغواي المجموعة وتذيلها المنتخب الفرنسي وصيف النسخة السابقة.وبدا واضحاً تفوق منتخبات قارة أمريكا الجنوبية، إذ تأهلت جميعها وعددها خمس إلى الدور الثاني، وهي البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والبارغواي وتشيلي، وذلك بنسبة 100 %، دون أن يُمنى أي منها بالخسارة سوى في مباراة واحدة وكانت لتشيلي أمام إسبانيا.وفي المقابل صعد اثنان من ممثلي قارة آسيا إلى الدور الثاني وهما كوريا الجنوبية واليابان، بينما ودّع مبكراً منتخبا كوريا الشمالية وأستراليا، ومن بين خمسة منتخبات إفريقية لم يتأهل للدور الثاني سوى منتخب واحد هو غانا، في حين ودعت منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وجنوب إفريقيا مبكراً.ولم تسجل منتخبات القارة الأوروبية حضوراً طاغياً كما درجت العادة، إذ تأهلت ستة منتخبات للدور الثاني من أصل 13 منتخباً، ويتعلق الأمر بمنتخبات إنكلترا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وهولندا وسلوفاكيا، التي تشارك للمرة الأولى في المونديال، وتأهل اثنان من أصل ثلاثة منتخبات تمثل منطقة الكونكاكاف وهما المكسيك والولايات المتحدة، وأخفق الممثل الوحيد لقارة اوقيانوسيا وهو نيوزيلندا في بلوغ الدور الثاني.وحقق منتخبا هولندا والأرجنتين العلامة الكاملة وسجلا ثلاثة انتصارات مستحقة، وعلى النقيض مُني منتخبا الكاميرون وكوريا الشمالية بثلاث هزائم في مبارياتمها الثلاث وكانا أول فريقين يغادران المونديال.[c1]لا نجوم[/c]وبخلاف معظم البطولات الماضية لم يخطف أي لاعب الأضواء بصورة كبيرة طوال الدور الأول، وربما كان الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل اللاعبين بالأرقام، إذ سدد على المرمى في المباريات الثلاث20 مرة، دون أن يصيب الشباك، وفضلا عن ذلك موّن زملاءه بعدد كبير من الكرات الخطرة، إلا أن الأكيد بأن الأسطورة الأرجنتيني يبقى بعيداً عن المستوى الذي يظهر عليه مع فريقه الإسباني برشلونة.وكان منتخب الأرجنتين الأكثر تسديداً على مرمى المنتخبات المنافسة في الدور الأول بواقع 64 تسديدة، مقابل 57 تسديدة للبرازيل، و49 للولايات المتحدة، في حين كان المنتخب البرازيل أفضل أكثر المنتخبات تمريرة للكرة وأكثرها دقة بواقع 1647 تمريرة، ثم إسبانيا 1630 تمريرة.وأظهرت الأرقام أن منتخب أستراليا الأكثر ارتكاباً للأخطاء (62 خطأ) ثم تشيلي ونيوزيلندا (61 خطأ)، أما أكثر المنتخبات حصولاً على البطاقات الحمراء فكانا الجزائر وسلوفينيا (حالتي طرد)، وأكثرها حصولاً على البطاقات الصفراء فكانا تشيلي (10 بطاقات) وسلوفينيا (9 بطاقات).ويبدو أن اعتياد لاعبي أستراليا على ممارسة الرغبي ظهر بجلاء في كأس العالم، إذ كان لاعبو المنتخب الاسترالي الأكثر جرياً وقطعاً للمسافات، بواقع 337.69 كيلومتر وتلاهم لاعبو اليابان 331.45 كيلومتر ثم المكسيك 331.29 كيلومتر.