مظاهرة طلابية لاهور واعتقال المعارض عمران خان
إسلام أباد / وكالات :نفى المتحدث باسم الرئيس الباكستاني أن يكون لدى برويز مشرف نية للاستقالة من منصبه.وقال راشد قريشي إن مشرف لم يتحدث إلى أية وسيلة إعلامية عن نيته الاستقالة.وكان المتحدث يشير بذلك إلى ما نقله تلفزيون سكاي نيوز البريطاني أمس الأربعاء عن مشرف قوله في مقابلة إنه فكر في الاستقالة، ولكن القناة نقلت عنه أيضا قوله في المقابلة المقرر أن تذاع بوقت لاحق إنه "يشعر الآن أنه الرجل الذي سيقود باكستان إلى الديمقراطية".يأتي ذلك في وقت رد فيه الجنرال على دعوة رئيسة الوزراء السابقة زعيمة حزب الشعب المعارض بينظير بوتو له بالتنحي عن السلطة، بالقول "إنه أصبح من الصعب العمل معها". وكانت رئيسة حزب الشعب قالت إنها اقترحت على زعماء المعارضة الاتفاق على برنامج للديمقراطية، والدعوةَ لتشكيل حكومة انتقالية تحقق الوفاق الوطني.وأضافت "تحدثت مع زعيم الجماعة الإسلامية قاضي حسين أحمد وهو أيضا قيد الإقامة الجبرية مثلي, كما تحدثت مع كل الأحزاب السياسية, واقترحتُ أنه يجب علينا أن نتفق على أجندة للديمقراطية لكي تقوم الأحزاب بالدعوة إلى حكومة انتقالية تحقق التوافق الوطني".وقالت بوتو أيضا "لقد كان قاضي حسين داعما جدا لفكرة تجمع أحزاب المعارضة, لقد حاولت أن أتصل أيضا برئيس الوزراء السابق نواز شريف".من جهته أشار حسين أحمد إلى أنه إذا نَسّقت المعارضة جهودها، فإن مشرف سيرحل خلال شهرين أو ثلاثة. من ناحية ثانية نظم الجناح الطلابي للجماعة الإسلامية في لاهور مظاهرة داخل حرم جامعة البنجاب ضمت مئات الطلبة الذين طالبوا برفع حالة الطوارئ، وهتفوا ضد الرئيس مشرف.وتمكن لاعب الكريكيت عمران خان المطارد من قوات الأمن من المشاركة في المظاهرة، ولكن الشرطة اعتقلته وأعادت وضعه في الإقامة الجبرية.وفيما شنت السلطات حملات اعتقال شملت أنصار بوتو في لاهور ومنعت مسيرة دعت المرأة إلى تنظيمها، فقد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في كراتشي من أنصار زعيمة المعارضة. وقذف المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة، وأشعلوا إطارات مطاطية في شوارع المدينة مرددين هتافات تنادي ببوتو رئيسة للوزراء.إلى ذلك قال لطيف خوصة عضو مجلس الشيوخ وهو مساعد لبوتو من مدينة لاهور الشرقية "أنها تحاول توحيد كل الأحزاب السياسية حول برنامج مختصر لإعادة البلاد إلى ديمقراطية حقيقية.، "البرنامج المختصر هو طرد الجنرال مشرف وتشكيل حكومة محايدة بتوافق وطني تنظم انتخابات حرة ونزيهة." وفجر الحاكم العسكري مشرف عاصفة من الانتقادات حينما فرض حكم الطوارئ وعطل الدستور وعزل معظم القضاة واحتجز المحامين واعتقل آلافا من نشطاء المعارضة والجماعات الحقوقية وقيد أجهزة الإعلام. وتعرض مشرف لضغوط متنامية من جانب حلفائه الغربيين ليعيد باكستان إلى طريق الديمقراطية. وامتنع مشرف عن تحديد موعد لإعادة العمل بالدستور، وقال إن الطوارئ ستضمن إجراء انتخابات نزيهة التي وعد بإجرائها بحلول التاسع من يناير. ومن المقرر أن يزور نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جون نيجروبونتي باكستان في وقت لاحق هذا الأسبوع. وكان نيجروبونتي قد حذر الأسبوع الماضي من قطع المعونة عن حليف أمني "لا يمكن الاستغناء عنه". ومن المتوقع ان يدعو نيجروبوني مشرف لإنهاء حكم الطوارئ. من ناحيته قال رئيس وزراء باكستان السابق المنفي نواز شريف أمس الأربعاء إنه مستعد للعمل مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ضد حكم الرئيس برويز مشرف. وقال شريف "نحن مستعدون لتجنب خلافاتنا مع حزب الشعب والعمل من أجل عودة الحكم الديمقراطي" مشيرا إلى الحزب الذي تتزعمه بوتو.